بالمنشار..!
الحرب الخاسرة!
أحمد الرشيد

سمو الأمير ممدوح بن عبد الرحمن رئيس نادي النصر قيادي شاب قدَّم عملاً جيداً مع النصر في هذا الموسم قياساً بظروف الفريق الفنية والمالية وكان يمكن لسموه أن يقدِّم أكثر من ذلك لو لم يشغل نفسه في بعض الأحداث التي لم يكن هو أو فريقه معنياً بها!
من ضمن ذلك اختيار سموه الحرب على رياضة الجزيرة باتهامها أولاً بإرهاب الحكام مع أن الرياضيين يجمعون على أن إدارة النصر هي أكثر من يتعرَّض للحكام ويسخر منهم ويرهبهم، وأن فريق النصر هو المستفيد الأول من إرهاب الحكام!
ومنها أيضاً حديثه الأخير الذي استرسل فيه بعد مباراة الهلال والنصر ونال فيه من نجوم الجزيرة الثلاثة (محمد العبدي وصالح السليمان ورشيد السليم) على خلفية تغطية الجزيرة للمضايقات التي تعرَّض لها جمهور الهلال في مباريات ماضية من قبل مسؤولي الأمن في الملعب، وكان واضحاً أن اهتمام سمو رئيس النصر بالحديث عن الجزيرة أكبر من اهتمامه بفريقه الذي كاد أن يخسر برباعية كانت ستعصف بالإدارة النصراوية، فقد استعد بقصاصات من الجزيرة وجهَّز نفسه للحديث عنها!
واختيار الحرب على رياضة الجزيرة قرار لم أكن أتوقعه من عقلية إدارية شابة مثل سمو الأمير ممدوح يدرك بحكم خبرته وتجربته الطويلة أنها حرب خاسرة خاصة أن استشهاده الدائم بالجزيرة يعكس تقديره لحجم الثقل الإعلامي الذي تمثِّله رياضة الجزيرة في وسطنا الرياضي!
كما أن سموه يدرك أن التحريض ضد الجزيرة وخاصة من أطراف نصراوية لا يجد صداه على اعتبار أن من يطالب الجزيرة بالحياد والمثالية في الطرح وعدم التعصب هم الأكثر حاجة إلى الالتزام بذلك!
وإذا كان سمو رئيس النصر يتوقّع أنه بمثل ذلك يضغط على الجزيرة فإن هذا يعني أنه لا يزال يجهل حقيقة الرجال الذين يقدِّمون رياضة الجزيرة وكيف أنهم لا يتجاوبون إلا مع كل صوت يقبل الاختلاف في الرأي وفي الميول ويناقش بمنطق شعاره الاحترام والتقدير المتبادل!
شيء ما شفته!
غبت أسبوعين خارج المملكة فاتني خلالهما عدة مشاهد كانت (سارة) في مجملها لكن لحسن الحظ لم تكن جديدة، بل هي مجرد أحداث ومواقف اعتدت على مشاهدة أمثالها في المواسم الماضية!
فالنصر خرج من كأس سمو ولي العهد على يد الفريق القدساوي وفي هذا تأكيد على أن ما نقوله عن النصر إنما هو الواقع بعيداً عن وهم (العالمي) وأحلام (ريال مدريد)!
فالنصر يحتاج إلى عمل فني كبير يعيد النصر إلى النصر ولذلك عندما وعدني صديقي النصراوي بأن يتصل بي إذا تأهل النصر قلت له (ما أظن أسمع صوتك)!
النصر الحالي الخوجلي وسعد الحارثي والثقفي والبقية مجتهدون يؤدون على قدر إمكاناتهم الفنية المحدودة جداً وهذه هي الحقيقة التي يجب أن يعيها النصراويون وبدون مكابرة حتى لا تتواصل السنين العجاف!
الجديد في الوسط النصراوي هذا الموسم هو سبب الخروج من كأس سمو ولي العهد، حيث لم يكن التحكيم هذه المرة هو السبب، بل كان السبب هو حضور جماهير النصر الذي شد أعصاب لاعبي الفريق أمام القادسية وفقاً لتصريح نصراوي!
وإذا كانت الفرق الأخرى تطالب جماهيرها بالحضور فإن على جماهير النصر أن لا تحضر المباريات الحاسمة لفريقها أو أن تحضر وتشجع ضده لعله يفوز!
والهلال أخرج الاتحاد ليؤكِّد هيمنته التاريخية على العميد في المناسبات الكبيرة، ولذلك أتوقع أن يفكر الاتحاديون في شراء الهلال إذا ما استمر حائلاً بينهم وبين الفوز ببطولات تتناسب مع حجم ما يُصرف على فريقهم من مبالغ طائلة، فهذا الضمان الوحيد للوصول إلى بطولات لا يحول دونها موج أزرق!
وإذا كانت بعض الجماهير قد رددت (ضاعت فلوسك يا بلوي) فالأمر ليس فيه شماتة، بل هي رسالة صادقة تقول إن المال بدون رؤية فنية لا قيمة له، فليس مهماً أن تستقطب لاعباً نجماً أو مدرباً لامعاً بملايين الريالات، بل الأهم أن تحرص على أن تكون مواصفات اللاعب وإمكانات المدرب متناسبة مع طريقة أداء الفريق ومنسجمة مع فكر وتفكير لاعبيه!
نبيك تفوز!
من عادة الهلاليين دائماً عندما تسوء الأوضاع الفنية في النصر أن يمرروه ليفوز عليهم في مباراة جبر خواطر وقد عملوا على تواصل هذه العادة مساء الخميس الماضي إلا أن الفريق النصراوي لم يكن في حال تمكّنه من التجاوب مع العرض الهلالي الذي كان بعنوان (نبيك تفوز)، فقد لعب الأزرق بدون أربعة من نجومه في مقدِّمتهم عاشق الشباك الصفراء سامي الجابر، وأدى الهلاليون المباراة على مهلهم لأن برنامج مشاركاتهم مزدحم بما هو أهم من لقاء النصر!
وعندما لم يستفد الفريق النصراوي من العرض الهلالي اضطر الهلاليون في العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة إلى إنهاء فترة العرض وتحويل المباراة لتكون (على باب واحد) وتقديم فاصل هجومي استعراضي كان يمكن أن يسفر عن ثلاثة أهداف لو سدَّد الهلاليون في مرمى الخوجلي بدلاً من التسديد باتجاه وجهه وصدره!
الحزم.. إنجاز تاريخي!
بفوزه على فريق نجران أعلن الحزم رسمياً صعوده للدوري الممتاز لكرة القدم لأول مرة في تاريخه واقترابه من تحقيق بطولة دوري أندية الدرجة الأولى وهي محصلة طبيعية للرعاية التي حظي بها الفريق والدعم السخي والمتابعة الميدانية من رجل الأعمال الأستاذ خالد البلطان الذي أحدث نقلة نوعية في مسيرة نادي الحزم جعلته حديث الوسط الرياضي هذا الموسم واستطاع ابن الرس البار أن يضع الحزم في الموقع الذي يتناسب مع تاريخه وأصالته وعراقته.
وصعود الحزم للدوري الممتاز لكرة القدم يفرض على الحزماويين تطوير فريقهم فنياً على صعيد اللاعبين والجهاز الفني وإضافة منشآت لملعبهم لكي
يستوعب لقاءات الممتاز.
في الأسبوع القادم إن شاء الله سأتحدث عن حزم الممتاز وأجيب عن السؤال الكبير.. البلطان هل ورط الحزم؟!
وسِّع صدرك!
** قد لا يكون نصف سكان المملكة هلاليين لكن الأكيد أن 50% من السكان يشجعون الهلال!
** صديقي النصراوي زعلان لعدم مشاركة سامي مع الهلال في مباراة النصر ويقول (ليه فريقنا ما هو قد المقام)؟!
** مشاركات سامي صارت محسوبة ومحصورة في مباريات تقرير المصير فالذيب ما يهرول عبثاً!
** معلِّق مباراة الهلال والنصر فهد العتيبي ثرثرة إلى حد الإزعاج لم يمنح المشاهدين ولو ثواني معدودة للاستمتاع بالمباراة بدون صوت!
** شباب (المذنب والسر) خلوكم مع فريق التقدم أبرك لكم!
** فعلاً المعاناة هي التي تقدم الشعراء لهذا كانت كل اللافتات التي حملها النصراويون أمام الهلال تحمل أبيات شعر!
** شعر موزون مثل وزنية شوارعنا!
** النصر لكي يتعافى يحتاج مع الخوجلي وسعد الحارثي والثقفي إلى ثلاثة أجانب وخمسة نجوم محليين!
** واحد معجب بروح لاعبي النصر أمام الهلال وكيف أنها لم تتأثر بخروج الفريق من كأس سمو ولي العهد، ويقول إن هذا من إيجابيات إخفاقات النصر التي تكررت خلال الثماني السنوات الماضية!
** توقيت نهائي كأس سمو ولي العهد يأتي في صالح الفريق القدساوي، فمنافسه الهلال انشغل إعلامياً بمباراته مع النصر ويستعد فنياً للقاء قوي مع الاتحاد وهذا ربما يقلِّل من اهتمام وتركيز الهلاليين على لقاء المواجهة مع القادسية!