Saturday 28th May,200511930العددالسبت 20 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

تجرى للمرة الأولى بوجود مراقبين دوليين من ضمنهم 100 من الاتحاد الأوروبي تجرى للمرة الأولى بوجود مراقبين دوليين من ضمنهم 100 من الاتحاد الأوروبي
الانتخابات البرلمانية اللبنانية تبدأ غداً وتوقعات بفوز سهل لنجل الحريري

* بيروت - الوكالات:
من المتوقع أن يحقق نجل رئيس الوزراء الأسبق الراحل رفيق الحريري فوزاً سهلاً يوم غدٍ الأحد في بيروت في أول انتخابات برلمانية لبنانية تجرى منذ ثلاثة عقود في غياب القوات السورية.
وتجرى الانتخابات البرلمانية في لبنان على مدى أربعة أسابيع تبدأ في بيروت في 29 مايو أيار الجاري وتنتهي في الشمال في 19 من يونيو حزيران المقبل.
ومن المنتظر أن تخط هذه الانتخابات مرحلة جديدة في لبنان بعد اغتيال الحريري في 14 فبراير شباط الماضي الذي أدخل لبنان في أسوأ أزمة تعيشها البلاد منذ الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1975 وحتى عام 1990 ونزل خلالها مئات الألوف من المسيحيين والدروز والسنَّة المعارضين إلى الشوارع للمطالبة بانسحاب القوات السورية من لبنان.
واضطرت سوريا الشهر الماضي تحت ضغط دولي إلى سحب نحو 14 ألف جندي من لبنان تجاوباً مع قرار دولي بهذا الشأن.
وتبدأ الانتخابات في لبنان قبل وقت قصير من انتهاء فترة البرلمان الحالي وقد تعيد الكثير من الوجوه القديمة لكن لن يكون لسوريا نفس التأثير على السياسة اللبنانية التي كانت لها منذ الحرب الأهلية.
وقال السفير الأمريكي في لبنان جيفري فيلتمان هذا الأسبوع: (نأمل أن تكون الانتخابات خطوة أولى في عملية ترسيخ سيادة لبنان وتحرره من سوريا).
وأضاف (من الممكن أن يضم البرلمان وجوهاً قديمة لكن ليس أولويات قديمة يجب أن يكون التغيير ظاهراً في الأداء).
واختارت عائلة الحريري ابنها سعد الدين ليأخذ مكان أبيه ومن المؤكد أن يحصد أصوات الناخبين في قاعدته السنية في بيروت مستفيداً من موجة تعاطف بسبب اغتيال والده.
وفاز المرشحون في قائمته بالفعل بتسعة مقاعد من بين 19 مقعداً بالتزكية قبل الانتخابات بعد انسحاب منافسيهم.
وتجرى الانتخابات في لبنان للمرة الأولى بوجود مراقبين دوليين من ضمنهم 100 مراقب من الاتحاد الأوروبي.
وفي الجنوب من المرجح أن تفوز كالعادة لائحة مشتركة مكونة من تحالف انتخابي بين حركة أمل الشيعية برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري وحزب الله الشيعي وهما مواليان لسوريا.
وتجرى الانتخابات في الخامس من الشهر المقبل. وكذلك هو الحال في معظم مناطق سهل البقاع بشرق لبنان. ومن أصل 23 مقعدا في الجنوب فاز بالتزكية ستة نواب من لائحة أمل وحزب الله من ضمنهم بهية الحريري شقيقة المليونير الراحل. ولكن من المتوقع أن يشهد جبل لبنان المختلط بين الدروز والموارنة معارك انتخابية كذلك هو الحال في الشمال المختلط بين المسلمين والمسيحيين.
وكان عمر كرامي رئيس الوزراء السابق المؤيد لسوريا وعضو البرلمان منذ عام 1991 من بين عدة أشخاص من حلفاء سوريا الذين قرروا عدم الترشح للانتخابات وتوقعوا خسارتهم في وجه المعارضة التي أطاحت بحكومة كرامي في شباط فبراير الماضي.
ولم يدم التحالف الفضفاض طويلا بين أركان المعارضة ولم يستطع الجنرال الماروني ميشيل عون أن يتحالف مع تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري الابن ولا مع الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط ولا حتى مع حلفائهم المسيحيين.
وحسب الدستور اللبناني فإن أعضاء البرلمان البالغ عددهم 128 يتوزعون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.
ومن المتوقع أن يسعى أغلبية النواب الجدد لإعادة بناء العلاقات مع سوريا على أساس المساواة بين البلدين.. وسيكون أمام البرلمان الجديد مهام عدة أبرزها اتخاذ قرار بشأن إعادة انتخاب بري المقرب من سوريا رئيسا لمجلس النواب وكذلك سيضطرون إلى بحث مطلب بعض المعارضة لإقالة الرئيس إميل لحود الذي تسانده سوريا.
وستكون أي حكومة تأتي بها الانتخابات التي تنتهي في 19 يونيو حزيران تحت ضغط لإيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والمالية التي ازدادت بعد اغتيال الحريري ولتنفيذ الإصلاحات التي تطالب بها البلدان الدائنة للبنان وساعدته بأموال بلغت 33 مليار دولار.
وقد يكون أكبر تحدٍ تواجهه لبنان بعد الانتخابات هو الضغوط الدولية المتصاعدة المطالبة بتطبيق القرار الدولي رقم 1559 المدعوم من أمريكا والذي يدعو إلى نزع سلاح جزب الله اللبناني

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved