* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص: تبدأ غداً الأحد فعاليات اللقاء الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بمشاركة عدد من المشاركين والمشاركات بمنطقة المدينة المنورة والذين يمثلون تخصصات متنوعة وسوف يتم خلال اللقاءات مناقشة الموضوع من خلال محاوره الثلاثة: المحور الشرعي والمحور الحضاري والثقافي، والمحور السياسي والاقتصادي، حيث يبحث المشاركون والمشاركات كل طرف على حده موضوع الحوار ويسعون لوضع توصيات ذات جدوى في هذا الموضوع حول النظرة في العلاقة مع الآخر حتى يكون الحوار ناجحاً انطلاقاً من حقيقة أن الإسلام اعترف بالآخر، وعلينا أن نتعرف على الآخر القريب والبعيد وأن يكون شعار تعاملنا مع الآخر الرحمة والعدل والتعامل الجيد بتكافؤ وكذا المطالبة بتضمين مناهج التعليم مهارات تعليم الحوار والعلاقة مع الآخر، والتأكيد على دور الأسرة والمدرسة في غرس هذه القيم في وقت مبكر. هذا وقد أكملت اللجان المكلفة بالإعداد لأعمال اللقاء الحواري بمنطقة المدينة المنورة ضمن اللقاءات التي يشرف عليها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بعدد من المناطق وذلك في إطار المرحلة التحضيرية الأولى للقاء الوطني الخامس للحوار الفكري والذي سيعقد في مدينة أبها في شهر ذي القعدة القادم تحت شعار: (نحن والآخر: رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية). ويقول أحد المشاركين في الحوار بالمدينة المنورة أن أهمية موضوع اللقاء الوطني الخامس تأتي من كونه يبحث كيفية التعامل مع الآخر من يكون وكيفية التعامل بشكل حضاري مع الثقافات العالمية المتنوعة ويحدد مدى علاقتنا بالأمم المعاصرة وثقافتها المختلفة. وأكّد أن حلقات الحوار الوطني خلال السنتين الماضيتين أفرزت ثقافة حوارية لم تكن موجودة وهذه إحدى إيجابيات الحوار الوطني وعلينا تكريس هذه المفاهيم خلال الحوار الخامس بالعمل على تفعيل الحوار مع الآخر وتعزيز ثقافة الحوار كثقافة أسرية وثقافة اجتماعية وسمة من سمات المجتمع السعودي. ومن جانبه أوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إلى أن هذا اللقاء والذي يستمر لمدة يوم واحد يأتي في ختام المجموعة الأولى من المراحل الثلاث والتي شملت (تبوك والجوف والحدود الشمالية) فيما ستبدأ المرحلة الثانية السبت 11-5- 1426 هـ في (نجران وعسير وجازان والباحة ومكة المكرمة) بينما المرحلة الثالثة تبدأ يوم السبت 13- 8-1426هـ في (الشرقية والقصيم وحائل والرياض). وأضاف ابن معمر بأن كل مرحلة تضم عدداً من المناطق يتم فيها عقد لقاءات وطنية ليوم واحد يشارك في كل لقاء ما يقارب من 60 شخصية سعودية من الجنسين من العلماء والمفكرين والمهتمين بالشأن العام من نفس المنطقة ويتم مناقشة محاور اللقاء والتشاور حول موضوعاته عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
|