* بغداد - المحمودية - الوكالات: قتل 17 شخصاً بينهم أربعة عناصر أمن أمريكيين وجرح 33 عراقياً في اعتداء بسيارة مفخخة أمس السبت في بغداد على ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية وضابط أمريكي في مكان الانفجار. وأوضح مصدر وزارة الداخلية بحسب آخر حصيلة، قتل 13 مدنياً عراقياً، فضلاً عن أربعة أجانب تفحمت جثثهم، مضيفاً أن 33 مدنياً عراقياً بينهم نساء وأطفال أصيبوا بجروح. ورداً على أسئلة وكالة فرانس برس، قال أحد الضباط الأمريكيين المتواجدين في مكان الانفجار: نعم، إنهم أمريكيون وكان عامل إغاثة يدعى خالد إبراهيم أشار إلى أنهم أمريكيون استناداً إلى شاراتهم. ولم تتوافر أي معلومات على الفور حول اسم الشركة الأمنية التي يعمل لديها الضحايا الأمريكيون الأربعة، علماً أن عدداً كبيراً من شركات الأمن تعمل في العراق. وأوضح مصدر وزارة الداخلية أن جثث الأجانب الأربعة كانت في سيارات جيب استهدفتها السيارة المفخخة التي انفجرت قرابة الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي (السابعة ت.غ) في ميدان التحرير عند مدخل نفق يؤدي إلى شارع السعدون التجاري في وسط بغداد، وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل أربعة مدنيين عراقيين وجرح نحو عشرين شخصاً. وأضاف مصدر وزارة الداخلية أن ثلاث سيارات تسير بالدفع الرباعي كانت تسير في الموكب تدمرت كلياً، إضافة إلى تضرر أو تدمير سبع سيارات مدنية أخرى، مشيراً إلى أن حافلة مدرسية هي بين السيارات المدنية المتضررة. وقال أحد أصحاب المتاجر في ميدان التحرير يدعى منذر فاضل إن عمال الاغاثة انتشلوا ثلاث تلميذات على الأقل من الحافلة المدرسية، وقدمت ثماني سيارات إسعاف على الأقل إلى مكان الانفجار لإغاثة الضحايا، وتجمع سكان غاضبون في المكان بينما كان يسعى عمال الإطفاء إلى احتواء النيران. وقال أحدهم إنه لا يجب السماح لمواكب السيارات الأجنبية أن تسير في شوارع بغداد، فالمدنيون هم الذين يدفعون الثمن في كل مرة تتم مهاجمتها. وكان بعض موظفي الأمن يلبسون زياً موحداً أزرق، ينتشرون في المكان ويحملون أسلحة رشاشة ويمنعون أياً كان من الاقتراب، وكان أحدهم مضرجاً بالدماء، ووقع الانفجار في ساعة يكون فيها هذا الحي التجاري الواقع في وسط بغداد مكتظاً بالمارة، وانبعثت سحابة ضخمة سوداء في سماء العاصمة وحلقت المروحيات فوق المكان.من جهة أخرى اغتال مسلحون مجهولون صباح أمس السبت ضابطاً كبيراً في الشرطة العراقي وشقيقه في الطريق العام في مدينة المحمودية وهو في طريقه إلى مقر عمله. وقال مصدر في الشرطة العراقية إن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على العميد مرزا حمزة مدير الدفاع المدني في المحمودية (35 كلم جنوب بغداد) وشقيقه عندما كان متوجهاً إلى محل عمله وقتلا على الفور، ولم تتوفر معلومات عمن يقف وراء عملية الاغتيال، حيث لاذ المسلحون بالفرار.
|