اختارها رب العباد وخطفها
عن ناظري ما بين يومٍ وليلة
بكيتها وأبكيت من لا عرفها
وأصبحت من بعد المفارق عليلة
سرنا بها بعد المرض ما حذفها
نركض ندور والدواء مستحيلة
لكن مقدور الأجل انتقصها
مالي على المقدور قوة وحيلة
عجزت نسيان الحلا مع وصفها
أشوفها وأتذكر أمٍ جليلة
كلمة هلا يا مرحبا من شففها
للي يجي وللي يغادر ظليلة
كلٍ تعلق بالجميل وقطفها
وكل على الإحسان برهن دليله
دمعي جرى والحزن سيل جرفها
جمرٍ حرق رق الخدود وشليله
واكسر قلبي بعد ربي صرفها
واضيعتي بعد الحنان ورحيله
من بعد ماني والعيال بكنفها
اليوم من لي غيرها من بديله
يوم أتقوى من تقوى طرفها
وتعينني وأعينها بالوسيلة
من اجتهد في برها ما نصفها
وأنا بعد ما أعطيتها إلا قليلة
ننظر لها وقت الصلاة ونصفها
ترفع كفوفٍ للولي ترتجيله
جاها التقى من زهدها والتحفها
صانت جوارحها عن أدنى رذيله
عن زينة الدنيا جنح من عطفها
تحصد لدار تنتظرها نزيله
من عام الأول والموادع حففها
تسرد علي أحلام عين كحيله
ياما اشتكت لي من قلايل ضعفها
من خوف الأسرة لا تظلي هزيله
وأنا بغبايه ما عرفت بهدفها
هدّيتها ولا طفت روحٍ جميلة
واليوم من لام العيون وذرفها
ما حس ما حس الفؤاد وقتيله
يا رب أجرني فالمصيبة وخلفها
أغلى الحبايب يا إلهي دخيله
أحسن منازلها وعطها صحفها
بيمينها يا خير منتا كفيله
يالله أرأف بالعيون وخوفها
في جنة الفردوس تطلق سبيله
وأجبر على قلبٍ همومه عزفها
وإن انتهت أجمع لقائي بمقيلة