عقد من اللُّؤلؤِ ينفرطُ... الصّيادُ يقلِّب بين يديه حبَّاتِه... خيطٌ من حبال السَّنارة تأوي إليه حبَّاتُ اللُّؤلُؤِ... السنَّارةُ تتزيَّا لؤلؤاً... السَّمكُ الصغيرُ حين يُغريه البياضُ يختَنِقُ... داخلَ البحر يموتُ... السَّمكُ الصغيرُ ميتٌ لا ينفعُ للحياة... الحياةُ ميْتَةٌ في حبَّاتِ اللُّؤلؤِ... السنَّارةُ تتزيَّا البياضَ... البياضُ يقفُ في حَلْق السَّمكةِ... السَّمكةُ زارها الموتُ... الموتُ نفَذَ إلى تلافيف المياهِ... رغوةُ الرُّوح تمتزجُ بِذَرَّات البحر... المدُّ يُلقي بجسدِ السَّمكة... الجَزْرُ لم يحملها إلى جوفِ البحرِ من جديدٍ... الصِّغارُ على الشَّاطئِ يعبثون بأجسادِ الأسماكِ الصَّغيرة الصِّغارُ يُلوِّنون اللآلِئَ، والقواقِعَ... يعبثونَ بحباتِ الرَّمل، بكُرياتِ الَّلآلئِ... يدسُّونها داخل تجويفاتِ القواقعِ... الصيَّادُ يفردُ سُنَّارتَهُ على الشَّاطِئِ الشَّاطِئُ يتَصَهَّدُ لحظة شمسٍ... الجَزْرُ يَشُدُّ القواقِعَ... البياضُ يعودُ للبحرِ... الموتُ يتَدلّى في جوفِ الأسماكِ... اللُّؤلُؤُ يحصدُ الأرواحَ... الصيَّادُ يبيع اللُّؤلُؤَ... النساءُ تتزّيا البياضَ... اللُّؤْلؤُ تتحَلَّى به أجيادُ النِّساءِ اللُّؤْلُؤُ في السّنارة طعم اللُّؤلُؤُ رسولُ الموتِ في جوْفِ الماء... اللُّؤلُؤُ.. يتمطَّى في داخل المحارةِ... القواقِعُ تصطخبُ بالتُّراب وبقاياه... عقودٌ من اللُّؤلُؤِ تنفرِطُ... الصيَّادُ يقلّبُ بين يديه حبَّاتِه! السنَّارة تتمطّى فوق الشَّاطِئِ... الأسماكُ لا تزالُ تحيا في جوفِ البحرِ.
|