|
انت في "الثقافية" |
شاعرنا إبراهيم بن عبدالرحمن المفدى طائر صداح في دوحة الشعر، ناح فأشجى، وغرد فأطرب، وسجع فأبهج، سكنت الروح الإنسانية السوية سويداء قلبه ومفاصل جسده ودبت في عروقه فتفجرت ينابيع رقراقة من بديع قوافيه، ودلفت تزرع تلك القوافي الميمونة في دروب الحياة وروداً ورياحين باعثة في حياتنا ما فقد من سمو القيم ونبل الخلال الحميدة. وما كان لتلك السمة أن تستشري في شعره لو لم تتمكن النزعة الإنسانية السامية على دوافعه النفسية حتى بلغت تلك النزعة الإنسانية سمواً جعلت قوافي الشعر تنقاد انصياعاً لوصف مشاعر البهجة والسرور في كل موقف تشعر فيه بتآخٍ وتآلف يجمع أفئدة البشر ومن تلك المواطن التي هيجت كوامن الشعر في نفسه ما رآه من اجتماع سنوي يلم فرقة أهله وذويه فيلتقون على قلب رجل واحد. الحب والوفاء يلفهم جميعاً فلا يملك شاعرنا إلا أن يصف ذلك المشهد ويسطر أحاسيسه شعراً قائلاً: |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |