Thursday 12th May,200511914العددالخميس 4 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

الضبعان مطالباً بزيادة صفحة الرأي الرياضي:الضبعان مطالباً بزيادة صفحة الرأي الرياضي:
آهات.. على أيام الطائي الخوالي!!

بادئ ذي بدء أتقدم بالتهنئة لنفسي ولكم بنجاح الملحق الرياضي بصفة عامة بما فيه الرأي ولتسمحوا لي أيها الأعزاء بإبداء ملاحظة واحدة فقط وهي: هل تسمح الظروف لديكم بإصدار صفحة الرأي مرتين بالأسبوع أو على أقل تقدير لو تصدر خلال أيام الأسبوع في الاثنين مثلاً.. راجياً السماح لي بالاستمرار معكم.. والرأي الصائب لكم.. تحياتي.
سقوط الطائي
طاح الطائي.. ربما تكون هذه الكلمات الأنسب لعنوان هذا الموضوع فهذه الكلمات صدرت من رجل كبير في السن بعض الشيء يشجع الطائي والجبلين والغوطة وبقية أندية المنطقة (لأنها تحمل اسم حائل) رددها وهو يطالع ما كتبه صحفي الجزيرة الزميل المتألق والصحفي الرياضي الأميز بالمنطقة فرحان الجارالله عن الطائي وأحواله على مدى ثلاثة أسابيع مضت فالطائي فعلاً قد طاح وكثرت فيه الجراح ولم تفد معه الوصفات الطبية التي تصدر إثر كل اجتماع يجتمعونه لمحاولة الإنقاذ فالطائي (دندن) والدندنة في اللغة المتعارف عليها تقال للشجر الذي مات (سريرياً) وأصبح جاهزاً لاستخدامه لشب النار والذي لا يفيد معه سقيا الماء ولو صب عليه أياما وشهورا ودهورا. فها هو الطائي قد وصل لحد الدندنة وأية رائحة نار تمر من حوله تدمره وتحرق ما بقي مما بقي من آثار ذكريات الزمن الجميل على القائد الأميز الأستاذ خالد العجلان وأبناء الصقري والدعيع وجاكو وصو وبقية النجوم فمنذ ذلك التاريخ ورغم ما مر به من رؤساء ونواب ومديري كرة إلا أن (الرمادي) قد رفع اليدين مودعاً معلناً الشيخوخة المبكرة (وهذه حقيقة لا بد من ذكرها) واعلم يقين العلم بأن هناك من سيتظاهر بالزعل (ويتشره عليك) ويعاتبك على ما كتبت وهذا ما حصل فعلا مع أخي فرحان الجارالله بعدما وضع النقاط على الحروف وصارح الجميع بأشياء يرفض (المحسوبون) أن يصارحوا بها لأنهم آخر من يعلم بأن الفريق قد طاح (بدحديرا) وخرج وطاح بجرف ولن يخرج منه.. الطائي يا سادة.. ذلك العملاق الشمالي.. الذي أرهب الكبار وأرعبهم.. وصاد خصومه على أرضه.. وأصبح التعادل معه في أرضه فوز للفريق الضيف.. رحل.. وأثخنت الفرق في الملاعب المختلفة جراحه.. وأصبح أضحوكة لجميع الفرق وربما يعتمد بعض المدربين مقابلتهم بلاعبي الصف الاحتياطي للتجربة.. آهات وآهات كلما تذكر المرء منا.. أياماً خوالي مضت.. المدرجات تهدر والأصوات تعلو.. والجميع يردد بين الحين والآخر:


(يا بغيت امشي بحايل واتسلا
زرت نادي حاتم وانساح بالي
يا فهد لعب الحواتم ما يملا
لو جلست أسبوع بالملعب لحالي)

أما الآن فالزيارة لهذا الكيان لا تسلي بل تكدر النفس والعيش. وطريقة الأداء واللعب تضيق الخلق ولا تستطيع الجلوس أكثر من ربع شوط.. والشاعر في أبياته الماضية يصف بأنه لن يمل الجلوس ولو جلس أسبوعاً كاملاً بالمدرجات وحيداً وهو يرى أمامه نجوم الفارس الشمالي.. أشياء وأشياء لا بد أن تتغير وتتدارك الأمور ليعود السرور الغائب إلى نفوس وقلوب وشفاه الجماهير الحتماوية الصابرة صبرا لا يتحمله سواهم.. وأخاف ألا يُحتمل الوضع والصبر يعجز عن الصبر ويردد الجمهور.. قول الشاعر:
(صبرنا وطول الصبر يقضي على الأرواح
إذا كان يتعدى حدوده ومعقوله..)
متمنياً للطائي الكيان كل تقدم وازدهار.. وهروباً من موقعه الحالي قبل أن ينكشف النهار.. ويطيح إلى الأولى في وقت فيه لا تفيد الأعذار.
فهد صالح الضبعان / حائل

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved