Tuesday 17th May,200511919العددالثلاثاء 9 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

المتسولون أزعجونا في المساجدالمتسولون أزعجونا في المساجد

اطلعت على كاريكاتير الأخ الماضي في عدد الجزيرة 11909 يوم السبت 28 ربيع الأول 1426هـ الموافق 7 ايار - مايو 2005م عن المتسولين الذين نراهم كل يوم في الشوارع والمقاهي، يجوبون المطاعم ومحطات نقل المسافرين.. يستعطفون المحسنين.. يسترحمون الأغنياء، وينتشرون أمام المساجد، ووسط الساحات العامة، وفي الأسواق والطرقات.. شعارهم (حسنة قليلة تمنع محناً ومصائب كثيرة.. الرحمة.. الرحمة.. الرحمة)..
انهم في مختلف الاعمار والمستويات، شيوخ ونساء، شباب وعجزة، الصغار والكبار معاً في معمة التسول، بعضهم يتخذ التسول حرفة وصنعة تدر عليه مالاً كثيراً من جيوب المحسنين، وهؤلاء سيماهم في وجوههم، يعرفون كل ذي بصيرة وذي نظرة.
التسول عند هؤلاء مرض وعادة مشينة، بل آفة اجتماعية تبحث عن العلاج والحل.
والتسول داء قد استشرى في مجتمعنا وبأعداد كبيرة.. ومما يندى له الجبين انتشار مثل هؤلاء المتسولين وفي اماكن ليست مكانا للتسول كالمساجد (أماكن العبادة)، والبعض منهم يقف شاكيا باكيا أمام الناس في المسجد وقاطعا عليهم عباداتهم وادعيتهم وذكرهم.
ومع الاسف ان المتصدق والمعطي هو السبب الاول والرئيسي في انتشار هؤلاء المستولين واستجداء الكثير منا، والادهى من ذلك تقبل الناس لمثل هذا الامر (التسول)، بل والتفاعل معه في الكثير من الاحيان مما ادى الى استشرائه في المجتمع.
فالواجب علينا عدم التعاون مع مثل هؤلاء، وصرف ما لدينا من أموال وصدقات وزكوات لاصحابها المستحقين لها، فالدولة لم تألُ جهداً في هذه الناحية من الاهتمام بالفقراء والأيتام والارامل والمساكين وغيرهم، والجمعيات والمؤسسات الخيرية تساهم كثيراً في مثل هذه المجالات وتصل الى هؤلاء المحتاجين في مساكنهم.
كما ان المؤسسات الحكومية المكلفة والمعنية بمكافحة التسول لن تقوم بواجبها على الوجه المطلوب ما لم نساهم نحن من جانبنا بدورنا في محاربة هذه الظاهرة وعدم التفاعل او التعاطف مع ضعاف النفوس من المتسولين الذين يحرمون الفقراء الحقيقيين حقوقهم التي جعلها الله لهم في أموال الأغنياء.

جهاد عادل أبو هاشم

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved