Monday 16th May,200511918العددالأثنين 8 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

الشباب والعمل في الفنادقالشباب والعمل في الفنادق
بندر بن عبدالله السنيدي/ مدرس لغة إنجليزية /المعهد الملكي الثانوي الصناعي بالرياض

في إطار اهتمام حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - للقضاء على البطالة التي تعاني منها جميع دول العالم قاطبة بلا استثناء في ظل الانفجار السكاني المتزايد على وجه الأرض، تسعى المملكة العربية السعودية بجهود حثيثة من اجل تنمية الموارد البشرية السعودية وإحلالها مكان العمالة الوافدة التي تمثل ما نسبته 22% من سكان المملكة العربية السعودية إلا أن النسبة المرضية في توطين الوظائف في القطاع الفندقي واخص هنا القطاع الفندقي لم تصل إلى المستوى المطلوب والكل يتفق على ضرورة أن يؤدي القطاع الفندقي في توطين الوظائف دوره خصوصا في ظل الاعداد المتزايدة من الشباب السعودي الذي يدخل سوق العمل سنويا حيث أوضحت آخر إحصائية أن نسبة عدد السكان تحت سن العشرين تمثل 51% من إجمالي سكان المملكة ما يعني أن المملكة العربية السعودية تملك جيلاً شاباً يجب توفير الوظائف له وقد أوضحت إحدى الإحصائيات الصادرة بهذا الخصوص ان الوظائف التي ستنتج عن النمو الاقتصادي في المملكة حوالي 300 الف وظيفة في السنوات الخمس القادمة وهو عدد يبعث الطمأنينة إلى نفوس ابنائنا الشباب.
حيث يتطلب هذا أن تتوجه الجهود نحو تنوع قاعدة الاقتصاد الوطني وزيادة مساهمة القطاعات الخاصة ككل بما فيها القطاع الفندقي الذي يعتبر جزءاً من السياحة في حين إشارة الهيئة العليا للسياحة قبل ما يقارب ثلاث سنوات ان عدد الموظفين في قطاع الفندقة يبلغ حوالي 12516 يبلغ نسبة السعوديون فيهم 17% فقط .
ولا مجال للشك أن العمل في المجال الفندقي يتطلب مهارات ومواصفات خاصة أضف إلى ذلك قدرة تعمل دائما على تطوير تلك المهارات والمواصفات لدى العاملين في ذلك المجال لذلك يبرز التحدي الكبير في توفير كوادر بشرية مدربة لهذا القطاع ومن هنا تنبعث اهمية المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية في القطاع السياحي ومنه الفندقي الذي اعلنته الهيئة العليا للسياحة بهدف تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في سعودة وتوطين الوظائف في القطاع الفندقي فيما يخص هذا الموضوع تطرقت مجلة التدريب والتقنية التي تصدر عن مجلس منطقة الرياض الذي هو احد المجالس التابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وكون المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تسعى بجهود جبارة بمشاركة وزارة العمل على تدريب وتخريج شباب يحل مكان العمالة الوافدة وقد برز ذلك من خلال افتتاح كليات تقنية ومعاهد صناعية ومراكز تدريب مهني في معظم مدن ومحافظات مملكتنا الغالية حيث احتل موضوع سعودة الوظائف في الفنادق قضية العدد رقم 72 الصادر في شهر ذي الحجة لعام 1425هـ .
ومما دفعني للكتابة عن هذا المضوع هو أن قضية ذلك العدد التي ذكرت بين طياتها أن الوظائف في القطاع الفندقي كثيرة ولكن المعوقات ايضا كثيرة وأن سبب طرح هذا الموضوع هو دراسة إزالة تلك المعوقات حيث لفت انتباهي احدى تلك المعوقات التي اعتبرها من وجهة نظر شخصية من أهم إن لم تكن تتربع على هرم تلك المعوقات إنها ضعف طالبي العمل في القطاع الفندقي في اللغة الإنجليزية حيث من المعروف أن اللغة الإنجليزية هي اللغة العالمية المتعارف عليها بين جميع العاملين في قطاع الفنادق.
وقد شد انتباهي هذا العائق حيث تسأل الكثير لماذا خفضت ساعات دراسة مادة اللغة الانجليزية في الكليات التقنية في جميع التخصصات بما فيها تخصص الفندقة الذي هو محور حديثي في هذا هنا لذا أوجه سؤالي إلى المسؤولين في المؤسسة أليس من المفترض تكثيف الساعات الدراسية لمادة اللغة الانجليزية بدلاً من تقليصها حيث كانت ساعات دراسة الدبلوم ككل 90 ساعة وخفضت إلى 71 ساعة كأعلى معدل بالنسبة للساعات الدراسية حيث شمل ذلك جميع المواد بما في ذلك مادة اللغة الانجليزية أليس من المفترض التغلب على ذلك العائق والله من وراء القصد.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved