Monday 23rd May,200511925العددالأثنين 15 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "تغطية خاصة"

تعتبر شجرة تستظل بها فئة غالية على الجميعتعتبر شجرة تستظل بها فئة غالية على الجميع
لجنة رعاية الأيتام بالرس تجسد البذل والعطاء والتكافل والتلاحم

*الرس - محمد بن عبدالله الدخيل:
إن كان من حق كل أمة أن تفخر بما لديها من إمكانيات وقدرات، فإن أمتنا لها الحق كل الحق أن تفخر بما لديها من تشريعات وقيم ومن ذلك نهجها في مجال العمل الخيري وبصمتها الواضحة في خدمة المجتمع وأفراده.. وهنا نحن اليوم نسلط الضوء على إحدى تلك اللجان الخيرية التي لها دور ريادي كبير في خدمة فئة غالية على قلوبنا ألا وهي لجنة رعاية الأيتام في محافظة الرس والتي انبثقت عن جمعية البر الخيرية بالمحافظة عام 1421هـ حيث حققت بفضل الله خلال فترة وجيزة أعمالاً عظيمة.
ولقد انطلقت اللجنة من أهداف سامية تمثلت بالمحافظة على المستوى المعيشي والمعنوي للأسرة التي فقدت عائلها صوناً لكرامتها وتخفيض العبء عنها كذلك جسدت روح التكافل الاجتماعي والإخاء الإسلامي بين أفراد الأسرة كما أن من أهدافها تقديم الرعاية المبكرة للأيتام لتحقيق مستقبل أفضل لهم وعمدت اللجنة إلى رفع المستوى الاجتماعي والثقافي للأسرة وكذلك ربط الأفراد المقتدرين بوشاح مع المحتاجين لتقوية أواصر المحبة والإخاء وتعميق روح التكافل الاجتماعي بينهم. كما أن من أهدافها السامية إقامة الأنشطة التعليمية والترفيهية وكذلك الدورات العلمية والمهنية لصقل المواهب وتنمية المهارات لدى أبنائها الأيتام.
ومن خلال هذه الأهداف المباركة رُسمت البرامج والأنشطة المختلفة لهذه الأسر وأبنائها - تسعى من خلالها اللجنة لتقديم الجديد والمفيد لهم فكانت تلك الانطلاقة لذلك البرنامج «الأم» الكبير وهو كفالة الأيتام لتخفيف لوعة الحرمان وكف أيدي الأيتام والأرامل عن مسألة الآخرين. ولقد كان للكفالة الأثر الكبير في أوساط المجتمع منطلقين فيها من التوجيه النبوي الكريم بقوله عليه الصلاة والسلام أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى.. ولقد كفلت اللجنة 1064 يتيماً مع أمهاتهم وقدمت لهم العديد من المساعدات في شتى أشكالها وألوانها فكانت رافداً من روافد البر والإحسان لهذه الفئة الغالية، كما قدمت اللجنة العديد من المساعدات النقدية والعينية للأسر والبالغ عددها 154 أسرة يتيم كما أنشأت اللجنة قسم الرعاية والتعليم والذي يعتني بصفة خاصة بالشباب حيث يقدم فيها البرامج المختلفة والأنشطة المتعددة من ثقافي ورياضي وفني واجتماعي بهدف إخراج جيل فاعل وصالح في المجتمع. ومن البرامج كذلك دروس التقوية والتي تهتم بالأبناء الأيتام باختلاف مراحل التعليم العام حيث تقدم لهم الدروس التي تعينهم بعد الله في اجتياز الامتحانات الفصلية والنهائية وذلك بتعاون مبارك مع مراكز الخدمات التربوية في إدارة التربية والتعليم في محافظة الرس. كما تقوم اللجنة بتوزيع الحقيبة المدرسية والزي المدرسي على أبنائها الأيتام وذلك عن طريق كروت تسوق من أحد المراكز القرطاسية في المحافظة الهدف منها عدم تمييز اليتيم عن غيره في المدرسة وذلك باستلامه حقيبة تدل على أنه مستفيد من اللجنة وذلك ضمن ضوابط وشروط كان لها الأثر البالغ في نفوس الأيتام وأسرهم، كذلك سعت اللجنة في مشروع كبير جداً وهو مشروع التوظيف الصيفي ومشروع التوظيف الدائم بإذن الله حيث يعمل أبناء أسر الأيتام خلال الإجازات الصيفية في العديد من المؤسسات والهيئات لكي تغرس في اليتيم الثقة بالنفس والاعتماد عليها بعد الله ويكون مصدر رزق له ولأسرته ومن ضمن ما تقدمه اللجنة كسوة العيد وذلك كل عام ولله الحمد عن طريق كروت تسوق من أحد المراكز التجارية في المحافظة ضمن ضوابط وشروط معينة ليتسنى لليتيم وأسرته أخذ ما يحتاجونه بدون حرج أو ضيق، ومن ضمن البرامج الهادفة برنامج الأسرة الواعية وهي عبارة عن مسابقات ثقافية للأسر يوضع عليها جوائز قيمة للفائزين والمشاركين الهدف منها إثراء الأسرة بالثقافة والمعلومة الجديدة المفيدة كذلك تسعى اللجنة لإصلاح المنازل الآيلة للسقوط حسب الإمكانيات الموجودة لديها إيماناً منها بأهمية تأمين المسكن والمكان المريح لأسر الأيتام كما نظمت اللجنة العديد من برامج رحلات الحج لأبنائها الأيتام خلال أعوام متتالية وصل فيها عدد من تم تحجيجهم مائة وخمسة من الشباب الأيتام وكذلك تم تحجيج بعض الأمهات من الأسر التي لم يتيسر لهن أداء فريضة الحج كل ذلك ضمن شروط مدروسة وضوابط معينة. كما نظمت اللجنة العديد من البرامج النسائية المختلفة وذلك بالتعاون مع الفرع النسائي التابع لجمعية البر الخيرية بالرس، كما تم إقامة العديد من الدورات العلمية والمهنية لأبنائنا الأيتام لصقل الموهبة وتنمية المهارة، كما تعمل اللجنة حالياً على تنمية وتعزيز ما يسمى بمركز الفتيات لرعاية الأيتام التابع للجنة والذي انطلق عام 1425هـ ليضم بين جنباته العديد من الطلاب الأيتام من المرحلتين المتوسطة والابتدائية والذي تقوم اللجنة بتوفير الحافلات لهم لتقلهم من مساكنهم إلى مقر المركز من بعد أذان العصر وحتى صلاة العشاء حيث تقدم لليتيم العديد من البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية كما يتم الإشراف على واجبات اليتيم المدرسية ومتابعتها من خلال أساتذة متخصصين لكل مادة كما تُقدم له دروس في القرآن الكريم كما تم توفير العديد من وسائل الترفيه والمتعة المناسبة للمرحلة العمرية كل ذلك إيماناً من اللجنة أن اليتيم قد يجد من يكفله مادياً ولكن قلّما تجد من يكفل اليتيم تربوياً. فجاءت تلك الإضاءة وتلك المنارة لتكون رافداً تربوياً ومعرفياً لأبنائنا الأيتام فها هي الفكرة أصبحت بتوفيق الله حقيقة بإقامة هذا المركز والذي يعطى فيه اليتيم خلال فصل دراسي كامل كل ما يحتاجه من العلم والمعرفة وقبلها التربية. ولقد كان للاختيار الموفق بحمد الله لكوكبة من المعلمين المخلصين للعمل والإشراف على سير المركز الأثر البالغ على أبنائنا الأيتام لما لاقى من قبول واستحسان من جميع طبقات المجتمع.
كما تهتم اللجنة بتكريم أبنائها الأيتام في نهاية كل عام إيماناً منها بأهمية إيجاد روح التنافس الشريف والتطلع إلى أعلى المستويات وأفضل الدرجات وها هي اليوم تراها تكرم أبناءها الأيتام بعد عام حافل ومليء بالعمل الجاد والدؤوب قضوه بين أروقة المركز وذلك على شرف محافظ الرس وبحضور عدد كبير من رؤساء الدوائر الحكومية بالمحافظة وذلك بعد مغرب يوم السبت الموافق 20/4/1426هـ في ثانوية القدس.
وما كان هذا التكريم وأمثاله إلا لمعرفة الجميع ما تحظى به هذه الفئة الغالية من مكانة كبيرة في نفوس الجميع.. فها نحن اليوم نغرس غرساً دائم الثمر زكي الطلع بإذن الله إنها شجرة العطاء الدائم والمستديم بإذن الله فيها إشاعة التكافل الاجتماعي وتعميق الأخوة والمودة وبث الرحمة بين أفراد المجتمع المسلم حيث تجعله كالأسرة الواحدة المتراحمة يرحم فيها القوي الضعيف ويحسن فيها القادر إلى العاجز والغني إلى الفقير.
إننا وبكل ثقة نقول إن التوفيق من الله تعالى قبل كل شيء في إقامة هذه المشاريع المباركة ثم للدعم والتوجيهات السامية من قبل ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة ثم للجهد المخلص والتعاون المثمر الذي قدمه مجلس الإدارة في الجمعية ممثلاً برئيسه فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين وبمتابعة وإشراف مستمر من فضيلة الشيخ حمد بن عقيل العقيل رئيس لجنة رعاية الأيتام بالجمعية مثنين بالأخوة الذين ما فتئوا يرقبون غراس الخير يسقونه بأموالهم ويتعهدونه ببذلهم وعطائهم إنهم أولئك الداعمون الذين عرفوا قيمة المال فجعلوه جسراً يعبرون من خلاله إلى رضوان الله. ولا أنسى أولئك الأخوة العاملين الذين هم شعلة من الحماس منقطع النظير ينظرون دائماً لمصلحة إخوانهم المستفيدين وتحسين أوضاعهم لوضعها في القمة فهم يخطون تجاه الهدف خطوات واسعة وجادة، حقاً إنه العمل الخيري بما حوى من معانٍ واشتمل على أعمال.
وأخيراً نشكر جريدتنا الغراء «الجزيرة» على متابعتها لأعمال البر والإحسان ونشرها في جميع بلادنا الحبيبة.
وختاماً من أراد التواصل والاتصال بلجنة رعاية الأيتام بالرس فعلى هاتف وفاكس 063332329 أو هاتف 063334411 تحويلة 13 أو صندوق بريد (99) أورقم حساب اللجنة في فرع الرس العام الراجحي 20222/7 سائلين المولى عز وجل أن يسدد الخطى وأن يبارك المنى وأن يرزقنا الهدى والتقى وأن يجزي خيراً من كان سبباً في هذا الخير المتدفق.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved