* تغطية - جواهر عبد الرحمن الدهيم: رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله آل سعود حفل توزيع شهادات دورة التربية المتحفية بالمتحف الوطني بالرياض والتي أقيمت مؤخراً بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم واستمرت لمدة عشرة أسابيع، تم خلالها تدريب العاملات بالمتحف والمتدربات من قطاع التربية والتعليم للقيام بمهمة المربي المتحفي، وتنفيذ البرامج التربوية داخل المتحف باعتباره مكان جمع التراث الانساني والطبيعي والحفاظ عليه وعرضه بغرض التعلم والثقافة. وقد بدئ الحفل الخطابي الذي اعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم تلته عبير التميمي فكلمة مديرة القسم النسوي الدكتورة دليل القحطاني والتي رحبت في مستهلها بالأميرة عادلة بنت عبد الله والأميرة جواهر بنت فهد بن عبد الله آل سعود وبالحاضرات، وقد جاء في كلمتها: (منذ أن أنشئ القسم النسائي في المتحف الوطني فإن الجهود التي تبذل لتطوير مستوى أداء الموظفات فيه تسير بخطى مدروسة دراسة متقنة حتى أصبح لدينا كادر نسائي نستطع أن نقول عنه انه قد بات قادراً على أداء المهمات التي توكل اليه بكل مهارة وحرفية. وقد كان لجهود وتوجيه الفريق الاستشاري الذي ترأسه الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز الأثر الواضح على تطوير أداء المعلمات في هذا الموقع المهم الذي يحكي جزءاً مهماً من تراث وتاريخ مملكتنا الحبيبة ولأهمية استمرار التطوير وتدريب العاملات تولي الأميرة متابعة إعداد دورة تدريبية للتربية المتحفية بل وزادت على ذلك أن تكفلت بدفع رسوم تلك الدورة لكل مشتركة وقد تجاوزت المشتركات الدورة بنجاح وسعدن بها وزاد من سعادتهن رعاية سموها لحفل اتمام الدورة. وفي ختام كلمتها شكرت سموها على رعايتها الكريمة وشكرت القائمات على الدورة من مدربات ومتدربات ومنفذات. تلا ذلك كلمة الدكتورة سناء علي السيد أستاذة بكلية التربية الفنية بجامعة الملك سعود.. حيث رحبت من بداية كلمتها براعية الحفل وبالحاضرات وأشادت بالدورة المتحفية الأولى لرفع الكفاءات والمهارات المهنية وتوثيق الصلة بين المؤسسات الثقافية (المتاحف) ومؤسسات المجتمع حيث تعتبر هذه الدورة الخطوة الأولى في سبيل جعل المتحف مركز تعليم ينقل الثقافة والفن والتراث والجمال والابداع الانساني باعتباره (المتحف) وسيطاً حضارياً مستقلاً ومباشراً ومستمراً للعلم والمعرفة من خلال التراث القومي الانساني. واختتمت كلمتها بالشكر لراعية الحفل ولمدير المتحف ولرئيسة القسم النسائي وللحاضرات وبالتوفيق للمتدربات. ثم كلمة الخريجات في الدورة ألقتها بالنيابة عنهن المتدربة سارة الحامد. فكلمة رئسية الهيئة الاستشارية والراعية للحفل سمو الأميرة عادلة بنت عبد الله آل سعود حيث رحبت في مستهل كلمتها بالحاضرات والمتدربات وأشادت في كلمتها بالدورة وما حققته من أهداف وتمنت للمتدربات دوام التوفيق والنجاح. ثم وزعت سموها الشهادات على الخريجات وخطابات الشكر للمدربات ثم تجولت سموها في المعرض الذي ضم ورشاً من عمل المتدربات وأبدت إعجابها بما شاهدت من اعمال فنية متحفية. وفي نهاية المطاف كان لنا لقاء مع إحدى المدربات الدكتورة منى شدا حاصلة على الدكتوراه في مجال النقد وتذوق تاريخ (علم الجمال) من جمهورية مصر العربية واستاذة بجامعة الملك سعود حيث شاركت بالتدريس في الدورة المتحفية بالقاء اربع محاضرات عن القيم الجمالية في الفن الإسلامي ومحاضرة بعنوان السلبيات والايجابيات لعرض المتحف ومحاضرة كيف تتذوق القطعة المتحفية بالاضافة الى ورشة الحفر (في الكتابات الأولية) حيث كانت هذه المحاضرات تحفل بها أروقة المتحف والتي ضمت هذه الدورة ثماني عشرة متدربة من داخل وخارج المتحف ومن قطاعات التربية والتعليم وفئاته المختلفة وقد اقترحت الدكتورة ضرورة تعزيز مثل هذه الدورات وتوسيعها على الفئات العمرية المتعددة وذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارها قناة تعليمية يمكن من خلالها تأكيد الهوية السعودية وتأصيل الدور الاجتماعي من خلال هذه الدورات وبذرة الانطلاقة الفياضة للثقافة والتربية السعودية تحت رعاية الأميرة عادلة، وعبرت ايضا المتدربة نوال الدريبي أمينة قاعة الممالك العربية بالمتحف عن رأيها في الدورة التي اجتازتها بنجاح وعن بالغ فرحتها وانها أضافت اليها رافداً تعليمياً مهماً عن المتحف ومشاركتها بالورش التي ضمت ورش الحلي والخزف، واشغال الورق والطباعة (الحفر) كما شكرت القائمين على الدورة التربوية المتحفية.
|