Monday 6th June,200511939العددالأثنين 29 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

قراءة في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال ألمانيا 2006 الجولة الرابعةقراءة في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال ألمانيا 2006 الجولة الرابعة
الإعصار السعودي يجتاح الكويت في الطريق إلى ألمانيا

* كتب - سالم الدبيبي:
يبدو أن منافسات التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2006 عن قارة آسيا ستنكشف ولن ننتظر حتى جولتها الأخيرة للكشف عن محصلتها النهائية بعدما منحت نتائج الجولة الرابعة وهي الأولى من المرحلة الثانية ملامح واضحة جداً للفرق الأقرب للتأهل والتي قد لا تحتاج سوى المرور من مبارياتها القادمة لكسب البطاقات الأربع المؤهلة، على ان تبقى فرص صاحب المركز الثالث في المجموعتين للتصفية الثنائية، ومن ثم يلتقي الفائز مع ممثل الكوناكاكاف للحاق بالبقية كخامس المتأهلين.
الأولى.. صدارة خضراء
المنتخب السعودي سرق الأضواء في الجولة الرابعة، وأعاد بسط نفوذه ذي الثقل الكبير كأحد فرسان الرهان في أكبر قارات العالم وربما ابرزها حينما واصل خطواته الواثقة في الطريق إلى الحضور العالمي الرابع على التوالي، وذهب المنتخب الكويتي ضحية للمستوى السعودي المدهش بعدما استقبل ثلاثية كادت ان تتضاعف ليقفز الأخضر من جديد الى قمة المجموعة الاولى بـ 8 نقاط مستفيداً من تعادل المنتخب الكوري أمام اوزبكستان على أرض الأخير ليتراجع الكوريون إلى المرتبة الثانية بـ 7 نقاط، وبقي الكويت ثالثاً بنقاطه الاربع فيما تذيل المنتخب الاوزبكي الترتيب برصيد نقطتين. ويكفي الاخضر الفوز في لقائه القادم امام اوزبكستان بالرياض لإعلان صعوده الرسمي، بينما سيستجمع منتخب الكويت قواه ويلملم جراحة لكسب آخر الفرص أمام كوريا الجنوبية على أمل ان تأتي آخر الجولات بالأمل الذي تضاءل مع تراجع المستوى وسوء النتائج خلال المرحلة الماضية.
الثانية.. لا خطر يهدد
إيران واليابان
أعلنت إيران تأهلها نظرياً على الأقل حينما رفعت رصيدها إلى 10 نقاط على رأس قائمة الترتيب في المجموعة الثانية، وذلك بعد الفوز الثالث الذي جاء على حساب منتخب كوريا الشمالية في العاصمة الايرانية طهران بهدف دون رد، فيما ظل المنتخب الكوري الشمالي دون نقاط في آخر المجموعة مكتفياً بالمشاركة ضمن النخبة الآسيوية التي أعادته للأضواء بعد سنوات ابتعاده الطويلة.. وحقق المنتخب الياباني اهم انتصاراته بتجاوزه مطب البحرين على ارضه وبين جماهيره في المنامة بهدف غالٍ وثمين وسع به الفارق الى خمس نقاط محتلاً المرتبة الثانية بـ 9 نقاط، فيما ضعفت فرصة البحرين في التأهل المباشر وبقيت محتفظة بآمال في تصفية الملحق، حيث لا يوجد منافسة تذكر تهدد خروجها من المركز الثالث الذي تحتله حالياً بأربع نقاط.
الأخضر يتلاعب بالكويت
في ليلة خضراء عكس المنتخب السعودي صورته الحقيقية، مؤكداً أنه الأفضل حين يكون السجال بمستوى التأهل العالمي.. جاء ذلك بحضور جماهيره الغفيرة التي حولت المواجهة الى كرنفال احتفالي احتضنه استاد الملك فهد الدولي امتزجت فيه تعابير الفرح من كل أطياف وفئات الوطن.
أثبت الأخضر بنجومه أن الامتداد لا ينضب وان شابه بعض الوقفات إلا انه لا يلبث ويتدفق بأمواج ذهب ضحيتها المنتخب الكويتي الشقيق، وغطت كل التحديات التي أطلقها مسيروه ومسؤولوه قبل بداية المباراة بغرض التأثير الذي لم يعره نجوم الأخضر أي اهتمام من خلال الثقة المطلقة التي أدوا بها اللقاء.
ورغم الثلاثية السعودية إلا أنها نتيجة لم تعكس مجريات المباراة، حيث كادت الشباك الكويتية ان تتلقى نتيجة تاريخية لا يمكن نسيانها.. وأبدعت صفوف الاخضر الثلاثة في تقديم لوحة فنية زاخرة بكل المعاني التكتيكية والمهارية، مترجمة المستوى المتقدم الذي وصله عمل الأجهزة الفنية والإدارية بتعاون وحماس اللاعبين كمجموعة أظهرت بالفعل أنها تعرف ماذا تريد وتدرك أي مسؤولية تحمل.. واكتفى المنتخب السعودي بتقدمه بهدف نجم اللقاء محمد الشلهوب في شوط المباراة الأول قبل أن يضيف هدفا آخر ويكملها الشاب سعد الحارثي بالثالث في الحصة الثانية من المباراة.
في المقابل تبعثرت اوراق الكويت في يوم لا يرغب تكراره لاعبوه حينما عاشوا لحظات تحت تأثير هدير جماهيري هائل وحمم هجومية خضراء أفقدتهم اتزانهم، وارتكبوا بفعل هذه الضغوط جملة من الاخطاء وقف لها بحزم الحكم الياباني توروكاميكواي مستبعداً الثنائي الكويتي علي النمش بداعي الخشونة وزميله وليد جمعة نتيجة لسوء السلوك.. ولم يكن المنتخب السعودي بحاجة إلى ضعف خصمه بالقدر الذي كان يبحث فيه عمن يستثيره ليقدم أكثر من مجرد الفوز في لقاء خاص، وهذا ما ننتظره بحول الله وقوته مساء الاربعاء القادم في مواجهة ستشهد حضور التاريخ ليدون مرورا سعوديا رابعا إلى العالمية.
خبرة اليابان تطيح
بآمال البحرين
أخفق المنتخب البحريني في تتويج آمال وطموحات جماهيره الغفيرة التي احتشدت في الاستاد الوطني بالمنامة بنتيجة بحث عنها كثيراً حينما اصطدم بالخبرة اليابانية التي استطاعت احتواء حماسة واندفاع نجوم المضيف وخرجت بنتيجة بالغة الأهمية في وقت احتدم فيه الصراع.. هدف الياباني ميتسوو اوجاساوارا في الربع الأخير من زمن الشوط الأول كان كافياً ليعطي كتيبة البرازيلي زيكو الثقل الذي ترجم رسم التكتيك الخاص لهذه المباراة حينما ظهر ذلك على معطيات الاداء بين هدوء ياباني يحسن الرؤية امام خطاه وضياع بحريني اعتمد على الاجتهاد بعدما افقد الضغط الرهيب لاعبيه التركيز لترجمة الطموح على ارض الواقع بشكل جماعي يستطيع مواجهة تحدٍ بدرجة ما يملكه الخصم العنيد.
خطى إيرانية واثقة
على الرغم من ضآلة نتيجة الفوز الإيراني أمام خصمه المتواضع كوريا الشمالية التي لم تتجاوز هدف رحمن رضائي مع نهاية شوط المباراة الأول إلا أن هذا الانتصار يكفي لبث الثقة لدى الإيرانيين في إمكانية تأهلهم للمونديال القادم بعدما بلغوا عشر نقاط وتظل مهمتهم سهلة في المباراتين القادمتين امام البحرين على أرضهم واليابان خارجها، حيث يكفيهم نقطة واحدة للإعلان عن تأهلهم رسمياً مع بقاء حظوظهم كبيرة حتى لو خسروا كلتا المواجهتين على اعتبار النتائج الأخرى.. المباراة التي أدارها الدولي السعودي خليل جلال خرجت بسيناريو واحد وانحصرت في ملعب الضيوف الذين اكتفوا امام عنفوان ورغبة اصحاب الارض بالذود عن مرماهم والخروج بأقل نتيجة ممكنة الأمر الذي تحصلوا عليه في نهاية المطاف.
كوريا تنجو بجلدها
وتمسك بآمالها
للمبارة الرابعة يؤكد المنتخب الكوري الجنوبي انه يعاني من شيء غير طبيعي يحد من ظهوره بالوجه الطبيعي الذي يتفق مع الامكانيات التي يملك، غير ان النتائج مازالت تمنحه معطيات وافرة للتأهل.. الكوريون نفذوا بجلدهم وبمساهمة من حكم المباراة حينما لحقوا بهدف التعادل (مشكوك في صحته بداعي التسلل) الذي حمل توقيع جوينج قبل نهاية مباراتهم امام اوزبكستان بدقيقة واحدة كرد أحبط فرحة المضيف الذي كان متقدماً بهدف مكسيم شاتسيكيخ. وسيجد المنتخب الكوري نفسه في موقف محرج الجولة القادمة التي سيقابل خلالها الكويت على أرض الأخير الذي سيقاتل من أجل اعادة الامل رغم صعوبته؛ فالمستوى الكوري بغياب روح لاعبيه قابل لاحتمال كافة النتائج. وعلى الطرف الآخر حاول الاوزبكستان انعاش حظوظهم وبالفعل تمكنوا من السيطرة هجومياً على اللقاء، لكنهم اصطدموا في النهاية بهدف غريب صد بوادر كانت تؤكد تحقيق فوزهم الأول. يبقى الفريق الاوزبكي متواجداً تحت اضواء التنافس؛ نظراً لامكانية حصوله على المركز الثالث حيث لا يفصله عن الكويت سوى نقطتين.. علماً بأنه سيلتقيها على أرضه في آخر المشوار.
نقاط من الجولة
- الحضور الجماهيري السعودي الكبير يؤكد ثقة الجميع بهذا المنتخب الواعد الذي اختصر عملية البناء في أقل من أربع سنوات.. فالفارق واضح بين الاسماء من بطولة كأس العالم الماضية إلى هذه التصفيات.
- جدد كالديرون بين تشكيك مبدئي وثقة بقدراته حالياً المطالبة بالصبر على المدربين حتى تظهر بصماتهم الناجمة عن عملهم الذي يحتاج الى بعض الوقت.. ما يسجل لهذا المدرب اصراره على ثبات التشكيل إلا في حدود ضيقة لا تؤثر على تطور وتنامي الانسجام بين مجموعة الفريق التي وصلت الى مستوى ممتاز وضح فعلياً خلال المباراة الأخيرة.
- جميع نجوم الفريق كانوا على قلب واحد شعاره الوطن.. وتجلت مواهب وحيوية الشباب بدعم خبرة زملائهم الكبار.. تمثل ذلك بنجومية الشلهوب وحضور الحارثي وأمين وسط تألق بالغ الوضوح من القائد سامي الجابر قيادة وأداء.
- نشد على أيادي جميع القائمين على المنتخب لجهودهم المرتسمة في هذا الظهور المدهش روحاً وفناً الأمر الذي عكسته الوقفة القوية من جماهير الأخضر الوفية.
- لم يخدش المباراة الكبيرة بين الشقيقين المتجاورين سوى الخروج عن النص النظيف من بعض لاعبي المنتخب الكويتي الشقيق فضلاً عن إدارييه المنفعلين.
- لا نعتقد ان الفريق الاوزبكي قادم لتأدية الواجب؛ فهو يملك حظوظا قوية باحتلال المركز الثالث الأمر الذي سيجعله يقاتل لانتزاع الفرصة.. ومباراتنا القادمة ستكون الأهم خلال السنوات الأربع الماضية؛ فهي إذن بحاجة الى دعم كامل من الجميع ليعود الفرح على الجميع.
- المنتخب السعودي كسر حاجز الهدفين بتسجيله الثلاثية الأخيرة كأكبر نتيجة تسجل حتى الآن من عمر التصفيات.
- كذلك يحتفظ المنتخب السعودي يشاركه نظيره الإيراني بسجل خال من الخسائر.
- بلغ مجموع الأهداف المسجلة في 16 مباراة مقامة حتى الآن 31 هدفا بمعدل هدف وتسعة أعشار الهدف في المباراة الواحدة.
- أقوى الخطوط الهجومية لدى المنتخب السعودي برصيد 6 أهداف وتتشارك الكويت والبحرين وكوريا الشمالية بأضعف القوى الهجومية، حيث لم تسجل سوى هدفين.
- باستقبالها سبعة اهداف تعتبر الشباك الكورية الشمالية الأقل قدرة على الصمود.. بينما تتساوى السعودية وإيران بأقوى الخطوط الدفاعية حيث لم يلج شباكها سوى هدف وحيد.
- إيران واليابان الأكثر فوزاً بثلاث مرات وأوزبكستان وكوريا الشمالية اقلها بسجل خال من الانتصارات.
- السعودية واوزبكستان الأكثر تعادلاً مرتين، واليابان وكوريا الشمالية الأقل والأخيرة خسرت مبارياتها الأربع الماضية.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved