سألتُ الدار عن أغلى الصحابِ
فسالت دمعة الحزن المذابِ
ألم تعلم بأنّ الصحب سادوا
إلى الأكواخ في أعتى مآب
لقد سكنوا بكوخٍ في ظلامٍ
وتاهوا في الخيانة كالذئاب
وكانوا في القريب لكم ضياءً
وغيماً ممطراً زمن الخصاب
ركبتم في خيول الحب زهواً
صهيل الذكريات بكل باب
قطفتم من حقول الحب زهراً
شذاه يفوح في تلك الهضاب
وهذا اليوم تُهْتُم في افتراق
بناهُ حاسدٌ وقت اغتراب
فودعتم بدمع سرمدي
صفاء العيش في قبر الخراب