* الزلفي -أحمد القرني- حمد العنقري- داود الجميل: قام معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع أمس الأول الأربعاء بزيارة لمحافظة الزلفي، قام خلالها بافتتاح المبنى الجديد للمستشفى ووضع حجر الأساس للمركز الصحي في حي الصديق الذي يقام على نفقة الأهالي ووضع حجر الأساس لمبنى إسكان المستشفى. وقد رافق معالي الوزير خلال هذه الزيارة أ. عبدالله الدريس- وكيل الوزارة المساعد لشؤون المختبرات، د. عبدالله الشريف- وكيل الوزارة المساعد للطب العلاجي، د. عبيد العبيد- وكيل الوزارة المساعد لإعداد وتطوير القوى العاملة، أ. سعود الرفيعة- مدير عام الشؤون المالية والإدارية، أ. سعد المفرح- مستشار معاليه الإداري، د. خالد مرغلاني- المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية، د. محمد باسليمان- مدير عام المراكز الصحية، د. خالد الزهراني- مدير عام المستشفيات، م. محمد القحطاني- مدير عام المشاريع والصيانة، أ. صالح القاضي، أ. بندر الشريف- سكرتارية معاليه. وقد استهل معالي الوزير زيارته بالتوجه لمحافظة الزلفي، حيث كان في استقباله محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين وعدد من المسؤولين وأعيان وأهالي المحافظة، وقد نوقشت خلال اللقاء الخدمات الصحية في الزلفي وما تحتاجه من كوادر وأجهزة فنية. وبعد ذلك توجه معالي الوزير ومرافقوه يرافقهم محافظ الزلفي الأستاذ زيد آل حسين إلى منزل المواطنين تركي وعبدالرحمن العبدالله الطوالة، حيث ألقى الشاب. خالد بن عبدالرحمن الطوالة كلمة ترحيبية بمعالي الوزير ومرافقيه، وأشار في كلمته إلى أفضال قيادتنا الرشيدة على أبناء هذا الوطن في جميع المجالات، ومنها المجال الصحي، الذي عمّ أرجاء بلادنا بعد أن انتشرت المستشفيات والمراكز الصحية، التي تقدم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين. كما ألقى الشاب سلطان بن عبدالرحمن الطوالة قصيدة ترحيبية بالمناسبة بالإضافة إلى قصيدتين للشاعر إبراهيم المنصور وصالح الناصر، ثم شرّف الجميع حفل الغداء الذي أقامه تركي وعبدالرحمن الطوالة تكريماً لمعالي الوزير بهذه المناسبة. وبعد استراحة قصيرة لبّى معالي الوزير دعوة كل من السادة محمد الناصر الفالح وإخوانه والشيخ إبراهيم الأوصير والأستاذ أحمد العارضي والأستاذ محمد بن أحمد الملحم والأستاذ سعد بن عبدالله العبيد لزيارتهم في منازلهم وتناول الشاي والمرطبات. بعد ذلك توجه معالي الوزير يرافقه محافظ الزلفي إلى حي سمنان حيث قام معاليه بإزاحة الستار عن اللوحات التذكارية ووضع حجر الأساس للمبنى الجديد لمركز صحي حي الصديق، الذي يتم تنفيذه على نفقة عدد من المواطنين، ثم بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم للطالب أسامة الرشيد، ثم ألقى فضيلة الشيخ علي بن عبدالله البدر رئيس كتابة عدل محافظة الزلفي كلمة الأهالي بهذه المناسبة قال فيها: يسعدني ويشرفني أصالة عن نفسي وبالإنابة عن إخواني والمحسنين في هذا المشروع الخيري المبارك أن أرحب بكم في محافظة الزلفي التي شملتها الخدمات الصحية كبقية محافظات ومدن المملكة. استأذنكم في إعطاء نبذة عن هذا المركز فقد انبثقت فكرته من ابن البلد البار وجنديه المجهول مدير مركز صحي حي الصديق الأستاذ حمد بن ناصر المسعر وفقه الله إلى كل خيرن لقد راجع المسؤولين فسارعوا بالموافقة تشجيعاً منهم لمثل هذه المشاريع، أخرج التراخيص والفسوحات، باشر العمل بنفسه واقفاً على قدميه، وما أن عرف المحسنون وأهل الثراء والخير أهمية هذا المشروع وما سيقدم من خدمات للمرضى حتى انهالت التبرعات فأحدهم تبرع بحديد التسليح للمبنى كاملاً وثانٍ بالخرسانة وثالث بالطوب ورابع بمستحقات المقاول وخامس وسادس وسابع بالآلاف حتى النساء تبرعن لهذا المشروع جزاهم الله خيراً وكتب ما قدموا في ميزان حسناتهم. كانت البداية ببناء دور واحد ولما كثرت التبرعات عُدل عن ذلك إلى دورين كبيرين كل دور به قسمان، أحدهما للرجال وآخر للنساء منفصلان، وفي كل دور مصعدان كبيران، ومُسطح البناء لها ألفان وأربعمائة متر مربع ومساحة الأرض الكلية عشرة آلاف متر مربع وبإشراف مباشر من المهندس عبدالمحسن الباتل رئيس القسم الفني ببلدية الزلفي وسيكتمل البناء بمشيئة الله بعد سنة. ومن ثم توجه معالي الوزير ومرافقوه إلى مقرّ مستشفى الزلفي الجديد حيث قام بقص الشريط وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بالافتتاح الرسمي للمبنى الجديد في المستشفى وقام بجولة على بعض الأقسام وناقش مع مدير المستشفى والأطباء الاحتياجات التي يحتاجها والعوائق التي تواجههم، كما زرا المرضى في العناية المركزة واطمأن على صحتهم وتوجه معاليه بعد ذلك إلى موقع الإسكان الجديد للمستشفى، حيث وضع حجر الأساس لهذا المبنى الذي ستقيمه الوزارة داخل المستشفى الجديد، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية بهذه المناسبة، بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي، الذي حضره عدد كبير من المسؤولين والمواطنين، حيث قدّم للحفل الطالبان عبدالرحمن العمير ورياض البدر وذلك بالقرآن الكريم للطالب طلال العتيق، ثم ألقى محافظ الزلفي الأستاذ زيد آل حسين كلمة الأهالي قال فيها: أيها الأحبة.. نحن اليوم نشعر بالصحة والعافية بفضل الله وتبارك استمرارهما في مستقبل أيامنا وأجيالنا.. لأن الصحة مجدٌ وتاج، والعافية مملكةٌ وسعد.. محافظتنا الجميلة تزداد بهاء بأحاسيس ضيوفها، الذين صنعوا منا لحظة اللقاء، ضيوفاً على ضيف كريم يشع حياء ويمطر مسؤولية ويبني سعادة. ويتلمس علاجه وقطع دابره بالأسباب الممكنة، وفي بعض الأحيان المستحيلة، لأن تفكيك وتفعيل المحال أقوى من توظيف الممكن، علماً بأننا نعلم يقيناً وجود شيئين متلازمين كثيراً ما ينتاب أحدهما الغمط وشيء من الضيم ذلكما هما الواقع والمفروض فأينما وجد أحدهما تلاشي الآخر ومن المستحيل التوازن بينهما ولكن أن يطغى الواقع المعاش على المفروض المراد فهذا مما يحس الوقوف عنده ومحاولة تعديل كفة الميزان مع الأخرى. ونحن نعرف أنه ليس من السهل أن ندرك الكمال ولكننا نحاول اللحاق به وأنتم ولاشك في ذلك لكم رؤيتكم الشاملة الدقيقة، التي بموجبها تستطيعون تمحيص وإدراك ما يهيئ الراحة والطمأنينة والرعاية والكفاف بظرفه الزماني والمكاني وبعده الإنساني وهو المهم.. وفي الزلفي تماماً مثله كمثل أي أرض كريمة لكم بها قربى وأقصد قرابة العمل لا قرابة النسب وإلا فنحن لكم كلنا أقرباء.. ولست في مجال التوصية وإلحاق النقط الشاردة بالحروف المبهمة بما يحتاجه ويريده وينتظره الزلفي فيكم وبمعيتكم ما يغنيني عن هذا القول ولكنه التحفز وجب الحصول على ما يحقق الجمال. أيد الله ولاة أمرنا وأعزهم ونصرهم وسدد خطاهم وحفظهم من كل مكروه وسوء فقد أعطوا ما وسعهم العطاء وأبلوا فأحسنوا وصدقوا ما عاهدوا الله عليه ورموا بسهم الحق فسدد الله رميهم بكيد الباطل، وجعل منهم أئمة وملوكاً يقولون فيكون القول ويفعلون فيكون الفعل. ثم ألقى الشاعر الأستاذ عطا الله بن سليمان العطا الله قصيدة شعرية بهذه المناسبة بعده ألقى الدكتور عبدالعزيز بن عبدالمحسن الدخيّل مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الرياض كلمة قال فيها: قال تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}. ما أجمل اللحظات التي نجتمع سوياً لنحتفل بتدشين صرح من صروح الصحة وبمعقل من معاقل الطب والمعرفة وما أشبه الليلة بالبارحة ونحن نفتتح صرحاً طبياً ممثلاً لما نحن بصدده الليلة في محافظة شقراء، واليوم نشعر بالسعادة الغامرة نحن منسوبي الصحة في حفل إعلان افتتاح مستشفى محافظة الزلفي لنسعد جميعاً وبمشاركة أهالي المحافظة الكرام بتقديم ما نسعى إليه جميعاً ونطمح إليه في توفير أرقى سبل الرعاية والاهتمام في صحة المواطن وكل من يعيش على ثرى وطننا المعطاء. إننا كمسؤولين في قطاع الصحة ومهما قمنا به من جهود لدعم الخدمات الطبية إلا أننا نشعر جميعاً بعظم المسؤولية وثقل الأمانة الملقاة على عاتقنا والتي لا تفارقنا في لحظات أعمالنا ومهامنا اليومية، ولذا نؤكد السعي بكل ما بوسعنا بأن نبذل الغالي والنفيس في السعي إلى تحقيق رفاهية المواطن، والعناية بكل ما يلامس صحته. لقد شيد هذا المستشفى على أحدث الطرز المعمارية وعلى مساحة تقدر بـ13.878.5 متر مربع وبتكلفة تصل إلى 76 مليون ريال شاملة الإنشاء والتجهيز، بطاقة سريرية تصل إلى 150 سريراً، ويتكون من دور أرضي وعلوي.. حيث يتكون الدور الأرضي من مبنى للإدارة الطبية وقسم الأسنان وقسم العيادات الخارجية، ويضم 13 غرفة فحص مزودة بالأجهزة الطبية الحديثة ومختبراً رئيسياً تجرى به كل التحاليل المخبرية، وبنكاً للدم، إضافة إلى جناح للصيدلية، والمكتبة الطبية، وقسم لاستقبال الحوادث وحالات الطوارئ به غرف للإنعاش وللعمليات الخفيفة، وأربعة أسرة للرجال والنساء، كما يحتوي الدور الأرضي على قسم للغسيل الكلوي للرجال والنساء. أما الدور العلوي فيوجد فيه خمس غرف للعمليات مزودة بعدد 13 سريراً للمرضى بعد العمليات، وقسم للعناية المركزة بطاقة 5 أسرة، وجناح للأطفال، وخمس غرف للتوليد والفحص، وجناح خصص فيه 30 سريراً لتمريض النساء، كما يضم جناحاً لمعالجة البدانة والسمنة ويتكون من 9 غرف بها 30 سريراً إضافة إلى غرف تنويم الرجال. إن ما تحقق من مشاريع صحية في بلادنا، خصوصاً في منطقة الرياض، لم يتأتى لولا توفيق الله عز وجل ثم بالدعم والاهتمام اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره، والتوجيهات الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز، والمتابعة المتواصلة والمستمرة من معاليكم، والتي تسعى دائماً إلى تقديم أفضل الرعاية الطبية للمرضى والمراجعين سواء في المحافظات أو الهجر والقرى التابعة لها. وختاماً أحب أن أقدم الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاز هذا المستشفى، سواء من الزملاء في ديوان الوزارة، أو صحة الرياض، أو القائمين على هذا المستشفى، والذي توج بفضل من الله في اكتمال خدماته، ونسأل الله أن ينفع به أبناء المحافظة وأن يوفقنا جميعاً إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.. وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين. ثم ألقى الشيخ فهد بن صالح العامر قصيدة شعرية بالمناسبة. بعده ألقى معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع كلمة معاليه قال فيها: الحمد الله القائل: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. سعادة محافظ الزلفي الأخ العزيز الصديق زيد بن محمد آل حسين، أيها الزملاء وكلاء الوزارة، سعادة مدير عام الشؤون الصحية. أيها الحفل الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما أشبه اليوم بالأمس، كما بالأمس القريب في هذا المكان وكان في هذا المكان العمل يتواصل ليل نهار وكنا ننتظر اليوم الذي نأتي فيه لهذا المكان وقد تم بناء هذا المستشفى وقد تحقق ولله الحمد ما كنا ننتظره، تم بناء المستشفى وافتتاحه وتأثيثه بأحدث الأجهزة الطبية ولله الحمد. فالحمد لله والشكر ثم الشكر لراعي نهضتنا الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أطال الله في عمره ولسمو ولي العهد يحفظه الله وسمو النائب الثاني يحفظهم الله جميعاً، الذين بذلوا كل ما يستطيعون لمدّ الخدمات الصحية بجميع أرجاء بلادنا الغالية، وعندما نذكر أيها الإخوة أي عمل في هذه المنطقة، منطقة الرياض، سواء صحياً أو زراعياً أو اجتماعياً أو تعليمياً أو أياً كان الصرح، فإنني بهذه المناسبة أشكر فارس الرياض وأميرها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، وبهذه المناسبة وإحقاقاً للحق وللأمانة وباسمنا جميعاً أتوجه بالشكر الجزيل لسموه على ما قام به من دعم متوالٍ لنا في هذه الوزارة وعلى ما يقوم به من جهود مضنية وحثيثة للرفع بالقطاع الصحي في هذه المنطقة، فجزاه الله على ما قام به من عمل لخدمة وطنه ومواطنيه. المستشفى لاشك أنه بدأ العمل فيه وتم تأثيثه كما أسلفت بالأجهزة الطبية الحديثة وإنني أعلم علم اليقين بأننا لم نصل في هذه اللحظة إلى تطلعاتنا، فالكمال لله وحده ولكننّي أعلم أن هناك طاقم بالكوادر الطبية والفنية والتمريضية، وإننا عازمون بإذن الله تعالى بأن نلبي جميع المتطلبات من الكوادر الصحية، وسوف نوفر إن شاء الله للمستشفى قريباً كل ما يحتاجه من كوادر صحية، نعلم أيضاً أن المواطن هو المحرّك لهذه الأعمال ولا أقلّل من شأن إخواننا الذين يعملون الآن ولكن الوزارة عاقدة العزّم بإذن الله تعالى بأن يكون المواطن هو المحرك الأساسي لهذه المرافق الصحية، ووزارة الصحة في الوقت الحاضر فيها أعداد كبيرة من الكليات الصحية سواء للبنين أو البنات، والزلفي ليست أقل منها وتم الرفع لوزارة التعليم العالي لافتتاح كلية صحية للبنات في محافظة الزلفي، وإننا عازمون بإذن الله تعالى على أن نأخذ الموافقة من وزارة التعليم العالي لإنشاء هذه الكلية لأن هذا المستشفى يحتاج إلى كوادر طبية وفنيّة وأعتقد جازماً بأنه ومهما كان فالمواطن هو المحرك الأساسي لهذه المرافق الطبية. فاطمأنوا فما تشعرون به وما تنشدونه هو في قلوبنا ولن ننسى تطلعاتكم بإذن الله تعالى. موضوع آخر وهي بشرى طيبة، هنالك زملاء لنا من محافظة الزلفي يعملون في مدينة الرياض.. والطبيب السعودي صار عملة نادراً، ولله الحمد والكل ليس في المملكة وإنما في أماكن كثيرة من العالم يتطلعون إلى الطبيب السعودي أن يعمل لديهم، ولا أخفي سراً إذا قلت لكم إنه يوجد في كندا وحدها 567 طبيباً سعودياً يعملون هناك، ووزارة الصحة عاقدة العزم بإذن الله تعالى لاستقطاب هؤلاء الأطباء السعوديين في بلدهم، وقد تم ولله الحمد الاتصال بهم وسوف يعود قسم كبير منهم. ما أردت أن أقوله إن الطبيب السعودي ولله الحمد عملة نادرة، وأعود إلى ما ذكرته أثناء حفلة الزلفي في مدينة الرياض، فقد ناقشت عدداً منهم بأن يعملوا نهاية كل أسبوع في مستشفى الزلفي، وتم الاتصال بعدد منهم وجميعهم أبدوا الرغبة التامة، وكان الذي يمنعهم من العمل في ذلك هو أن المستشفى القديم لا تتوفر فيه الإمكانيات الطبية التي يستطيعون أن يعملوا بها والآن ولله الحمد المستشفى مجهز تجهيزاً جيداً سواء في المكان أو الأجهزة وبالتالي وافق زملاؤنا وعلى رأسهم عميد الأطباء السعوديين الدكتور محمد المفرّح والدكتور محمد العبداللطيف جراح الصدر ومجموعة كبيرة من أطباء هذه المحافظة الذين فعلاً أثبتوا ولله الحمد جدارة وتقنية عالية والحمد الله بأنهم أقل ما يقال عنهم بأنهم أطباء ناجحون، وقد وافقوا بأن يعملون نهاية الأسبوع وما على مدير المستشفى إلا أن يحضر المرضى، وسيأتي الزملاء لعمل العمليات أو فحص المرضى حسب حالة كل مريض، وأعتقد أن هذه الخطوة خطوة جيدة. الوطن وطننا، والمرضى مرضانا، وهذه من نعم الله سبحانه وتعالى بأن نعمل في هذا المجال، ويجب علينا أن نتكاتف ونتعاون ونعمل للصالح العام، ولن أقف أمامكم ناصحاً، وإنما أذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، وأنتم إن شاء الله أناس مؤمنون. لذلك هذه خطوة وبداية إن شاء الله موفقة، وهي أن نبدأ في سبيل إذا كان هناك عمليات معقدة فإن شاء الله تعالى في هذا المستشفى سوف نمدّكم بكل ما يحتاجه من كوادر طبية خصوصاً الدقيقة التي يحتاجها المستشفى، ولم يبق علينا إلا أن تكون يدنا واحدة وأن نتعاون في سبيل المصلحة العامة. قبل ذلك وضعنا حجر الأساس لمركز صحي حي الصديق وهو من تفاعل أهل الخير، أهل هذه البلد الطيبة، أهل الزلفي الحبيبة، والمعروف فيهم حبهم للخير وسعادة الآخرين عندما يتكاتفون ويتعاونون وتكون يدهم واحدة يفعلون الشيء الكثير.. نموذج هذا المركز الصحي الذي وضعنا حجر الأساس له هذا اليوم نموذج للتعاون ما بين الأهالي، فأهل الخير موجودون والخير كامن في قلوب هؤلاء الناس، لم يبق علينا إلى أن نحث أهل الخير لأن يفعلوا الخير. سوف نتعاون بكل يد تبني هذا البلد، سوف نقف معه ونعينه ونساعده لنبني بلدنا ونتعاون ونتكاتف، لن نجلب الناس من خارج البلد ونقول ابنوا بلدنا فنحن الذين نبنيه، وهو محتاج لسواعد هؤلاء الرجال وتكاتفهم وتفاعلهم وتعاونهم مع بعضهم، وأنا أثق ثقة تامة بأننا إن شاء الله تعالى سوف نعمل الشيء الكثير، وعندي أمل كبير في أهل هذه المحافظة العزيزة على قلوبنا وأنتم سعداء حقيقة بوجود هذا المحافظ الشاب النشيط الذي عرفته منذ سنين طويلة يعمل بكل جهد وإخلاص من أجل المصلحة العامة.. أتمنى لكم التوفيق والسداد وأن يحفظ الله سبحانه وتعالى هذه البلاد الطاهرة من أعدائها وحسادها وأن من أراد بها أذى أن يرده الله إلى نحره إن شاء الله تعالى وهم مدحورون أعداء هذا البلد، وهي دائماً مرفوعة ومصونة إن شاء الله، وفقكم الله جميعاً والسلام عليكم. كما قدم معالي الوزير درعاً خاصاً لمحافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين مقدماً من المستشفى على تفاعله وتعاونه المستمر مع المستشفى. كما قدم الوزير درعاً من المستشفى لمدير عام الشؤون الصحية د. عبدالعزيز الدخيل على جهوده التي بذلها في خدمة المستشفى وإنشاء المبنى، وكذلك درعاً خاصاً لمساعد مدير المستشفى الأستاذ محمد بن أحمد الفالح لما بذله من جهود في تنفيذ المشروع الجديد. كما قدم مدير المستشفى الأستاذ وديع بن يوسف مراد لوحة تذكارية لمعالي الوزير بهذه المناسبة، بعد ذلك شرف الجميع حفل العشاء الذي أقامه محافظ وأهالي الزلفي بهذه المناسبة. وفي تصريح ل(الجزيرة) بهذه المناسبة قال معالي الدكتور حمد المانع: إنني كمسؤول وكمواطن أشعر بالفخر والاعتزاز بأن الجهود ولله الحمد التي بذلت أثمرت عن هذا الصرح الطبي الجيد، الذي رأيتموه بأنفسكم والحمد لله، فالمستشفى اكتمل والمعدات اكتملت، والقوى العاملة التي لم تكتمل هي في طريقها للاكتمال، وما علينا إلا أن نحمد الله على هذه النعمة التي نحن فيها. وفي سؤال لمعاليه عن نصيب محافظة الزلفي من مكرمة ولي العهد من المراكز الصحية قال: هناك (1124) مركزاً صحياً على مدى الأربع سنوات القادمة اعتمدت من ولي العهد يحفظه الله، وذلك من فائض الميزانية، وتم توقيع عقود إنشاء (150) مركزاً صحياً، وهناك (420) مركزاً جديداً سيتم توقيعها في الأيام القادمة، وأن كل منطقة أعطيت حصتها، ووزارة الصحة لا تتدخل بذلك فستوزع حسب كل منطقة، فمنطقة الرياض لها (83) مركزاً صحياً له هذا العام فقط. وإجابة لسؤال عن توقيع معاليه لتوريد (500) سيارة إسعاف قال: بالفعل تم توقيع توريد (500) سيارة إسعاف منها (120) سيارة إعادة تجهيز و(25) سيارة عناية مركزة بقيمة واحد وخمسين مليون ريال وهذه هي الدفعة الأولى على مستوى المملكة سيتم توريدها قريباً وتوزع هناك دفعات أخرى. وحول ظهور بعض حالات شلل الأطفال في بعض الدول المجاورة قال معاليه: للأسف ظهر هذا المرض في بعض الدول المجاورة، خصوصاً اليمن فقد ظهرت حالات كثيرة من شلل الأطفال، حيث ظهرت قبل أسبوع (82) حالة من شلل الأطفال والعدد مستمر في ازدياد، وقد صدرت توجيهات من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بمد السودان بـ(250000) جرعة شلل الأطفال، فمنذ 10 سنوات لم تظهر في السعودية أي حالة من مرض شلل الأطفال، وزيادة في الاحتياط، هناك حملة على السعوديين وغير السعوديين (المقيمين)، خصوصاً في مناطق جنوب المملكة ومنطقة مكة المكرمة، ولدينا حملة واسعة على جميع مناطق المملكة. وفي سؤال آخر.. هل هناك نية لضم مراكز الهلال الأحمر السعودي لوزارة الصحة وتبقى مسؤولية الهلال الأحمر في الإغاثة فقط، نفى معاليه ذلك وقال: الهلال الأحمر باقٍ على ما كان عليه وهذا عمله.
|