Friday 20th May,200511922العددالجمعة 12 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

فقدناك يا شيخ المقيطيبفقدناك يا شيخ المقيطيب
صالح بن سليمان المقيطيب

هذه أبيات قلتها تأبيناً لفقيد أسرة المقيطيب ببريدة الأخ علي بن سليمان المقيطيب الذي وافته المنية بعد مرض شديد أقعده وألزمه الفراش وكان صابراً محتسباً حتى توفاه الله يوم الثلاثاء 17 - 3 - 1426هـ صباحاً في تمام الساعة السابعة والربع من شهر ربيع الأول عام 1426هـ فإنا لله وإنا إليه راجعون وتغمد الله فقيدنا بواسع رحمته ورضوانه وجميع موتى المسلمين قالها صالح بن سليمان المقيطيب 27 - 3 - 1426هـ:


ترحلت يامن طاب في الناس ممشاه
لخير إذا ما شاء ربي لتلقاه
لقد نلت في الدنيا ثناء من الورى
فأكرم بشخص يحمد الناس ذكراه
فقدناك يا شيخ المقيطيب بعدما
تواريت في لحد مخوف رأيناه
لقد كنت ذا عقل يزينك في الدنا
لأخلاقك المثلى ثناء سمعناه
عزفت عن الدنيا إلى الله مقبلا
إذا قدم الإنسان خيرا فعقباه
أينسى فقيد طار في الناس ذكره
سيبقى مع الأحياء والقبر غطاه
لقد كان محبوباً وللشمل جامعا
عرفنا له فضلاً كذا النسا تنعاه
فقدنا أباً شيخاً وقوراً نحبه
فأكرم بشيخ يُعجب الناس مرآه
بكينا عليَّاً والقلوب حزينة
وهل يرجع المحبوب إذ ما بكيناه
فيا رب عبد من عبيدك قادم
كضيف فأحسن عندك اليوم مثواه
وثبته بالقول السديد فإنه
ضعيف إذا ما لم يثبته مولاه
وأصلح له ذرية حان نفعها
لترعى له ذكرا مجيدا ألفناه
علينا له حق سيبقى مكانه
وننشر تاريخاً له قد فهمناه
لقد صان عن قول رديء لسانه
ولا أبصرت ما حرم الله عيناه
عفيف نقي العرض ما مر ريبة
ولم تستمع يوماً إلى السوء أذناه
ولا سار في درب دنيء يشينه
وما اعتاد ان تسعى إلى الشر رجلاه
سلوا عنه جيرانا فهل طاب جيرة
يقولوا لنعم الجار إنا وجدناه
وقد زاحم الأشياخ يطلب علمهم
فكان له حظ من العلم أعلاه
على وجهه نور العبادة ساطع
يمثل علماً ناله عند ممشاه
وصلى إماماً أعجب الناس فعله
فعد من الأفذاذ والفعل زكاه
حريص على المأموم والرفق دأبه
إذا ما نأى شخص عن الصف أدناه
وظل إمام الحي يحمد سيرة
إذا ما بدا فالكل بالود حياه
سخي إذا أعطى ففيه جزالة
وذو الخير عند الله يجزى بحسناه
خدوم إذا الإخوان هموا برحلة
يرى خدمة الإخوان رفعا لمعناه
وفي خدمة التعليم أمضى شبابه
وقد زانه التعليم فضلا عرفناه
قدير على الأعمال قد نال شهرة
مهيب ترى كل التلاميذ تخشاه
وقد غادر التعليم والكل شاكر
وذا الشكر مطلوب لذا قد تحراه
شكور على النعماء يرجو مزيدها
صبور على الضراء للأجر يجزاه
لقد واجه الأمراض بالصبر والرضا
فلم يشك ما يؤذيه إذ ما مررناه
ومن شدة الأوجاع قد ضاع فكره
وهذا لأهل الصبر خير علمناه
بدا فضله يوم الجنازة أقبلت
حشود من الأخيار بالروح تفداه
زحام على حمل الفقيد لقبره
وتنزيله في القبر والكل واراه
فبوركت من لحد تضم رفاته
نزيلك ذو فضل وفي العلم منشاه
فيا رب إن القبر للضيف موحش
فآنسه بالغفران في القبر رباه
وأبدله دارا في جوارك ربنا
تكن داره دوما وتنسيه مرباه
وعوضه أهلاً في الجنان بأهله
ووسع له قبراً به قد دفناه
ونوره وافرش قبره منك تكرما
وحقق له ما كان حياً تمناه
ووفر له ما كان يرجوك انه
عفيف عن الدنيا وللخير مسعاه
وبيض له وجهاً وخفف حسابه
وناوله يا ربي كتاباً بيمناه
فما ضاق عفو الله يوماً بتائب
ولا خاب من يدعو كريماً وينصاه
لقد كنت غفاراً لمن جاء نادما
وعاد إلى المولى وبالليل ناجاه
فكم مذنب خاض المهالك كلها
فحققت بالغفران ما قد ترجاه
وضاعف لنا أجراً ووفر نصيبنا
وبارك لنا في كل أمر سلكناه
ختاماً لهذا القول صلوا وسلموا
على خير مبعوث وربي تولاه

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved