Tuesday 10th May,200511912العددالثلاثاء 2 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

بيريز: الانسحاب من غزة لم يصبح أمراً حتمياً وقد يتأخربيريز: الانسحاب من غزة لم يصبح أمراً حتمياً وقد يتأخر
آلاف الفلسطينيين داخل (الأقصى) للدفاع عنه ضد المتطرفين اليهود

  * القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات:
اتخذ الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني مواقع لهم داخل الحرم القدسي الشريف الذي وصلوه ليل الأحد الاثنين للدفاع عنه ضد أي اقتحام قد يقوم به ناشطون إسرائيليون من اليمين المتطرف، ودعت الحركة الإسلامية في إسرائيل التي ينتمي إليها عشرات آلاف المسلمين إلى المجيء بكثافة للصلاة في المسجد الأقصى.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت أنها تعتزم فرض قيود على الدخول إلى باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية أمس الاثنين وتعزيز جهازها الأمني في المدينة خشية وقوع اضطرابات قد تثيرها مجموعة من اليهود المتطرفين الأمر الذي أثار استنكار الحكومة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم شرطة القدس المحتلة شموليك بن روبي لوكالة فرانس برس مساء الأحد قررنا تعزيز الجهاز الأمني عند مشارف الباحة وعدم السماح بالدخول إليها سوى للمصلين المسلمين ما فوق الخامسة والأربعين من العمر بسبب شائعات مفادها أن مجموعة ريفافا المتطرفة تعتزم التوجه إليها.
ومن ناحيتها، استنكرت الحكومة الفلسطينية في بيان التهديدات الإسرائيلية الرسمية وتهديدات المتطرفين اليهود بالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه.
وجاء في البيان أن مجلس الوزراء ينظر بخطورة وقلق إلى الإجراءات الإسرائيلية التي ترافق تهديدات الجماعات اليهودية المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تتضمن منع المواطنين من الوجود ومن دخول باحات الحرم القدسي الشريف وتركيب الوسائل الاستخباراتية من كاميرات مراقبة وغيرها على أبواب المسجد الأقصى لملاحقة المواطنين.
وأضاف أن مجلس الوزراء يحذِّر من خطورة الدعم الإسرائيلي الرسمي والصمت العالمي لمحاولات اقتحام وتدنيس الحرم القدسي الشريف، مشدداً على أن أي مساس بالمسجد الأقصى وبأي من المقدسات الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى انفجار الوضع في المنطقة كلها وإلى عواقب وخيمة لا يمكن احتواؤها.
وأوضح البيان أن مجلس الوزراء الفلسطيني يطالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره بتحمل مسؤولياتهم والتحرك الجاد والعاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن مخاطر التهديدات الإسرائيلية ستؤدي إلى القضاء على أي أمل بإيجاد حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكانت حركة (ريفافا) اليهودية المتطرفة دعت إلى التظاهر بكثافة في العاشر من نيسان - أبريل في باحة الأقصى احتجاجاً على الخطة الإسرائيلية للانسحاب من قطاع غزة، ما أثار توتراً كبيراً في الأراضي الفلسطينية وفي منطقة الشرق الأوسط عموماً.
وانتشر نحو ثلاثة آلاف شرطي إسرائيلي في ذلك اليوم لمنع العشرات من ناشطي المجموعة من دخول الباحة وقد اعتقل 22 منهم.
ومن جانب آخر صرح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز أمس الاثنين أن الانسحاب من قطاع غزة لم يصبح أمراً مسلماً به بعد وقد يتأخر إذا تطلب تدمير منازل المستوطنين.
وفي حديث لصحيفة (جيروزاليم بوست)، قال بيريز إذا غادرنا قطاع غزة سيشكل ذلك نجاحاً.
وإذا لم يحدث ذلك، ستكون مأساة لأن هذا الانسحاب يشكِّل في رأيي شرطاً لاستئناف العملية السياسية.
ويتعيّن على الحكومة الإسرائيلية أن تقرِّر بشأن تدمير منازل ثمانية آلاف مستوطن سيتم إجلاؤهم من 21 مستوطنة في القطاع.
وقال زعيم حزب العمل إن الانسحاب قد يتأخر عدة أشهر إذا قرّرت الحكومة هدم هذه المنازل لأن القانون الدولي يلزم إسرائيل بإزالة أنقاضها.
وأضاف نتحدث عن 12 مليون طن من الحجارة، يلزمنا ثلاثة أشهر لإزالتها وسيكلفنا ذلك 250 مليون شيكل (57 مليون دولار).
ينبغي كذلك العثور على مكان لردمها في إسرائيل وهذا بحد ذاته من شأنه أن يعرقل عملية الانسحاب.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved