الهلال (واجهة) وتاريخ.. والنصر ظاهرة صوتية اثنتان وأربعون بطولة حققها الهلال عبر تاريخه (49)عاماً، بل وبفارق شاسع عن أقرب منافسيه.. (22) بطولة من تلكم البطولات الهلالية تحققت خلال آخر عشر سنوات (منذ عام 1416هـ، وحتى يوم الجمعة الماضية).. ألا يحق لنا أن ننصفه، وأن نعمل على منحه كل حقوقه المشروعة.. ألا يحق لنا أيضاً أن نميِّزه عن غيره، وأن ننعته بالفريق الزعيم.. وهل يعقل أن نضعه في مقارنة ظالمة، أو حتى في منافسة مع ذاك الفريق الذي لم يحقق سوى (5) بطولات خلال العشر سنوات ذاتها، ومن أصل (19) بطولة حققها عبر تاريخه؟.. بالتأكيد لا يعقل لكن الناقصين (ثقافةً ووعياً)، هم وحدهم من يزعم بهذا الذي لا يعقل!! ** إلياس، الهليل، ظافر البيشي، مضواح، الغنام.....، ..... ساهموا مع فريقهم الجديد الهلال، وخلال موسم واحد لم يكتمل بعد.. (ساهموا) في تحقيق ثلاث بطولات، وغيرهم من اللاعبين (في أندية أخرى) مازالوا (يطحنون)، ومنذ سنين ليست بالقصيرة مع فرقهم، وذلك رغبة في الحصول، ولو على بطولة واحدة، لكنهم رغم ذلك لم يتمكنوا من تحقيقها.. هذا هو الفارق بين الهلال وغيره من الفرق، بل هذا ما يميِّزه أيضاً، وكذلك كل لاعب يرتدي شعاره يتميَّز عن فرق أخرى ولاعبيها. ** أن يحقق فريق - أي فريق - بطولة واحدة (على الأقل) عبر كل موسم، ودون انقطاع سيكون بالتأكيد فريقاً متميِّزاً، وأفضل حالاً بل وبكثير من (فريق آخر) يحقق بطولتين (دوري وكأس) في موسم واحد، ويغيب طويلاً عن أجواء البطولات، مثل ذاك الفريق الذي كان قد جمع بين بطولتي (الدوري والكأس) قبل 25 عاماً، وراح أحد مناصريه يفخر ويفاخر (غباءً وجهلاً) بهاتين البطولتين، لأن فريقه المفضَّل، هو الذي سبق له أن حققها، وبرغبة أيضاً التقليل من مكانة ونجاحات الهلال، الذي ظل وما زال صديقاً حميماً للبطولات. ** منحوا الهلال كل ترشيحاتهم، ليس لأنهم بالفعل يرشحونه، وإنما برغبة (تخدير نجومه) ومن باب لعل وعسى أن يفوز القادسية، ولأن مثل هذه الترشيحات أيضاً وفي الغالب ما تكون (وبالاً) على الفريق المرشح للفوز.. (بالمناسبة) القادسية تجاوز الرياض، وأبعد الشباب، وقذف بالنصر، وعندما جاء الدور على الهلال فرض المنطق نفسه فذهبت البطولة لأهلها ومن يستحقها.. ما أجمل (المنطق) عندما يكون هو سيد الموقف، ليس لأنه أنصف الهلال يومها، وإنما لأننا نحب (أي منطق) يمنح الحق لأصحابه. ** اللاعب - أي لاعب - عندما يتعرَّض لإصابة بالغة، وتطول أيضاً فترة غيابه عن الملاعب، فإن عودته للمشاركة في المباريات، لا بد أن تتم بصورة تدريجية، وليس تحديداً من خلال مباريات تنافسية ومصيرية، ولأن المباريات المتبقية للهلال في الموسم الحالي كلها من (العيار الثقيل)، وربما شهدت خشونة، والتحامات عنيفة، فإن تأجيل عودة الخلوق (نواف التمياط) إلى الموسم المقبل تظل وبرأيي خطوة مطلوبة، وتفرضها تحديداً مصلحة نواف نفسه، لا سيما وأن الموسم الحالي لم يتبق منه سوى القليل. كلام في الصميم ** الشهرة جميلة، ومن حق أي شخص أن يبحث عنها، لكن أن يتم ذلك وفق سياسة (خالف تُعرف)، وبموجب ممارسات تخبُّط، وبما لا يتوافق في النهاية مع الواقع والمنطق، فهذا يُسمى (هبالاً) وليس بحثاً عن شهرة!! ** أحد الصحفيين راح دون حياء أو خجل، يسرق من أحد المشجعين سرداً تاريخياً لأهداف النجم الكبير في المسابقة المحلية الأكبر، ليكتبه الصحفي نفسه وباسمه في جريدته.. عيب هذا الذي حدث، والله عيب!! ** (اللاعب الناشئ) شقيق المهاجم الهداف (تماكن عمره) ونفد بجلده.. خير لك هذا الذي فعلته أيها الناشئ!! ** في مباراة إيطاليا (2-2) وتشيلي في مونديال 98م احتسب حكمها ضربة جزاء لمصلحة الأول، وتحديداً للاعبه باجيو، وذلك إثر كرة لامست (دون قصد) يد أحد مدافعي تشيلي، ولأن هذه الضربة ليست صحيحة في قانون التحكيم، وكان من الواجب عدم احتسابها، تمَّ إعادة الحكم إلى بلاده عقاباً له.. صورة مع التحية لكل من يطالب باحتساب ضربات الجزاء، بمجرد أن الكرة لامست يد هذا اللاعب، أو ذاك داخل منطقة جزاء فريقه، ودون الأخذ في الاعتبار تعمُّد اللاعب للمسها أو عدم تعمُّده!! ** أول مرة أسمع عن (شركة راعية) لا تتحمَّل (مصاريف) مهرجان اعتزال تولت رعايته.. هذه حقيقة بيْد أن تفاصيلها ستعرفونها في قادم الأيام!! ** ما أجمل أن يكتب الكاتب - أي كاتب - برغبة الإنصاف وما يمليه الواقع ويفرضه المنطق، لا بهدف إغاظة هذا، أو ذاك مثلما فعل ذلك الزميل (النصراوي الميول) مساعد العبدلي من خلال (مقاله) تجاه الهلال، وبعد فوزه بكأس سمو ولي العهد يوم الجمعة الماضية. ** مسيرة الهلال لا تتوقف.. يأتي جيل ويذهب آخر.. ويتعاقب أيضاً الرؤساء الواحد تلو الآخر، ورغم ذلك استمرت النجاحات الهلالية.. ابحثوا عن فريق آخر غير هذا الهلال تتوفر لديه كل تلك الخصوصيات الرائعة، وعندها لن تجدوا، وعندها أيضاً ستدركون يقيناً وبالفعل أن (الهلال غير) ومختلف. خواطر.. خواطر ** (الحلقة الخاصة) التي بثتها قناتنا الرياضية يوم الاثنين الماضي عن الهلال وبمناسبة حصوله على كأس ولي العهد كانت حلقة رائعة.. البركة (طبعاً) في المسؤول الجديد والحالي على القناة. ** يكابرون.. لايعترفون بأخطائهم، دائماً ما يؤكدون أن فريقهم مؤهل للبطولات، فجاءت الخسارة هذه المرة من أمام فريق هابط..!! ** هدف الشلهوب في مرمى القادسية فيه ذكاء كبير، ومهارة عالية، وروعته تكمُّن في أن الشلهوب نفسه وقتها موَّه بجسمه، وراوغ بيسراه، وسدد الكرة بيمناه قبل أن تستقر داخل الشباك. ** منذ عام 1412هـ (كأس ولي العهد)، وحتى مباراة الجمعة الماضية، وعبر كل المنافسات، وبمختلف مسمياتها لم يتمكن الفريق القدساوي من تحقيق الفوز على الهلال خلال أي مباراة أُقيمت في الرياض. ** شاهدوا برنامج (دورينا) وبرنامج (الجماهير) في قناة دبي الرياضية واتركوا عنكم كل البرامج الرياضية. ** مصاريف إقامة (مدرجات إضافية) لملعب الحزم، والتي تكفَّل بها الأمير سلطان بن فهد لا شك أنها مبادرة ستظل خالدة في الأذهان، بل ومكرمة غالية، وهي في النهاية ليست مستغربة من رجل بقامة وكرم هذا الأمير الشهم.. ** من حسن حظ (سيرجيو) أن الاتحاد كان بصدد خوض مباراته أمام الهلال ولهذا طاله أسرع قرار عفو في العالم.. لسان حال هذا البرازيلي وكأنه يقول: ليت كل المباريات أمام الهلال!! ** كانوا على (أعصابهم).. والغيظ ملأ قلوبهم ونفوسهم.. هذا هو حالهم، وعلى الدوام عبر أي مواجهة يكون الهلال أحد أطرافها، حتى لو كان الفريق المقابل من بلاد (الواق واق).. الهلال دائماً ما يكسب جولاته مع هؤلاء!! ** ظهر علينا بهيئة وكأنه جاء ليبحث عن وظيفة، وليس بهدف إجراء حوار ومثلما هو معتاد في الحوارات الفضائية. ** هل بالفعل أن (صالح المطلق) أحد أسباب انتكاسة النصر في الموسم الحالي، ومثلما يتردد ذلك داخل أروقة نصراويين؟.. شخصياً: لا أعتقد لأن الانتكاسة النصراوية تلك جاءت امتداداً لانتكاسات نصراوية متواصلة، ومنذ أعوام ليست بالقليلة. ** مشكلة (فهد المبارك) أنه يحاول (تقليد) الثنيان، وهذا اللي (يبي يضيعه) لذا عليه أن يتعامل مع واقعه كلاعب صاعد بما يتوافق مع إمكاناته ومؤهلاته، بعيداً عن محاولة تقليد الثنيان، وذلك متى أراد أن يطوِّر مستواه ويستمر بالتالي لاعباً هلالياً. أضاعها الأزرق ** عندما أراح (باكيتا) أكثر من خمسة نجوم هلاليين أمام الاتحاد في (ذهاب) الدور نصف النهائي لدوري أبطال العرب وخسر وقتها النتيجة (صفر - 1)، فلأن الهلال كان لديه وقتها استحقاق كروي منتظر، بل وفي غاية الأهمية.. يتمثَّل ذلك بنهائي كأس ولي العهد، كما أن باكيتا نفسه كان وقتها أيضاً حريصاً كل الحرص على أن يكون فريقه في كامل عافيته خلال هذا النهائي، وهذا الإجراء كان هو الصح، بل جاء وكأن المدرب الهلالي يريد أن يؤكد بأن حصول فريقه على كأس ولي العهد سيغنيه عن كأس أندية العرب فيما لو ضاع ومثلما حدث ذلك يوم أول أمس. ** من الصعب، بل والصعب جداً أن يصارع الهلال من كل الاتجاهات بحثاً عن تحقيق كل البطولات التي يشارك من خلالها، بل وربما خسر كل شيء لو فعل ذلك، ولهذا لا أعتقد أن عشاق هذا الهلال وفي غمرة أفراحهم بحصول فريقم على كأس ولي العهد (ثالث بطولة هلالية في الموسم الحالي).. لا أعتقد أنهم سيصابون بالحزن من جراء ضياع اللقب العربي لا سيما وأن الهلال في مباراة (الإياب) قدَّم مستوى مشرفاً، وخسر يومها بأخطاء جاءت من صنع لاعبيه، وليس جراء تفوق اتحادي.. فضلاً عن فرص التسجيل الهلالية التي لم يكتب لها النجاح خلال هذه المباراة، ولو كانت قد استثمرت لربما تغيَّرت نتيجة المباراة.. ومبارك للاتحاد تأهله.
للتواصل SALEHH2001@YAHOO.COM |