لك أنت يا وطنَ الإباء نشيدي
وغناءُ قافيتي، وبوحُ قصيدي
ماذا عليَّ وأن أحبَّك صادقاً
وبأن أخصَّك أنت بالتمجيدِ؟!
أولست موئلَ صحبتي ومعاشري
وثراك ضمَّ أحبتي وجدودي
أولست من وهب الحياة كريمة
وسخا بعيش، من لدنه، رغيدِ
فلك الفداء ثمين عمري إنه
عمر لغيرك لم يبع بزهيدِ
وطني ولستَ الشيء يُضعِفُ شأنه
طولُ الثناء، وكثرةُ الترديدِ
وطني وهل إلاك أحمل حبَّه
وبنعمة أحيا به، وسعودِ
وطني ستبقى الصرح يمثل شامخاً
ونقيم نحن، بظلِّه الممدودِ
فالعيد أن تبقى حيياً سالماً
أو لا، فلست من الزمان بعيدِ
أهواك بالجبل المنيف وبالذرا
والسهل روضاً، والرُّبا، والبيدِ
وبدوحك الدوحِ الأنيق وغصنك
الغصن الوريقُ وفرعكَ الأملودِ
فلقد ملكتَ عليّ كل جوارحي
وسكنتني حباً جرى بوريدي
في كل يوم فيك بمحفلٍ
جمِّ العطاء، وموقف مشهودِ
نعلي به قيم الإخاء ونرتقي
شرفاً مدارج رفعة وخلودِ
نلقى به، نحن الشباب، غذاءنا
من كلِّ فنِّ نافع ومفيدِ
بتنافسٍ يُذكي المحبة بيننا
ويفيدنا بفضيلة التجديدِ