* بغداد - أربيل - الموصل - العراق - الوكالات انفجرت سيارة ملغومة قرب دورية للشرطة في بغداد أمس الخميس في هجوم انتحاري أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة ستة حسبما قالت الشرطة العراقية ووقع الهجوم بعد الفجر بقليل في حي الشعلة في شمال غرب بغداد. وكان اثنان من القتلى وأربعة من الجرحى من رجال الشرطة. كما انفجرت أمس قنبلة كانت مزروعة بأحد الطرق بشرق بغداد أثناء مرور قافلة أمنية خاصة ترافقها سيارات عسكرية أمريكية. وقالت الشرطة إن اثنين أصيبا في الانفجار لكن جنسيتهما لم تعرف بعد. في غضون ذلك أعلن مصدر طبي في مدينة تلعفر شمال العراق أمس الخميس أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 14 آخرون في اشتباكات بين مسلحين وقوة مشتركة من الجيش العراقي والأمريكي الأربعاء في المدنية. وقال الطبيب فوزي محمد مدير مستشفى تلعفر (450 كم شمال بغداد) إن (المستشفى تلقى أربعة قتلى بينهم طفلان و14 جريحاً حالة ثلاثة منهم خطرة) وقد أعلن الجيش الأمريكي في بيان له أمس في بيان له أن (مسلحين استخدموا أطفالاً عراقيين كدروع بشرية في وقت كانت فيه القوات متعددة الجنسيات ترد على هجمات لمسلحين (في تلعفر) وأضاف: إن (طفلاً قتل أمس الخميس أثناء تبادل للنيران) كما أكد الجيش الأمريكي في بيان آخر له أن طفلاً آخر لقي حتفه الأربعاء بعدما استخدمه مسلحون كدرع بشري في نفس المدينة. وجاء في البيان أن (عناصر من الكتيبة المدرعة الخيالة الثالثة تعرضت لإطلاق نار أثناء تواجدها في تلعفر (...) وعندما ردت القوات متعددة الجنسية استخدم المسلحون أحد الأطفال كدرع مما أدى إلى مقتله). وقال الرائد قاسم محمود من الشرطة العراقية إن (اشتباكات اندلعت في الساعة 05.00 من مساء الأربعاء (13.00 تغ) في حي السراي وسط تلعفر استمرت قرابة الساعتين. وحسب شهود عيان في المدينة فإن مسلحين اشتبكوا مع القوات الأمريكية والحرس الوطني العراقي. وفي القادسية بجنوب بغداد قالت الشرطة إن عضواً في حزب الدعوة الإسلامية الشيعي الذي يرأسه رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري اغتيل في منزل أخيه. وقالت الشرطة إن الرجل ويدعى فخري عبد العماري كان قد جاء إلى بغداد من مدينة النجف الجنوبية لتولي وظيفة بوزارة الداخلية، ولم تتوافر لدى مسؤولي حزب الدعوة في بغداد معلومات فورية عن الهجوم. وفي حي آخر بجنوب بغداد قال مسؤولون بالشرطة وأطباء إن مسلحين اغتالوا بالرصاص موسى سالم الأستاذ بجامعة المستنصرية أثناء توجهه إلى عمله. كما قتل ثلاثة من حراسه. واستهدف مسلحون أساتذة جامعات خلال العامين المنصرمين وإن كان الدافع غير واضح. ويعتقد البعض أن لهذه الهجمات صلة بتسوية خلافات تعود لعهد صدام حسين. كما وقعت سلسلة اغتيالات استهدفت سنة وشيعة خلال الشهر المنصرم منذ تشكيل حكومة جديدة يهيمن عليها الشيعة مما دفع بعض المحللين للاعتقاد بأن مثل هذه الأحداث التي تنم عن عنف طائفي يمكن أن تقود إلى حرب أهلية إن تركت بلا رادع. وفي أربيل صرح مصدر في شرطة المدينة أمس الخميس أن اثنين من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة في المدينة فجر أمس وقال المصدر: (إن عبوة ناسفة انفجرت قرب شارع كولان في مدينة أربيل (350 كيلومتراً شمالي بغداد) فجر أمس ولكنها لم توقع أي إصابات. وعند وصول رجال الشرطة إلى مكان الانفجار للتحقيق انفجرت ثلاث عبوات أخرى مما أدى إلى جرح اثنين من عناصر الشرطة). من جهة أخرى انفجر كلب مفخخ صباح أمس مستهدفاً رتلاً عسكرياً للجيش العراقي عند مدخل بلدة داقوق التابعة لمحافظة كركوك دون إحداث أي إصابات أو أضرار. وقال العقيد محمد البرزنجي مدير شرطة داقوق: (إن كمية من المتفجرات وضعت بداخل بطن كلب ليتم تفجيرها بواسطة جهاز للتحكم عن بعد مستهدفاً رتلاً للقوات العراقية في بلدة داقوق (50 كيلومتراً جنوبي كركوك) ولكنه انفجر قبل مرور الرتل بثوانٍ دون أن يلحق أي خسائر بشرية أو مادية). وأضاف البرزنجي: (إن قوات الشرطة اعتقلت ثمانية أشخاص يشتبه بعلاقتهم بالانفجار). من جهته أعلن وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي أمس عن عملية أمنية ضخمة يجري فيها نشر أكثر من 40 ألف جندي عراقي في بغداد لتعقب المسلحين. وقال الدليمي: إن القوة ستشمل قوات من وزارتي الداخلية والدفاع. وستكون هذه أكبر عملية على الإطلاق تنفذها قوات أمن عراقية في بغداد لتعقب المسلحين. وأضاف في مؤتمر صحفي إنه سيجري تقسيم بغداد في هذه العملية إلى سبع مناطق رئيسة.
|