تشرق الكلمات، وتنمو المعاني، وتسمو المفردات، عندما ترتسم بالسُّمو، تعتلي المعالي، لتجسِّد الحب الحقيقي الخالي من الزيف والنِّفاق، تشرق وضح الصباح نور من الصدق والعطاء والولاء، وتنمو في أحضان الولاء والمحبة الصادقة والتضحية، لأجل الأداء الكامل والضمير الحي، وتسمو بالتفاني لأجل الجماعة، وترتسم بالفعل المطلق المتميِّز بالضمير الحي، لأجل ولادة صرح وإظهار روعة الرقي بكلِّ ما هو قمة الوفاء والعطاء والمودة، لتعتلي قمة المجد الطلق بدون قيود انبعاث نحو المستقبل الزاهر، لتجسِّد لنا الحب الحقيقي لحائل العروس الشمالية من مُمسِك يدها ووليِّ أمرها وقائدها نحو التطوُّر والحضارة، أميرنا المحبّ الشامخ بالولاء والصدق والعطاء بلا حدود (سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود) أمير منطقة حائل. وزيارة سمو الأمير (سلطان بن عبدالعزيز آل سعود) لنا في اليومين الماضيين لهي أكبر الدلائل على شموخ هذا الصَّرح وعلوِّ شأنه، فقد أتحفنا سمو الأمير بزيارته الميمونة، وشرَّفنا بتلبية دعوتنا له، وقرَّ أعيننا بلقائه، والحديث إليه حديث القلب المحب للقلب الواهب للحب والحنان. سلطان الخير والعطاء، سلطان المحبة والوفاء، سلطان الخير ووجه الخير، أينما حلَّ وحيثما كان، حروف مبعثرة حول أركان الصورة الكامنة في الخيال، لترسم سموَّ قلبين، ورفعة قلبين، وعلو منزلة عينين في رأس واحد. ماذا أقول، وما عساي أشدو، وقد عشنا خلال اليومين الماضيين أجمل أنواع الفرحة وألذَّها وأطيبها، فرحة اكتمال النور، وشروق الشمس بعد غياب طويل. ووجدانيات حائرة في حناجر أصحابها، تريد القول، وتنشد التحدث، لترسم لوحة الحقيقة السامية، وهي أنّنا نحبك يا سلطان، ونحب زيارتك لنا، ونسعد بها، كيف وأنت مع كلِّ إطلالة لسموِّك ترسم لنا الفرحة بمنظور واقعي جلي يخدم المواطن والمقيم .. يخدم الصالح العام، بشكل أو بآخر، فتحياتنا لك يا سلطان من خلال حروف نقشتْها المعاني بدم الوريد، ودموع أجهشها البكاء لتوديع سموِّك، فتفطَّر القلب من إجهاشها، حتى ولو كان من الحديد، بعدد حروف أسمائنا، وأنين أطفالنا المعاقين، ونداءات الطلاب الجامعيين، وصرخات العاطلين، ودعوات المساكين، ورقص الأطفال العابثين، ونشوة القلوب الصادقة بالولاء والعطاء والمحبة .. فمن حائل العروس الشمالية، العروس الحاتمية .. قُبْلَة من الامتنان القلبي الكامل يا سلطان الخير والعطاء، يا سلطان المحبة والولاء، يا سلطان قلوبنا، على جبين سموِّك العالي بعلوِّ قدرك في قلوبنا، وبين صفوفنا، وسامية كسموِّ نفسك، بين أرواحنا، وعلى أطماع ضعاف النفوس منا. ثم اسمح لي يا سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود، بأن أقبِّل يدك الكريمة!، هذه اليد التي يجب أن نقبِّلها بلهفة الامتنان الكامل، لكلِّ ما تفعله لأجل مدينتي ومواطنيها، يا سمو الأمير لتعبِّر لك بكلِّ الصدق والمحبة بحبنا الخالد، وشكرنا العظيم، وأنت لست بحاجة لكلِّ ذلك، إنّما هو اعتراف بالجميل لسموِّك، فأنت من قُدْت مدينتي نحو هذه الحضارة، أنت مَن أمسكت بيدها الفاتنة لتعبُر أعتاب الركود، وتتعدّاه لأولى خطوات السلَّم العالي للرقي والرفعة والتقدم والحضارة، (يا عزوتي يا سعود) كلمة ستلازم أفواهنا كلَّما رأيناك يا سمو الأمير، وكلَّما خطرتَ في ساحات أفكارنا، ولن تغيب بإذن الله، وكلَّما رأينا في حائل العروس الشمالية صرحاً يُبنى، ومجسماً يُعمَّر، وبرجاً يُشيَّد، وسداً يرمَّم، ووادياً يُمسح، رددناها بالصوت العالي (يا عزوتي يا سعود). أيْ والله يا عزوتي يا سعود، تردِّدها أرواح تناجي أرواحاً، وصروح تُبنى، ومعالم تُرسم، وشوارع للعزِّ تُقطع، لتكون هنا في حيِّز أيامنا، وبين سطور حياتنا، كلمات من نور فوق نور، من النور مسطور أن يا (عزوتي يا سعود)، فاسمح لي يا سمو الأمير أن أهدي إليك نيابة عن كلِّ مواطني حائل، وعن كلِّ أُمٍّ باتت والعين ساهرة على طفل معاق، وعن كلِّ مسكين ومحتاج في حائل، وعن كلِّ أرض رُمت المساعدة في تطويرها، وإظهارها على أرض حائل العروس، بزي المباني المشيّدة بالعطاء والمحبة، أن نقبِّل كفّ سموِّك تعبيراً من القلب للقلب، أن جزاك الله عنّا كلَّ الخير، يا أمير المحبة والتكافل الاجتماعي، يا أمير الغلا والولاء والعطاء والقلب الكبير، يا صاحب السمو بالأخلاق والتعامل والمعاملة الحسنة، فلله درُّك يا سمو الأمير، ويا عزوتي يا سعود، طول العمر وعلى مرّ الأيام.
|