Thursday 2nd June,200511935العددالخميس 25 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "لقاءات"

مدير مرور المدينة المنورة العقيد سراج بن عبد الرحمن كمال لـ( الجزيرة ):مدير مرور المدينة المنورة العقيد سراج بن عبد الرحمن كمال لـ( الجزيرة ):
ليس هناك توقيف إلا وفق النظام وتحرير دفتر المخالفات ليس صحيحاً

* لقاء - زهير الغزال:
نفى العقيد سراج بن عبد الرحمن كمال مدير مرور منطقة المدينة المنورة ما يتردَّد عن إلزام رجال المرور بتحرير دفتر كامل من المخالفات يومياً، وأكد أنه لا صحة مطلقاً لما يتردد في هذا الشأن.
وقال في حوار خاص ل(الجزيرة): إن توقيف المواطن أو المقيم لا يتم إلا وفق النظام، وعلَّل بأن الخطأ وارد في إدخال رقم خاطئ؛ مما ينقل المخالفة إلى شخص آخر، مشيراً إلى أن كثرة القسائم تُساعد على حدوث مثل هذه الأخطاء.. فإلى نص الحوار:
* هناك شكاوى من القسائم الخاطئة التي تصدر من إدارة المرور إما باسم خادمة أو زوجة وربما لأشخاص لا يعرفون أبجدية القيادة؟
- يشهد الله أننا حريصون جداً في هذا الجانب، وهو حقيقة، فالخطأ وارد، ولا يمكن أن ننكر وجود مثل هذه الأخطاء، فلك أن تتخيل أن يسجل رقم بدل رقم، فهذا كفيل بأن ينقل المخالفة إلى شخص آخر، ولكن تعديله من أبسط الأمور، والخطأ مرجوع، وتتم محاسبة مَن يخطئ.
* كم عدد المخالفات المرورية في الموسم الماضي؟
- رفعت إدارة مرور منطقة المدينة المنورة فقط ما يتجاوز الأربعمائة ألف مخالفة، مع ملاحظة أن موسم المدينة المنورة طويل يمتد من شهر رمضان حتى 15 محرم، وهذا يخفض أعداد المخالفات المسجلة في هذه الفترة لانشغال رجال المرور بالأمور التنظيمية.
* يشكو كثيرون من البلاغات الخاطئة التي يعتمدها رجال المرور دون التأكد من صحتها؛ مما يعرض البعض للإحراج؟
- البلاغ خاطئ، في هذه الحالة ما ذنب رجل المرور، ولكن إن حصل فكلُّنا نأسف لمن أخطأنا في حقه، ويعلم الله أننا لا نقصد الخطأ بأي حال من الأحوال.
* يُقال: إن هناك تعليمات بزيادة عدد المخالفات، وإن الإدارة تطبِّق عقوبة في حق الدورية التي لا تسجِّل العدد الكافي من المخالفات، ما هو ردُّ سعادتكم؟
- هذه المقولة سمعناها كثيراً، ولكن لتوضيح هذا الأمر باختصار أقول الآتي: رجل المرور من أساسيات عمله تطبيق النظام على كل مُخالف، ولك أن تتخيل العدد الكبير من المخالفات التي تشاهدها على الطريق، وتقييم رجل المرور يتم على قدر العمل الذي يقوم به بالإحصاء، وكل يحدِّد هذا على ما يراه.
ونحن في نظرنا أن رجل المرور الذي يعمل يسجل أكبر عدد من المخالفات، فتخيل أن رجل مرور ينزل إلى الميدان ولا يحرِّر أي مخالفة، فأعتقد أن هذا رجل علاقات عامة، وليس رجل مرور، وليس هناك أي تعليمات في هذا الخصوص.
* ماذا عن السيارات التي تحمل لوحات مختلفة؟
- السيارات التي تحمل لوحات مختلفة هذا يدخل في وضع التزوير، وهناك إجراءات مشددة في هذا الجانب، وهي مخالفة من الفئة الأولى.
* بعض الأحياء ما زالت تشتكي من ظاهرة التفحيط، ما هي الإجراءات المتبعة لضبط المخالفين؟
- التفحيط فيما أعتقد ظاهرة سيئة ومتفشية في جميع أنحاء المملكة، وللأسف الشديد نحن هنا في المدينة المنورة نرصد ونتابع مواقع التفحيط بسيارات مدنية، ومن أشخاص لا يعلم عنهم أحد، ويتم التعامل مع المفحطين بحزم؛ حيث يتم إيقاف المفحط خمسة أيام، وحجز سياراته لمدة شهر، وذلك للمرة الأولى، وإذا تكرَّر ذلك منه نقوم بتوقيفه لمدة 10 أيام، وحجز السيارة شهرين، والمرة الثالثة يتم إيقافه 15 يوماً، ومصادرة السيارة.
* يتساءل الكثير عن عقوبة ربط الحزام وقطع الإشارة وتجاوز السرعة وعن نظام النقاط في سجل السائق، هل يمكن توضيح الأمر؟
- نظام المرور حدَّد 3 فئات للمخالفات:
مخالفة فئة (أ): مثل قطع الإشارة، والسرعة، والقيادة بدون رخصة سير، والتفحيط، وحدَّد النظام عقوبتها التوقيف والجزاء بالحد الأعلى 900 ريال، والأدنى 300 ريال.
مخالفة فئة (ب): مثل عدم تجديد الاستمارة، والسرعة خارج البلد، والتجاوز الخاطئ، والخروج من شارع فرعي، وترك السيارة في حالة دوران، وعدم وجود أنوار خلفية، وحدَّد النظام عقوبتها بالتوقيف والغرامة بالحد الأعلى 500 ريال، والأدنى 150 ريالاً.
مخالفة (ج): مثل عرقلة حركة السير، والوقوف غير النظامي، وغسيل المركبة على الطريق العام، ومراعاة استخدام المنبِّه، وعدم وضوح اللوحات، وعدم تجديد رخصة القيادة.. إلخ، وحدَّد النظام عقوبتها بالتوقيف والغرامة بالحد الأعلى 300 ريال، والأدنى 100 ريال.
* الاختناقات المرورية في المدينة ما زالت تؤرق أهالي طيبة، وخصوصاً في الطرق الرئيسة؟
- أي اختناقات تقصد بالمدينة، فالحمد لله هي من أفضل وأرقى المدن، والحركة المرروية بها تشهد عناية كبيرة، ويرجع ذلك إلى مكانتها الدينية والاقتصادية، وهناك العديد من المشاريع التنموية التي تسبب بعض الأحيان تكدساً في الحركة وكثافةً، ولكن بزوال هذه التحويلات والمسببات إن شاء الله ستعود الحركة أفضل مما كانت عليه سابقاً.
* ماذا بشأن المخالفات التي تُسجَّل في حق أصحاب السيارات؟
- المخالفات المرورية لدينا بمنطقة المدينة تُسجَّل أولاً بأول، وليس هناك أي إشكالية في ذلك، وهناك بعض المخالفات التي تُرصد على سيارات حول الحرم النبوي الشريف لمخالفتها أنظمة الوقوف الصحيح، فتُسجَّل على المركبة.
* ما هي العقبة التي تواجهونها؟
- الحمد لله لا عقبات تواجه عملنا، ونؤدي نحن رجال المرور العمل بما نملك من مقومات آلية وبشرية، ونطمح في المزيد من الدعم لتطوير أعمالنا والوصول إلى الهدف المنشود.
* لكن تكون معاملة بعض الأفراد جافة وبعيدة عن اللباقة المطلوبة؟
- يا أخي العزيز، اسمح لي، إن رجل المرور يحاول بكل ما أوتي من جهد فرض أسلوب التعامل الحسن والجيد مع الجميع، ولكن في بعض الأحيان يلاقي جفاءً أو عدم قبول من بعض الإخوة السائقين، فيعاملهم بالمثل، وأعتبر هذا تصرفاً فردياً ولا يعم الجميع، ونحن إن شاء الله حريصون كل الحرص على مدِّ جسور التعاون مع الإخوة السائقين، وأستطيع أن أسمِّي هذه الحالة غَيْرة رجل المرور على تطبيق النظام، وحرصه على اتباع الجميع أسلوب القيادة الصحيح.
* سيارات يلجأ أصحابها إلى إيقافها عشوائياً في الشوارع الفرعية؛ مما يتسبب في إغلاق هذه الشوارع، أليس بالإمكان وضع قسائم مخالفات تردعهم؟
- هذا مخالف للنظام، وهو أحد أهم المخالفات التي تتركز على السلوك العام للقيادة، وتعديل سلوك السائقين لا يتغير في يوم وليلة، ويحتاج إلى الوقت عن طريق التوعية ثم التوعية ثم اللجوء إلى العقاب إذا لم يعدِّل السائق سلوكه أثناء القيادة، مثله مثل الالتفاف من أقصى اليمين إلى الشمال والعكس، وكذلك الوقوف الازدواجي، فما ذنب شخص يقف موقفاً سليماً ويأتي مَن يسدُّ عليه ويقف بجانبه، ألا تتفق معي أن هذا من قلة الذوق.
* بعض التقاطعات تحتاج إلى وضع إشارات منعاً لوقوع الحوادث؟
- الإشارات المرورية ليست بالضرورة في كل تقاطع، ولو وضعنا إشارات في جميع التقاطعات لأصبح السير معقَّداً، وإننا حريصون على تسهيل الحركة وانسيابيتها، وإذا ارتأينا بموجب بيانات إحصائية الحاجة إلى الإشارة سيتم وضع إشارة بعد اتخاذ عدة إجراءات للحد من زرع الإشارات في الطرق.
* ما هي الفئة التي يتم إيقافها؟
- إذا تطرقنا إلى مَن يُوقَف، فإننا عن طريق النظام وما حدَّده لنا يُوقَف كل مخالف يرتكب مخالفة خطيرة عليه وعلى الآخرين، على سبيل المثال قطع الإشارة، وقيادة المركبة بدون رخصة، وقيادتها عكس الاتجاه، والتفحيط.
* هل تعتقد أن رجل المرور دائماً على صواب؟
- ليس رجل المرور إلا مواطناً قبل أن يكون رجل أمن، وهو يُعرَّض للخطأ، وقد يخطئ، وهو محاسبٌ إذا أخطأ، وهناك لجنة لذلك.
* هل سبق أن حدث خطأ وتم عقاب أحد رجال المرور؟
- صحيح، والشواهد كثيرة.
* ما العقوبات التي تُطبَّق في حق الموقوفين في الغرف؟
- ليس هناك عقوبات، وإنما ما حدَّده النظام فقط تسديد الغرامات.
* يشكو البعض من كثرة نقاط التفتيش، ما هو ردُّكم؟
- نقاط التفتيش ما هي إلا نقاط أمنية للتأكد من أوضاع السائقين والركاب بالمركبة، وهي ضرورة حتمية.
* هل تعتقد أن نسبة الحوادث بالنسبة لمنطقة المدينة المنورة تختلف عن المناطق الأخرى من خلال ممارستك كرجل مرور؟
- منطقة المدينة المنورة في وضع الحوادث المرورية كما في مناطق المملكة الأخرى، وليس هناك في المؤشر ما يشير إلى اختلاف، ما عدا أن حوادث الدهس ترتفع قليلاً عن المعدل الطبيعي، وخصوصاً وقت الموسم، وأقصد بذلك موسم الحج.
* هل هناك توجيهات للجنود والضباط في الميدان لحسن التعامل مع المواطن؟
- مما لا شك فيه أننا نحرص دائماً على توعية وتثقيف العاملين في الجهاز، وهي من أولويات اهتمامات الإدارة، والتعليمات والتوجيهات تُبلَّغ للعاملين بشكل يومي وأسبوعي وشهري وقبل أي موسم.
* ما هي الخطط المستقبلية الهادفة إلى تطوير أداء العمل؟
- في الحقيقة، تطوير الأداء والعمل المروري في إدارة مرور منطقة المدينة المنورة يشهد العديد من الخطط والبرامج التي سيكون لها الأثر البالغ في تسهيل أمور المراجعين وتسهيل إنسيابية الحركة المرورية في شوارع طيبة الطيبة، وجميعها بتوجيهات سيدي أمير المنطقة الذي يُولي الجانب المروري الشيء الكثير من فكره وجهده، وسيجني ثمرته أهالي المدينة وجميع زوَّار طيبة الطيبة. وأختصر هذه الخطط في دراسة وتنفيذ غرفة العمليات المطورة، ومقرُّها في الإمارة، وتُدار من رجال المرور الأكفاء إن شاء الله، وتحت مظلة معالي أمين المدينة المنورة الذي يقدِّم الدعم لنا كرجال مرور؛ للارتقاء بالتقاطعات والطرق، وتسهيل عملية السيطرة عليها، إضافة إلى العمل الجاد في سبيل تطبيق الحكومة الإلكترونية التي يتبناها ويرعاها سيدي أمير المنطقة والتي خطونا فيها خطوات جيدة تجاوزت نسبة الجاهزية فيها أكثر من 80% ولله الحمد.
* ما موقفكم من صغار السن الذين يقودون السيارات بكثرة دون أي مراقبة أو ردع، سواء من قِبلكم أو من قِبل أهاليهم؟
- بالنسبة لصغار السن، فالواقع الذي نعايشه وللأسف الشديد يوضِّح ارتفاعاً في أعدادهم، ويأتي في الدرجة الأولى بسبب إهمالٍ من أولياء الأمور بعلمهم أو دون علمهم. وأما من جهة رجال المرور فيأتي الدور العظيم في الحد من هذه الظاهرة، ولا نعفي أنفسنا من التقصير، ولكن مَن يُضبط فإنه يُطبَّق في حقه الجزاء الرادع مع تعهُّد ولي الأمر وحجز المركبة، وذلك دون أي تردُّد، وإحصائياتنا تثبت ذلك.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved