الوقفة الأولى: (الرأي.. والقرار) البداية
للشاعر والفارس تركي بن حميد (رحمه الله):
من لا يدوس الراي من قبل ماديس عليه داسوه العيال القرومي |
قلةٌ هم الرجال الذين يتخذون قراراتهم بتأنٍّ ورويَّة في هذا الزمان الذي يمر بسرعة القطار، فالغالبية وفي خضم هذه التقلبات وسرعة دورة عجلة الزمن هناك مَن يتخذ قراراته بنفسه مهما كانت سلبياتها، وفي النهاية يتفاجأ بأنه تسرع وهدم كل شقاء عمره!! فهذه حقيقة حال غالبية شعرائنا الذين كانت تعج بهم وسائل الإعلام بكل صنوفه، فمنهم من يتلهف ويطلب المزيد وبصورة مخجلة للركض وراء الضوء مهما كانت سلبياته وما يعلم أنه بهذه الحالة كمن أنشأ له بناية فبدأ يهدم فيها شيئاً فشيئاً حتى إنها تساوت مع سطح الأرض بعد أن كانت تعانق عنان السماء!! لست هنا معمِّماً!! وأعلم أن هناك مَن وجِّهت له دعوات لقائية وأمسيات ومقابلات، ولكنه درس ذلك واستشار فيها أهل الخبرة والمجال وما مدى تأثيرها على مسيرته، وعندها اتخذ قراره الصائب بالرفض أو القبول. الوقفة الثانية
(شكراً.. مدارات الوفاء) على نهج بداية مقال الشاعر الوفي عبد الله بن حجاب بن نحيت في هذه الصفحة الوفية الرفيعة تحت عنوان (شكراً.. لحظة إحساس) المنشور يوم الثلاثاء 9-4-1426هـ وبكل تواضع جم وصدق ووفاء كيف لم يتوان ابن نحيت في شكر زاويته المفضلة التي انطلق منها وتسببت في انتشاره. بدأت وقفتي الثانية بشكر مدارات شعبية وجميع الطاقم العامل بها، وعلى رأسهم الأستاذ الشاعر الحميدي الحربي الذي أبلى بلاء حسناً في توجيهي وتوجيه الكثيرين أمثالي، ومنهم مَن قاده وفاؤه وأصالته إلى الإفصاح عن ذلك وتوضيحه من باب الوفاء، كوفاء ابن نحيت لزاويته ومشرفها آنذاك، وقد قرأنا لهم ذلك، ونقول لهم: شكراً على هذا الوفاء. أما مَن تنكَّر وتكبر فليثق أنه لن ينتشر أكثر، والشواهد في ذلك أكثر من أن تحصى. النهاية
قال الشاعر الأمير محمد السديري (رحمه الله):
من لا يودك لا توده وترجيه ارفع مقامك يا عزيز المقامي |
محمد المويعزي |