* جدة: أشادت اللجنة الإسلامية للشؤون الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في ختام دورتها الثامنة والعشرين المنعقدة في جدة خلال الفترة من 3 إلى 5 مايو بإنجازات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. وأعربت اللجنة التي مثَّل الإيسيسكو في اجتماعاتها السيد محمد الغماري مدير العلاقات الخارجية والتعاون عن تقديرها وارتياحها لما تضمنته خطة عمل الإيسيسكو الحالية للسنوات 2004- 2006م من مشاريع وبرامج وأنشطة تربوية وثقافية وعلمية ومعلوماتية تميَّزت بالابتكار والتجديد والتكامل في اختيار المشروعات؛ مما يستجيب لاحتياجات الأمة الإسلامية ولتطلعاتها نحو تحقيق النهضة الشاملة واكتساب القدرة على مواجهة التحديات، وأشادت بالأنشطة المنفَّذة في إطار هذه الخطة، وطلبت من الإيسيسكو الاستمرار في بذل جهودها الرائدة لتحقيق أهدافها السامية في تنمية العالم الإسلامي. واطَّلعت اللجنة على تقرير الإيسيسكو حول مشاركتها في الإعداد للمرحلة الثانية من القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وأشادت بسلسلة المؤتمرات والندوات الدولية والإقليمية التحضيرية التي عقدتها الإيسيسكو في الدول الأعضاء، وببرنامج العمل المشترك الذي وضعته بالتعاون مع اليونسكو للمشاركة في هذه القمة التي ستُعقد في تونس في نوفمبر القادم، ودعت الدول الأعضاء والمؤسسات والمنظمات الأهلية والقطاع الخاص إلى المساهمة والمشاركة الفعالة في الأعمال التحضيرية لقمة تونس. كما أشادت اللجنة في توصياتها بالأنشطة التي نفَّذتها الإيسيسكو من أجل تعزيز الحوار بين الحضارات، وتصحيح صورة الإسلام في الغرب، ومواجهة المحاولات التي تشنُّها بعض وسائل الإعلام الغربية بهدف الإساءة إلى الدين الإسلامي ومقدَّساته، وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، وأثنت على حسن تنظيم هذه الأنشطة وعلى المستوى الأكاديمي والعلمي للشخصيات المشاركة فيها، كما أشادت بسلسلة المؤتمرات والاجتماعات التي عقدتها الإيسيسكو لفائدة رؤساء الجمعيات والمراكز الثقافية الإسلامية في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا، ودعتها إلى مواصلة جهودها في هذه المجالات. وأكَّدت اللجنة التي تعقد اجتماعاتها سنوياً اعتزازها بالأداء المتميز للمدير العام للإيسيسكو، وبالموقع المتميز الذي أصبحت تحتله الإيسيسكو برعايته على الساحة الدولية من خلال إقامة شبكة واسعة من علاقات التعاون مع كبريات المنظمات الدولية الموازية أدَّت إلى تنفيذ مئاتٍ من البرامج المشتركة؛ مما ساهم في امتداد عملها وتعزيز مصداقيتها وإشعاعها الدولي، ومكَّنها من توفير موارد مالية إضافية مهمة، وأهَّلها للإسهام الفعال في البناء الحضاري للأمة الإسلامية وتحقيق نهضتها الشاملة، وأشادت اللجنة على وجه التحديد ببرنامج التعاون المتَّفق عليه بين الإيسيسكو والمجلس الأوروبي. وقدَّرت اللجنة للإيسيسكو جهودها في مجال دعم المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية في الدول الأعضاء، وخاصةً في إيران والبوسنة والهرسك والصومال وأفغانستان والعراق وأذربيجان، وفي البلدان الإسلامية المتضررة من زلزال تسونامي، وحثَّت الدول الأعضاء والمؤسسات المانحة على الإسهام في دعم هذه المؤسسات وإعادة إعمارها في إطار أنشطة الإيسيسكو ذات الصلة. وأشادت اللجنة بالتقارير المقدَّمة من الإيسيسكو إليها حول جهودها في مجال تعزيز حوار الثقافات والحضارات، والتعاون العربي الإسلامي الأوروبي، والتنوع الثقافي، وتطبيق الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي وتفعيل آلياتها، وإبراز الرؤية الإسلامية لقضايا التنوع الثقافي ولسبل التعامل مع المتغيرات الدولية، وقدَّرت اللجنة جهود الإيسيسكو والإنجازات المنفَّذة في هذه المجالات. واطَّلعت اللجنة على الأنشطة التربوية والثقافية والعلمية التي نفَّذتها الإيسيسكو لفائدة المرأة والطفولة والشباب في العالم الإسلامي، وأعربت عن ترحيبها ودعمها لمشروع الإيسيسكو لإنشاء برلمان للشباب، كما رحَّبت ببرنامج جوائز الإيسيسكو وبرنامج كراسي الإيسيسكو في المجالات التربوية والعلمية والثقافية، وببرنامج سفراء الإيسيسكو للحوار بين الثقافات والحضارات. وأعربت اللجنة عن شكرها لقادة دول العالم الإسلامي ورجالات الأمة الإسلامية الذين تبرَّعوا للإيسيسكو من أجل الإسهام في بناء مقرِّها الدائم بالرباط، وعبَّرت عن اعتزازها بالجهود والاتصالات المستمرة والمثمرة التي بذلها المدير العام للإيسيسكو من أجل الحصول على دعم مالي لبناء المقر الدائم للإيسيسكو في الرباط. وأعربت اللجنة عن الشكر لسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر على دعمه الموصول للإيسيسكو، وعلى تكرُّمه بتخصيص منحة مالية سنوية قدرها 200 ألف دولار أمريكي لمساعدتها على تنفيذ برامجها وأنشطتها الخاصة بنشر اللغة العربية وتعزيز الثقافة الإسلامية، كما أعربت عن شكرها للرئيس التونسي زين العابدين بن علي على موافقته على استضافة الندوة الدولية التي ستعقدها الإيسيسكو خلال شهر نوفمبر القادم في تونس العاصمة حول موضوع (الحضارات والثقافات الإنسانية من الحوار إلى التحالف). وشكرت اللجنة في ختام توصياتها الخاصة بالإيسيسكو خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود على دعم المملكة العربية السعودية السخي للإيسيسكو، وأعربت اللجنة عن شكرها أيضاً للمملكة المغربية دولة المقر، ولجلالة عاهلها الملك محمد السادس؛ لتفضُّله برعاية عدد من نشاطات الإيسيسكو التي عُقدت في المملكة المغربية، ولتكرُّم جلالته بتوجيه رسائل سامية للمشاركين فيها، وللدعم الموصول الذي تلقاه الإيسيسكو من حكومة جلالته.
|