استاد أتاتورك تستعد مدينة إسطنبول للمنافسة بقوة على استضافة أولمبياد 2012, وبهذا الهدف استثمرت المدينة أكثر من 126 مليون دولار في بناء ملعب أتاتورك الأولمبي. ومالك الملعب هو مجلس التحضير والتنظيم في الاتحاد الأولمبي التركي. وتطابق مواصفات الملعب أعلى المعايير التي وضعتها الفيفا أو اليوفا أو الاتحاد الأولمبي الدولي، وهو يعتبر أحد أكثر ملاعب العالم حداثةً وتطوراً. وقد تم تقييم ملعب أتاتورك مؤخراً من قبل الاتحاد الدولي للرياضة ال IAAF على أنه (ملعب رياضي من المستوى الأول). ويعتبر الملعب حالياً الملعب الأساسي لنادي غلطة سراي أعرق الفرق التركية. وكان قد حظي منذ عامين بشرف استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. بالإضافة لذلك فالملعب سوف يستضيف هذا العام النسخة الخامسة من بطولة اليوفا لمنتخبات البحر المتوسط. وكان مسؤولون من اليوفا زاروا الملعب مؤخراً وأطلقوا عليه لقب (ملعب خمس نجوم). ورغم أن الهدف الأساسي من تشييد الملعب رفع فرص إسطنبول في الحصول على شرف استضافة الألعاب الأوروبية، ولكن تم تزويده بكل ما يتطلبه الأمر لكي يكون مركزاً رياضياً ضخماً، ويصبح مركز تجمع لسكان مدينة إسطنبول. وصمم الملعب المعماريان الفرنسيان السيد ميشيل ماكاي والسيد أميريك زوبلينا (مصمم ملعب فرنسا في باريس الذي استضاف نهائي كأس العالم 98) وعمل الاثنان على تصميم ملعب عملي ومعاصر، وسيقدم الكثير من الخدمات المنوعة خلال العام كاملاً وليس فقط عند الأحداث الرياضية البارزة. الملعب لا يعتبر مركزاً رياضياً فحسب، بل هو تحفة معمارية تسحر أنظار المشاهدين، فتصميمه الآسر جعله بسرعة رمزاً لمدينة إسطنبول. مكان الملعب يقع الملعب بعيداً عن وسط مدينة إسطنبول المزدحم، في جنوب وسط المدينة. ويقع على مساحة 548 هكتارا وذلك ضمن الحديثة الأولمبية. وقد اهتم المصممون والمنفذون بترك مساحة إضافية واسعة في حال الرغبة في توسيع أو إضافة أي منشأة إضافية للملعب. ويعتبر الملعب قريباً جداً من مطار إسطنبول الدولي. الملعب...صديق البيئة تم بناء الملعب وتصميمه بعد أن أخذ بعين الاعتبار عدم مسه للبيئة المحيطة به بأي شكل من الأشكال، فمكانه في منطقة خالية وكبيرة يقلل الإزعاج المحتمل للسكان. وفي الواقع فإن الملعب والمنشآت التي ستلحق به ستزيد من قيمة وعراقة الحي المبني فيه. وسوف يتم زرع عدد كبير من النباتات والأشجار حول الملعب وضمن الحديقة الأولمبية، وذلك بالتعاون مع الكثير من المنظمات المعنية بالسبل الممكنة للحفاظ على البيئة المحيطة بالملعب. خدمات للجوار بغض النظر عن الفائدة الكبيرة التي ستجلبها استضافة الأولمبياد لمدينة إسطنبول والحي الذي بني فيه الملعب، فهنالك الكثير من المخططات لتحسين الحياة هناك. ويملك الملعب عدة مرافق مهمة منها مدرج خاص للمحاضرات يتسع لـ300 شخص، وقاعتين كبيرتين للاجتماعات، بالإضافة لـ 8 غرف خاصة، وغرفة خاصة للياقة ومركز للتدريب والإحماء. وحجرات كبيرة لتحسين إقامة زوار الملعب، وبنفس الوقت توفير مورد مالي إضافي للملعب. وأكثر من ذلك فالملعب سيكون متوفراً لإقامة حفلات موسيقية، ومسرحيات في الهواء الطلق. الجماهير المدرجات الغربية: 27763 مقعدا. المدرجات الشرقية: 26164 مقعدا. المدرجات الشمالية: 13335 مقعدا. المدرجات الغربية: 13335 مقعدا. مدرجات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة: 400 . المجموع: 80597 كل قسم لديه مراكز خاصة للدخول، بالإضافة لمراكز للبيع، ومراكز طبية، وحمامات ومراكز للخدمات. والفواصل بين كل مركز مصممة بشكل خاص لتوفير الأمان للجميع. وحول الملعب يوجد 33 مدخلا، وهي تتيح للجماهير النزول لأرض الملعب في حال وجود أي حالة طارئة. ويمكن فتح هذه المداخل عبر عدة طرق. إسطنبول...السعة القصوى! أعلنت قبل أيام إدارة الفنادق والسياحة في تركيا أن الفنادق في إسطنبول وصلت إلى سعتها القصوى وذلك قبل أقل من 10 أيام على موعد نهائي دوري أبطال أوروبا بين ميلان ولفربول. ومن المتوقع وصول أكثر من 50 ألف شخص إلى إسطنبول لأجل متابعة المباراة، وعلق أحد المسؤولين في هذا الصدد: (سوف يكون حدثاً تاريخياً سيضع المدينة في الواجهة العالمية. نحن مهتمون جداً برؤية تركيا مليئة بالسياح).
|