إن تشريف صاحب السمو لحفل أبنائه واخوانه منسوبي الشؤون الاجتماعية بالقصيم يأتي في إطار التواصل والتلاحم المستمر، سيراً على النهج الذي رسمه ولاة الأمر - حفظهم الله- منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وسار عليه بنوه من بعده.وبهذه المناسبة أرجو أن تسمحوا لي ببعض الوقفات المضيئة، من مواقفهم المشرفة والتي تجسد هذه المسيرة الصاعدة. الوقفة الأولى: التوحيد هذه النهضة الشاملة التي تحققت خلال مسيرة الخير والتقدم، لم تتوقف طيلة مائة عام عندما حول الملك عبدالعزيز المجتمع السعودي من مجتمع متفرق مشتّت إلى مجمتع متآلف متوحد وعمت نعمة الأمن والأمان وكانت حافلة بالمعجرات والمنجزات التي لا تخفى على ذي بصيره. الثانية: الموقف الحازم من الإرهاب .. بلادنا بلاد الحرمين الشريفين وقاعدة الإسلام تلتزم بالإسلام شريعة وتأخذ فيه بكل أمورها وترفعه في رايتها. وواجبنا مساعدة الدولة في تثبيت الأمن وحمايته والكشف عن بذور الإرهاب والتطرف ومحاربته في كل موقع. نسأل الله تعالى أن يزيل كيد الحاقدين ويرحم الشهداء. الثالثة: المواطن السعودي والعمل الاجتماعي بما أن الإنسان السعودي هو الثروة الحقيقة، فإن منظومة الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بالمنطقة قد قامت على أسس قوية، دعائمها مبادئ الدين الإسلامي التي تحض على التكافل والتعاطف واعتبار الإنسان مخلوقا مكرما. لذلك عندما أنشئت هذه الدور والمراكز زودتها بالبرامج التعليمية والتثقيفية دينياً واجتماعياً وبالأنشطة الرياضية والترويحية بعد أن وفرت لنا الدولة الرشيدة كل التسهيلات تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- وولي عهده الأمين وبمتابعة ودعم سمو أمير المنطقة لهذه الفئة من المجتمع، له فخراً اعتزازاً ومنة من الرب سبحانه وتعالى، لسموه الكريم منا التهنئة الصادقة بالثقة الملكية الغالية يا توأم القصيم وصنوانها. الرابعة: الأميرة الجليلة.. إن ما تقوم به حرم سموكم من رسالة اجتماعية عظيمة قدر ويقدر لها لهذا العمل الإنساني، فقد أشاد بأعمالها الإنسانية البعيد والقريب على حبها وتفانيها لهذه الأعمال الاجتماعية العظيمة. الخامسة: حينما تذكر منطقة القصيم يتبادر إلى الأذهان لأول وهلة أميرها المحبوب. وحينما يذكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - تقوم له إجلالاً واحتراماً لما يقدمه لجميع فئات المجتمع بمنطقة القصيم عامة وللدور والمراكز والجمعيات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية خاصة من حب وتواضع جم يعجز اللسان والقلم أن يسطرها ويرسمها إلا أن قلبه الطيب الحنون ترجم ورسم لوحة جميلة من مشاعر سموه المعبرة والصادقة أثناء تكرم سموه وتشرفه الحفل السنوي للشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم، فله من جميع هذه الفئات درة مضيئة كما هي أحاسيسه.وفي الختام اسأل الله تعالى أن يحفظ لهذه المملكة الغالية أمنها ورخاءها وأن يأخذ بيد الجميع لما يحبه ويرضاه وأن يشكر سعيكم ويثيبكم إنه جواد كريم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|