رحم الله الشيخ نهار المنديل
يحيى بن فرج المنديل

{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} صدق الله العظيم.
في مساء يوم الأحد 29-3-1426هـ انتقل إلى رحمة الله الشيخ نهار بن فيصل بن غصاب المنديل فوقع الخبر على نفسي كالصاعقة وحزنت حزناً شديداً ولكن هذه سنّة الله ولن تجد لسنّة الله تبديلا، والمشاركة الوجدانية ومشاعر المحبة والمودة تجاه هذا الفقيد الغالي حتّمت عليّ كغيري من الناس الذين عاشوا في كنفه أو تعاملوا معه أن أسطر هذه الكلمات المتواضعة البعيدة عن التصنع وأسلوب المبالغة لأن فقيدنا من الأسر العربية الأصيلة التي امتثلت لقيمها وأصالتها وشيمها العربية، فجعلها سلوكاً يمارسها قولاً وعملاً فالكرم ومساعدة أصحاب الحاجات واستخدام جاهه في الشفعة لمن أراده هي سمة ملازمة له دائماً ولا يتردد في ذلك ولا شك ان هذه الصفات الحميدة التي اتصف بها كونت له احتراماً وتقديراً بين أبناء هذا المجتمع ولاسيما ولاة الأمر في هذه البلاد الذين يكنون له الاحترام والتقدير كذلك الجمع الغفير من الناس الذين صلّوا عليه وقاموا بتشييعه إلى قبره وهم شهود الله في أرضه كما جاء في معنى حديث الرسول صلّى الله عليه وسلم وحقيقة الأمر انني لا أستطيع أن أصف مشاعري ولكنني تذكرت قول الشاعر العربي: