* الرس - تحقيق منصور محمد الصائغ : مشاريع متعددة تنعم بها مدن وقرى المملكة في جميع الأصعدة وقد بذلت حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - كل ما يسعد المواطن والمقيم فوق هذه الأرض الطيبة، حيث نرى - ولله الحمد - المشاريع المتنوعة في كل مدينة، وقرية، وهجرة تختلف من مشاريع تعليمية إلى مشاريع صحية، وثقافية وصناعية، وزراعية، وعمرانية، وطرق، واتصالات حتى أصبحت - ولله الحمد - دولتنا من الدول المتقدمة عالمياً في توفير هذه المشاريع خلال فترة وجيزة. وقد حظيت محافظة الرس كغيرها من مدن المملكة بالعديد من المشاريع وكان آخرها تشغيل الصرح الطبي الكبير مستشفى الرس الجديد الواقع شمال الرس ولكن حقيقة لم تتم فرحة الأهالي بهذا المشروع الذي رغم بدء العمل فيه إلا أنه عليه الكثير من الملاحظات التي يجب على وزارة الصحة، العمل على تلافيها. الرس محافظة واسعة تحيط بها الكثير من القرى المجاورة وقد بذلت وزارة الصحة ممثلة بمعالي الوزير الدكتور حمد المانع جهوداً كبيرةً لسرعة تشغيل هذا المستشفى، وكذلك ما قامت به المديرية العامة للشؤون الصحية بالقصيم من جهود بتوجيه ودعم من سعادة الدكتور هشام ناضرة، وقد أقيم مؤخراً كما هو معروف احتفال بمقر المستشفى الجديد بمناسبة التشغيل أوضح فيه سعادته الجهود المبذولة من وزارة الصحة واهتمامها لافتتاح هذا المشروع الحيوي المهم لحاجة الرس له في الوقت الحاضر. وهذه بالمناسبة وقفات مع عدد من مواطني الرس، ليوضحوا لنا المعاناة التي يواجهها الأهالي بين المستشفى الجديد والمستشفى القديم، وما قالوه عن أهمية الاستفادة من جميع الإمكانات المتوفرة فيه، نترككم معهم ومع ما قالوه من خلال الأسطر التالية: ***** شكراً لاهتمام وزير الصحة تحدث في البداية الأستاذ محمد عبدالله الخميس الموجه التربوي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الرس وقال: أشكر معالي وزير الصحة على اهتمامه الكبير في مستشفى الرس الجديد، إلا أنه أحزننا وأزعجنا جداً إيقاف المستشفى القديم، مما سبب ازدحاماً شديداً على المستشفى الجديد لعدم وجود مساند له أو مراكز صحية متكاملة التجهيزات، كما أحب أن أفيد معالي الوزير بأن محافظة الرس تقع غرب منطقة القصيم وتخدم أكثر من ثلاثمائة هجرة وقرية بخلاف المدن والمحافظات التي حولها التي تصل خدماتها إلى حدود منطقة حائل شمالاً. وهذه المنطقة شاسعة وواسعة، وإذا نظرنا إلى السكان في الوقت الحالي حيث يبلغون أكثر من مائة ألف نسمة، وسكان القرى والهجر التابعة للرس حوالي ثمانين ألف نسمة هذا عدا عن المراكز الصحية التابعة لمنطقة الرياض، التي تحول مرضاها إلى مستشفى الرس، لهذا فإن المواطنين في المحافظة والمراكز القريبة منها يأملون من معاليكم إبقاء المستشفى القديم على وضعه السابق ليكون مسانداً للمستشفى الجديد ليخفف الضغط والازدحام على المستشفى الجديد، مما سينعكس إيجابياً على راحة المريض وكذلك على مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمريض. كما نأمل منكم دعم المراكز الصحية بالمحافظة طبيا وتجهيزياً ونأمل افتتاح مراكز صحية جديدة في الأحياء داخل المحافظة، فالموجودة الآن - وهي قليلة - لا تفي بخدمة الأحياء وخاصة الجديدة منها، كما نأمل من معاليكم التوجيه بإعداد دراسة متكاملة لمحافظة الرس صحياً والأخذ بالاعتبار المراكز الصحية بالمراكز والقرى التابعة للحرس حيث إن الدراسات السابقة للمحافظة لا تشمل القرى والهجر التابعة لها. هذا ما أحببنا إشعار معاليكم به ونسأل الله التوفيق لكم على تحمل المسؤولية العظيمة المناطة بكم. نريد دعم المستشفى الجديد بالكوادر الفنية المواطن إبراهيم بن محمد العماري تحدث عن الموضوع إياه قائلاً: إن محافظة الرس محافظة كبيرة بحجمها، وقراها، ومراكزها التابعة لها صحيا،ً وتعليماً. وقد سعدنا جميعاً بافتتاح المستشفى الجديد الذي بدأ العمل فيه لكن يلاحظ أن العيادات صغيرة وعددها قليل، إذ هي أقل من عيادات المستشفى القديم وكذلك الأشعة حيث يوجد بالمستشفى القديم ثلاثة أجهزة تصوير، أما الجديد فلا يوجد فيه سوى جهاز واحد. والمختبر القديم فيه قسم خاص بالنساء، وانتظار، وقسم خاص خاص بالرجال، أما الجديد فلا توجد فيه صالات انتظار وإنما ثلاثة كراسي للرجال، وثلاثة للنساء ناهيك عن طول الانتظار والمواعيد. وأملنا بالله، ثم بمعالي الوزير العمل على إيجاد الحلول المناسبة واللازمة، والله الموفق. عدم وجود أشعة مقطعية بالمستشفى الجديد وهذا المواطن مطلق حماد الشايع يقول: إن مستشفى الرس الجديد كان حلماً لجميع مواطني الرس وما حولها منذ عشرين عاماً حتى أصبح - ولله الحمد - حقيقة للعيان ومحافظة الرس بهذا الحجم وكثرة السكان والقرى التي حولها، وعند بدء تشغيل المستشفى الجديد تم إغلاق المستشفى القديم الذي توجد فيه جميع التجهيزات الطبية الضرورية التي يمكن الاستفادة منها مثل الأشعة العادية بخلاف ما هو قائم في المستشفى الجديد، حيث ينتظر المراجع مدة طويلة لعمل الأشعة وكذلك الأشعة المقطعية، التي هي الأخرى معطلة منذ مدة طويلة بل يضطر المريض للذهاب إلى بريدة أو عنيزة لعمل أشعة. إنني أتساءل ويتساءل الكثيرون: لماذا تم إغلاق المستشفى القديم بأجهزته في قرار متسرع، وكذلك عدم وجود كوادر كافية بالمستشفى الجديد وهذا سبب إحباطاً لنا كمراجعين ولأهل الخير الذين ساهموا بالتبرع بهذه الأجهزة التي يمكن الاستفادة منها بالمستشفى القديم، كذلك صغر مبنى الطوارئ بالمستشفى الجديد، ويتضح من الدراسة التي عملت للمستشفى الجديد أنها كانت قبل ربع قرن من الزمان وبخلاف ما هو عليه الوضع الآن في المحافظة التي تحتاج إلى عدد كبير من المستشفيات بسعة كبيرة حيث التطور الذي شهدته الرس في السنوات الأخيرة من ناحية تعداد السكان، واتساع الأحياء، وكثرة القرى والهجر التي حولها التي كلها تراجع الرس. وإننا نناشد معالي الوزير بالنظر إلى الوضع الصحي بالرس الذي يحتاج إلى علاج من الأساس، والأهالي يعانون أشد المعاناة عند مراجعة المستشفى الجديد، إضافة إلى معاناة مرضى غسيل الكلى الذين يراجعون المستشفى القديم، والحقيقة أن الوضع يحتاج إلى معالجة وإلى تنظيم، وتنسيق، وحلول مناسبة بين المستشفى الجديد والمستشفى القديم. نأمل الاستفادة من المستشفى القديم وحدثنا المواطن إبراهيم بن سليمان الضويان من أهالي الرس وقال: نوجه نداءنا لمعالي وزير الصحة حيث استبشر المواطنون وابتهجوا بتشغيل المستشفى الجديد في الرس، الذي طال انتظاره حيث عانى أهالي الرس ومن حولهم من القرى والمراكز والمحافظات القريبة منها الشيء الكثير من الازدحام الشديد، ومن ضعف الإمكانات الصحية في المستشفى القديم الذي يحول إليه من المراكز الصحية، ومستشفيات المحافظات أكثر من 68 مركزاً صحياً تابعاً لمنطقة القصيم، و38 مركزاً تابعاً للشؤون الصحية بالرياض، ويخدم كذلك المستشفيات القريبة منه ذات سعة ثلاثين سريراً. يا معالي الوزير: إن حجم وسعة محافظة الرس أَخَذَ في الاتساع والنمو وهذا يحتاج منكم لإبقاء المستشفى القديم على وضعه الحالي ليكون مسانداً للمستشفى الجديد حيث إن موقع الرس يخدم منطقة شاسعة وواسعة، ومعلوم أن المستشفى الجديد سعته 200 سرير فقط، وهذا يظهر أنه مصمم على حجم المحافظة قبل ربع قرن من الزمان، بينما مستشفى الرس القديم يتسع لـ250 سريراً لذلك سوف تستمر المعاناة والازدحام الشديد والمواعيد الطويلة في حال عدم الاستفادة من القديم وإغلاقه، ونقول يا معالي الوزير إن بقاء المستشفى القديم على وضعه السابق بجانب المستشفى الجديد يعملانِ معاً لخدمة للمواطنين في المحافظة ومئات المراكز والمحافظات القريبة، وسوف يقدمانِ خدمات جليلة وراقية ترضي معاليكم، وترضي جميع المسؤولين المخلصين فهذا أمل ورجاء من أهالي المحافظة الذين يترقبون خبر استجابة معاليكم وموافقته الكريمة على ذلك وأنتم خير مَنْ يقدر ويتفهم احتياجات أهالي الرس التي يقدر سكانها بحوالي مائة ألف نسمة هذا من غير المراكز والمحافظات القريبة منها، وهذا العدد الضخم يحتاج إلى خدمات طبية مناسبة ترضي الجميع حتى يتم النظر إلى عمل توسعة للمستشفى الجديد الذي يظهر لنا هذه الأيام الازدحام الشديد عليه من الذين يلاقون صعوبات حيث الانتظار الطويل لقلة الأجهزة والكوادر الفنية، وكذلك المختبر وكثرة المراجعين. وقسم الطوارئ حجمه صغير جداً ولا يواكب الأعداد الكبيرة التي تراجعه، وكذلك الأشعة التي لايوجد بها إلا جهاز واحد مما سبب الازدحام وهو بهذا الوضع لا يفي باحتياجات المرضى حيث الانتظار الطويل، علماً بأنه توجد أجهزة متكاملة في المستشفى القديم، وكذلك الفنيون فلماذا لا يستفيد منها المواطنون المرضى ريثما تتم توسعة المستشفى الجديد. بعض الملاحظات على المستشفى الجديد أما المواطن محمد بن عبدالله الغفيلي من أهالي الرس فيقول: بدايةً أشكر الجهود المبذولة التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة، التي وفرت كل السبل لراحة المواطنين، ومن هذه العطاءات الخدمات الصحية حيث استبشرنا مؤخراً بتشغيل مستشفى الرس الجديد، وكذلك نشكر وزارة الصحة وعلى رأسها معالي الوزير على هذه الجهود. وحول تشغيل مستشفى الرس الجديد فقد فوجئنا بضعف الإمكانات، وهذه بعض ملاحظاتي: أماكن الانتظار بالوضع التي عليه الآن قليلة، ومحدودة، ولا تستوعب المراجعين. وكذلك المختبر لا يوجد فيه مكان خاص بانتظار الرجال والنساء، فقط مقاعد محدودة في مكان تبلغ مساحته 2?3 متر في ممر ضيق، ولا يوجد إلا موظف واحد فقط لا يستطيع التعامل مع هذه الجموع الكثيرة من النساء والرجال، علماً بأن المستشفى القديم يوجد فيه أماكن مخصصة للرجال، وأماكن مخصصة للنساء ويتم استقبال أعداد كبيرة بدون تأخير، ولكن الحال الآن في الجديد تُستغرقُ ساعات طويلة للانتظار لأخذ العينات والتحاليل بخلاف القديم الذي رغم قلة الإمكانات إلا أنه يتم العمل بهذه التحاليل خلال وقت قصير. وإذا نظرنا للأشعة فينطبق عليها ما ينطبق على المختبر حيث الانتظار الطويل، وضيق المكان، وعدم وجود أماكن للمراجعين. وإذا نظرنا إلى المستوصفات الأهلية والمراكز الصحية فهي بحق مجهزة بخلاف هذا المستشفى، مما يضطر الكثير للذهاب وهدر الأموال للمستوصفات الصحية التي استغلت هذه الفرصة. والمستشفى الجديد عند حاجة المريض لعمل أشعة فلا تجد سوى إخصائي واحد وجهاز واحد للأشعة العادية، وكذلك الأشعة التلفزيونية التي يطول الانتظار لها لعدم وجود أجهزة كافية تستوعب المراجعين الذين يراجعون المحافظة، ويلاحظ الازدحام الشديد يومياً على جميع الأقسام من ناحية المواعيد فما زال التعامل البدائي بالمواعيد والسجلات على الطريقة القديمة، وكذلك طريقة الكروت كما أن الاجهزة الحديثة لم ترَ النور حتى الآن مع بداية العمل بالمستشفى الجديد ولا يوجد كراسي انتظار لكبار السن والمرضى خاصة أمام البوابات والعيادات فالجميع ينتظر وقوفاً. فرق بين المستشفى القديم والحديث كما حدثنا المواطن طارق عبدالله الخميس وقال: يعلم معاليكم أن المستشفى القديم سعته 250 سريراً، والجديد 200 سرير فقط وإنني أناشد معاليكم بأن ينظر إلى وضع المستشفى القديم ويخصص للنساء والولادة حيث سيخفف العبء على المستشفى الجديد، وهذا يتوافق عليه الجميع لأن المحافظة تشهد توسعاً كبيراً في مساحتها، وكثرة الأحياء، وزيادة عدد السكان، وفي هذه الحالة فإن المستشفى الجديد لا يستطيع أن يستوعب هذه الكثافة وهذه الأعداد حيث إن الرس تخدم أكثر من 300 قرية وهجرة، والمستشفى القديم فيه أجهزة متكاملة من ناحية الأَسِرَّة والتجهيزات الأخرى نأمل الاستفادة منه، ونأمل من معالي الوزير دراسة الوضع الصحي والمعاناة التي تحصل بين المستشفى القديم والمستشفى الحديث علماً بأن المستشفى القديم كان يؤدي خدمات جيدة للمواطنين بكل راحة ويسر رغم الازدحام الشديد عليه. وعليه نأمل الاستفادة منه حيث إن الجديد يحتاج إلى تنظيم أكثر خاصة في المواعيد للمرضى والصعوبة التي يلاقونها، وعدم اكتمال الأجهزة الطبية والفنية، والكثيرُ يفضل مراجعة المستوصفات الأهلية التي تكلف الكثير من الأموال. كلمة شكر لهؤلاء في الأخير نتقدم بالشكر والتقدير لمن ساهموا وتبرعوا ببعض الأجهزة الطبية في المستشفى القديم، الذين يأملون الاستفادة منها في المستشفى الجديد وعدم نقلها خارج المحافظة.
|