|
انت في "الرأي" |
|
نجاح أي مشروع أو تحقيق أمل أو تنفيذ عمل هو مرهون بقوة الفكرة وحسن التخطيط وسلامة التنفيذ وهذه الصفات قل أن يتقنها إلا العباقرة والدواهي من الرجال الذين عاصرتهم الحياة ونهلوا من معين التجارب وشربوا من كأس الخبرة.. صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل يعد واحدا من النوادر الذين ضختهم مدرسة الحياة وواحدا ممن ساير عالم التطور وزاحم فضاء المعلومة وآمن بالتطوير والتجديد كأمر واقع لا محال منه ولم يرض بحالة الجمود والسكون.. آمن بأن الصمت حكمة وأن العمل بخفية جزء من سياسته التي أبدع فيها في عمله وأبلى فيها في نهجه.. هكذا تعودنا نحن مواطني حائل من أمير جاء لحائل وقد استقى أخبارها قبل أن يحل بها.. تولى زمام الإمارة وهو يعلم ثقل المسؤولية وحجم المعاناة وتفاقم المشكلات لكنه أصر على أن يقابلها بروح التحدي ويقاتل من أجل مواجهة هذا الكم الهائل من ترسبات الماضي.. قبل التكليف وهو يعلم انها تحتاج إلى مزيد من تكثيف الجهد وتسخير الوقت.. استلم التوجيه وهو يدرك ان أبناء حائل لن يهدأ لهم بال إلا بتحقيق الآمال.. باشر العمل وهو يدرك أنه سيتوسد المعاناة ويلتحف المعضلات وانه سيواجه سيلاً من الإلحاح بمطالب ستقض مضجعه وتزعجه.. لكنه وقف لها وقفة أولي العزم من الرجال ليعلنها صريحة انه لها وانه سيخوض غمار التحدي المحفوف بالحواجز والحواجب والعقبات لكنه أصر وجدد العزم على هذه المواجهة بعقل منفتح وبنظرة شمولية وبحكمة مستنيرة وخبرة متميزة.. حمل هم المنطقة وهموم أبنائها وأبلى بلاء حسناً فكان منا الصوت والأمل وكان منه الصمت والعمل.. أدار حفل الأهالي الذي أقيم وأعد لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي كان بمنتهى الروعة فكرة وتخطيطاً وتنظيماً وتنفيذاً هذا الحفل الذي حظي بإشادة كل من حضره وشاهده عبر شاشات التلفزة والقنوات الفضائية التي مثلت حائل بمشهد تمثيلي تحكي ماضيها العريق وحاضرها المجيد ومستقبلها المفعم بالحلم والأمل.. كانت كلمة أمير حائل صادقة وصريحة عندما قال: |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |