قرأت عن حادثة اختناق بعض التلميذات ببودرة طفاية الحريق أثناء حريق وهمي، وأتساءل عن التعليمات التي وضعت مديرة المدرسة بتجاوزها، فهل يشترط إبلاغ وحدة الأمن والسلامة عن إقامة هذا النوع من التدريب أم يطلب منهن إقامة خطط الإخلاء وتدريب التلميذات على إطفاء الحريق (نظرياً)؟. أقول مستعيناً بالله: إن المديرة قد اجتهدت وتعلمت درساً وكلنا معرضون للخطأ ولكن المشكلة أو الكارثة الحقيقية في من لا يزلن غير مدركات للخطر في ظل غياب دور وحدة الأمن والسلامة في تدريب الإداريات والمعلمات والتلميذات تدريباً عملياً حقيقياً بعيداً عن الشبكة التلفزيونية المغلقة، والاهتمام باستبدال طفايات البودرة التالفة والمهملة التي تملأ المدارس بطفايات الهالون الأكثر أماناً وتناسب جميع أنواع الحرائق. ولعلمي بأن مدير تعليم البنات بالقصيم حريص على توفير الأمن والسلامة لبناتنا - بإذن الله - فإنني أدعوه لتفعيل دور وحدة الأمن والسلامة وتزويدها بالمختصات المدربات سواء في إطفاء الحرائق أو بإجراء الإسعافات الأولية.. وأتساءل عن إحدى الدورات التي أقيمت لتدريب المرشدات الطلابيات على إطفاء الحريق، فقد سمعت أن إقامتها في مكان ضيق واستخدام برميل ديزل لإحراقها، وسمعت أيضاً عن تكون غمامة سوداء وغازات خانقة أصابت الحاضرات بالسعال والاختناق مع أن ما نسمعه ونقرؤه أن استخدام الورق والخشب في التدريب أكثر أماناً..
محمد بن صالح الوهيبي - بريدة
|