* جدة - عبدالرحمن إدريس: أشار عدد من التربويين إلى الأهمية البالغة في نقل مفهوم الشراكة الإعلامية التربوية إلى دور من شأنه تفعيل مباشر بوضع التصورات والرؤى النظرية في قنوات مخططة من البرامج القادرة على تعميق مفهوم عملي الذي تقتضيه هذه المرحلة في مسيرة من التطلعات بنجاح العلاقة بين الطرفين وباعتبار المهمة والأداء، هادفين إلى نتيجة واحدة من التعليم والثقافة والفكر. واجتمعت آراء المشاركين والمشاركات، من التربويين والإعلاميين في اللقاء الثامن للشراكة التربوية الإعلامية الذي أنهى أعماله أمس الأول بمكة، على ضرورة توثيق هذه العلاقة بكيفيات عاجلة يمكن البدء بتنفيذها بتسارع في الخطوات، وهي التوقعات والآمال بوضع توصيات لقاء مكة في مقدمة أجندة عمل المسؤولين المختصين، واختيار الصيغ المناسبة للوصول إلى الإيجابيات المنشودة. أساتذة الإعلام في محاور مناقشاتهم لأوراق العمل التي طرحت في اللقاء جاءت إلى جانب وجود العديد من حلقات الاتصال المفقودة مع الجهات التربوية والتعليمية ومن جانب الطرف الآخر بحسب عنوان اللقاء (التربية والتلفزيون) كان الانتقاد مباشراً وبشفافية في تبادل الآراء مع التأكيد على وجود بوادر الاستعداد لتقديم مشروعات عمل وأفكار من الإعلام التربوي لترجمة الآمال والطموحات إلى حيز الواقع. وفي هذا الجانب كانت الإشارة إلى التفاؤل الكبير بالتعاون المثمر وذلك ما أكده المجتمعون في تثمين لكلمة معالي وزير الثقافة والإعلام (إياد أمين مدني) الذي أعطى المجال واسعاً أمام المشروع بحرص على التعاون مع كل عمل تربوي يحقق الشراكة بين رجال التربية والإعلام، ودعم قادم للقاءات على هذا الصعيد باهتمام كبير، وعدم القبول بالمستوى الحالي الذي لم يحقق الغاية المنشودة. الأستاذة أميمة زاهد مديرة الإعلام التربوي في إدارة الإشراف التربوي للبنات بجدة التي حظيت ورقة عملها بعنوان (العلاقة بين التلفاز والطفل) قالت ل(الجزيرة) إن الاستثمار الحقيقي كخطوات عمل قادمة بإذن الله يحتاج إلى تعاون مشترك من الجهات المسؤولة إعلاميةً وتربويةً في ضوء هذه التطلعات التي أعلنها معالي وزير الثقافة والإعلام فكما قال معاليه إن انتظار الإعلام يرتبط بتوقعات المبادرة بأفكار لبرامج تربوية جديرة بالمشاهدة والمتابعة من قبل الدارسين وذلك أنهم هدفنا المهم وبدونهم تتضاءل أهمية البرامج التربوية. وكانت ورقة عمل (أميمة زاهد) قد تناولت الآثار الإيجابية للتلفزيون من حيث الجمع بين الدور التثقيفي والترفيهي والمجال في دور الشاشة إلى تنمية خبرات الطفل وزيادة المعلوماتية لديه وكذلك في الجانب اللغوي كمصدر معرفي، كما تناولت الآثار السلبية للتلفزيون كمساهم في تعطيل قدرات الأطفال العقلية، واللغوية، والفكرية نتيجة الاستمرار في المشاهدة الترفيهية وهو السائد بين صغارنا وكبارنا. واستعرضت ورقة عملها (أسس اختيار برامج التلفزيون الموجهة للطفل ودور الأسرة والمدرسة في التوجيه) وقدمت عدداً من التوصيات في هذا الشأن. من جانب آخر استعرض الإعلاميون جوانب الإنتاج الفضائي وعشوائية المشاهدة مع ضرورة إيجاد برامج توعية مناسبة وخاصة من جانب المدرسة مع أهمية المناهج وصياغتها في سبيل تحقيق توازن مناسب والوصول إلى القناعات التي تناسب طرق التفكير والميول. وكانت وحدة الإعلام التربوي - بنين - بمكة نظمت اللقاء الذي استغرق ثلاثة أيام وتناول دور التلفزيون في توفير المعلومات للناشئة، ودوره أيضاً في محو الأمية، ووضع التصورات لرؤى مستقبلية في هذا المجال. وخرجت التوصيات بتأكيد على أهمية توثيق العلاقة بين الإعلام التربوي، وإدارات التعليم، والأجهزة المختصة، والوسائل ذات العلاقة.
|