* الرياض - الجزيرة: ضمن نشاطها في الموسم الثقافي هذا العام، وتعريفاً بالمشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب، الذي يهدف إلى تقوية الصلة بالكتاب من خلال تنمية مهارة القراءة لدى جميع شرائح المجتمع، وفئاته، تهيئةً للمجتمع لمواجهة تحديات المستقبل؛ وإعداداً لجيل سعودي ناشئ يحافظ على تراثه وهويته، متسلحاً بالعلم والمعرفة .. تقيم مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض ندوة حوارية بعنوان: (واقع القراءة الحرة ومستقبلها في التعليم العام والعالي)؛ تنمية لميول واتجاهات الطلاب نحو القراءة، وتقويماً لما يقوم به المعلمون والمعلمات من دور فاعل ورئيس في تنمية عادة القراءة، وذلك في قاعة المحاضرات الرئيسة للمكتبة صباح يوم الخميس المقبل 18 ربيع الآخر 1426هـ. ووفقاًُ للمشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة، الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، فإنّ هذه الندوة يحاضر فيها أكاديميون ومثقفون ومهتمون بالشأن الثقافي وهموم وقضايا القراءة والكتاب، في المملكة العربية السعودية، حيث يتدارسون عدداً من المحاور، وهي: واقع القراءة في التعليم العام والعالي؛ معوقات ممارسة القراءة الحرة فيهما، ودور المكتبة المدرسية، والأنشطة غير الصفية في تنمية حب القراءة عند التلاميذ، حلول واقتراحات لنشر عادة القراءة في أوساط الطلاب والطالبات. وحول الخطوات التي قطعتها مكتبة الملك عبد العزيز العامة كمؤسسة وأمانة عامة للمشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب؛ أوضح ابن معمر أنّه قد تم تشكيل فريق علمي يضم عدداً من أساتذة الجامعات والباحثين المتخصصين في مجال القراءة ونشر الوعي القرائي في المجتمع لبناء الإطار العام لما يجب فعله للوصول لاستراتيجية وطنية شاملة تحقق أهداف المشروع، مشيراً إلى الاضطلاع بالمهام المنوطة بهم. وقاموا بمراجعة الأدبيات العربية والأجنبية حول موضوع القراءة وأهميتها للفرد والمجتمع، واستخلاص المفيد منها للإفادة منه في بناء المشروع، وحصر البحوث والدراسات العلمية المحلية والعربية المنشورة في مجال القراءة، وتنمية الميول والاتجاهات نحوها، ومراجعة نتائجها، والاستفادة منها في بناء المشروع .. وكذا حصر البحوث والدراسات المحلية المتعلقة بأسباب عزوف أفراد المجتمع بعامة والشباب بخاصة عن القراءة، وطرق علاجها؛ بالإضافة إلى الاطلاع على المشروعات والتجارب المحلية والعربية والعالمية في مجال نشر الوعي القرائي في أوساط المجتمع بعامة والطلاب والطالبات بخاصة. وقاموا بالاتصال بالخبراء والمسؤولين والمهتمين بموضوع القراءة والتأليف والنشر ومناقشة أهداف المشروع معهم، والإفادة من اقتراحاتهم وأفكارهم لتحقيق أهداف المشروع، حيث تم إعداد الخطط والمقترحات المستقبلية ببرامج المشروع وأنشطته وآليات تنفيذها، بالإضافة إلى بناء الإطار العام لما يجب فعله للوصول إلى استراتيجية وطنية شاملة تحقق أهداف المشروع. يذكر أنّ المشروع الثقافي الوطني للكتاب يهدف بالدرجة الأولى إلى نشر الوعي بأهمية القراءة والتعريف بفوائدها على جميع المستويات، وتكوين الاتجاهات الإيجابية لدى الناشئة تجاه القراءة، ونشر ثقافة القراءة بين جميع شرائح المجتمع، وتنمية مهارة القراءة السليمة بينهم؛ وبث روح التنافس في القراءة بين الطلاب والطالبات، وتوفير الكتب المناسبة في المكتبات العامة وأماكن الانتظار في الأماكن العامة، بالإضافة إلى دعم برامج المؤسسات الاجتماعية والثقافية والتعليمية في مجال القراءة والكتابة.
|