Tuesday 7th May,200511909العددالثلاثاء 28 ,ربيع الاول 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

نيابة عن الأمير سلطاننيابة عن الأمير سلطان
الأمير سلمان يفتتح المؤتمر الدولي للاستشعار عن بعد والمعرض المصاحب اليوم

  * الرياض - بسام أحمد:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض نيابة عن سموه مساء اليوم السبت 28-3 المؤتمر الدولي لأنظمة تقنيات وتطبيقات الاستشعار عن بعد المتطورة لمراقبة الأرض، تحت شعار (الاستشعار عن بعد كأداة لتحسين الحياة والتنمية)، كما يفتتح سموه المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تنظمه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع الجمعية العالمية للتصوير المساحي والاستشعار عن بعد في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركنتننتال في الرياض.
ويسبق حفل الافتتاح الرسمي للمؤتمر الذي يعد الأول من نوعه عربياً انطلاق جلسات المؤتمر صباحاً، حيث يجمع المؤتمر عدداً من العلماء والخبراء في مجال تطبيقات نظام الاستشعار عن بعد من جميع دول العالم، يناقشون على مدى خمسة أيام نحو سبعين ورقة عمل في عدد من الجلسات الرئيسية للمتحدثين الرئيسيين وجلسات عامة متخصصة للمشاركين بأوراق علمية، بالإضافة إلى عرض الملصقات، بهدف تحقيق أعلى قدر من التنسيق وتبادل الخبرات والمعارف عن أحدث تقنيات في مجال الاستشعار عن بعد والتي تشمل التطبيقات ومنصات مراقبة الأرض، وأنظمة مساندة الاستخدام الأمثل، وأنظمة الاستدلال العالمي (GPS)، وأنظمة المعلومات الجغرافية (GIS)، وطرق تحليل المعطيات، بالإضافة إلى التطرق إلى الجوانب الاقتصادية في مواضيع المراقبة الذكية لرصد الأرض وتطبيقاتها إقليمياً ودولياً في المدى القريب والمتوسط والبعيد.
سبعة محاور رئيسية في المؤتمر
يبحث المؤتمر الدولي للاستشعار عن بعد سبعة محاور تندرج تحت سبعة عناوين تقنية رئيسية تناقش عدداً من المواضيع المختلفة في هذا المجال، يتعلق المحور الأول منها (بمهام أقمار الفضاء لمراقبة الأرض) ويناقش موضوعات مقاييس أجهزة الاستشعار، المهام الجديدة لمراقبة الأرض، شبكات الأقمار ومنظوماتها، التطور في منصات الإطلاق، الملاحة والتحكم في الاتجاه، الاستقرار للمدارات والصيانة، الرادار، وتقنيات الاستشعار عن بعد الأخرى.
ويناقش المحور الثاني بعنوان: (المحطات الأرضية)، موضوعات محطات الاستقبال، المعالجة الأولية، التصحيحات الهندسية التصحيحات الإشعاعية، الأرشفة والتخزين والتوزيع، التغطية الجغرافية، ومراقبة الجودة وإداراتها، ويناقش المحور الثالث (تقنيات الصور الفضائية)، ومنها المجموعات الجديدة في استكشاف الصور، النظم الذكية، إنتاج الأشكال السطحية، طرق وتقنيات تحليل النظم الجغرافية، بيانات التعدين.
أما المحور الرابع بعنوان (التطبيقات)، فيبحث مواضيع عدة منها: الناتج الزراعي وتقدير المحاصيل، الغابات وكمية الإنتاج، مصادر المياه والري، تقدير التصحر، حدوث الكوارث ومراقبة الفيضانات، استكشاف المعادن والنفط، الرصد من الفضاء النقل والتخطيط المروري، ويبحث المحور الخامس بعنوان: (التقنيات المساندة) نظام المواقع العالمي، اتصالات الأقمار، إرسال البيانات، أمان الشبكات، والتشفير.
كما يناقش المحور السادس بعنوان (الجدوى الاقتصادية لهذه التقنية) مواضيع تجارة الاستشعار عن بعد، والجوانب الاستثمارية للمشاريع الفضائية، وعائد الاستثمار، والتكاليف والفوائد الواقعية وغير الواقعية، والتكاليف الفعالة في الأقمار الصغيرة، ويناقش المحور السابع والأخير (الجوانب التنظيمية والتعاون الدولي).
سبع ورش عمل صباحية ومسائية
يتخلل برنامج المؤتمر إضافة إلى الجلسات الرئيسية إقامة سبع ورش عمل تناقش موضوعات نظام الراسم الرقمي المتحرك، ومقياس الليزر الجوي لإنتاج الصور ثلاثية الأبعاد لاستخلاص المعلومات المكانية، واستثمار وعمل الخرائط بواسطة الصور الفضائية عالية الدقة، واستعراض نظام الخرائط الرقمية ومراقبة الجودة في مشاريع الخرائط الكبيرة، ودمج المعلومات الاستشعار عن بعد، وتصميم الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، كما سيعقد ورش عمل نسائية يتحدث فيها خبيرات سعوديات ومن الوطن العربي، عن تقنيات وتطبيقات نظم الجغرافية وتطبيقات مصادر الماء.
معرض مصاحب للمؤتمر
يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بعد ختام الحفل، بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 20 مؤسسة وشركة حكومية وشركات من القطاع الخاص، من داخل وخارج المملكة تعرض من خلاله أحدث أجهزة تقنيات الاستشعار عن بعد المتطورة، وأنظمة الاستدلال العالمي (GPS)، وأنظمة المعلومات الجغرافية (GIS)، وأعمال المسح والتصوير الجوي، والخرائط والمعلومات الرقمية، وأعمال المسح الجيولوجي.
مفهوم علم الاستشعار عن بعد
الاستشعار عن بعد هو عبارة عن مجموعة الوسائل والطرق العلمية التي يمكن بواسطتها الحصول على معلومات معينة عن أهداف معينة من مسافات بعيدة دون الاتصال المباشر مع الهدف المراد دراسته، وذلك باستخدام أجهزة التقاط وتسجيل ارتدادات وانعكاسات الإشعاعات الكهرومغناطيسية والمحمولة على متن الطائرات أو الأقمار الاصطناعية ومن ثم تحليلها وتكوين صور يمكن الاستفادة منها في التطبيقات المختلفة.
وقد أصبح علم الاستشعار من الوسائل المهمة وخاصة مع بداية تطور آلة التصوير والأفلام ووسائل الطيران المختلفة، ومع بداية عصر ارتياد الفضاء أصبح الاهتمام أكبر من خلال استخدام الفضاء كمنصة للأقمار الاصطناعية لحمل آلات التصوير وأجهزة الالتقاط المختلفة لمراقبة الأرض وجمع المعلومات عنها وتحليلها بواسطة الحسابات الآلية الخاصة بأجهزة المعالجة والتحليل وتكوين الصور.
تطبيقات علم الاستشعار عن بعد
هناك العديد من التطبيقات التي تفيد الباحثين من الصور الفضائية المحللة في عدد من المجالات مثل الزراعة ومصادر الثروات الطبيعية والمعدنية والمائية، كما يستفاد من تقنية الاستشعار عن بعد في تخطيط المدن وفي مجال الكوارث، وعمل الخرائط الجيولوجية والطبوغرافية للاستفادة منها في جميع النواحي المدنية والعسكرية.
المركز السعودي للاستشعار عن بعد في مدينة العلوم والتقنية
بدأت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية منذ وقت مبكر في إنشاء وتطوير المركز السعودي للاستشعار عن بعد الذي يعد نواة معهد بحوث الفضاء، حيث تم انشاؤه بناء على توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين للاستفادة من تقنيات علوم الفضاء ومنها تطبيقات الاستشعار للأغراض السلمية، عن طريق نشر واستيعاب وتطويع تقنية الاستشعار عن بعد في المملكة.
ويحتوي المركز على محطة لاستقبال الصور الفضائية تعد من أكبر المحطات على المستوى العالمي بالنسبة لاستقباله معلومات من عدة أقمار تهدف إلى مراقبة الكرة الأرضية والأرصاد في وقت واحد، كما يضم معهد بحوث الفضاء عدة مراكز معنية بعلوم وتقنية الفضاء هي: مركز تقنية الأقمار الصناعية، مركز تقنية الطيران، مركز تقنية الضوئيات، مركز الدراسات الرقمية، مركز تقنية المعلومات الجغرافية، ومركز تقنية المواد المتقدمة.
ويعد المركز نظاماً متكاملاً لاستقبال ومعالجة وتحليل وطبع الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية مثل القمر الأمريكي لاندسات (5) والفرنسي سبوت 1.2.4 ورادار سات الكندي وآي أرس 1د1 سي الهندي وتابع الأرصاد الجوية نووا، ومن أهداف المركز السعودي للاستشعار عن بعد بمعهد بحوث الفضاء جمع المعلومات وتوزيعها على الجهات المستفيدة لاستخدامها في دراساتهم التطبيقية والنظرية والميدانية الخاصة بخططهم، تطوير البحث العلمي في مجال الاستشعار عن بعد وتقنياته ونشر الوعي التقني بين الباحثين والعلماء، تطويع تقنية الاستشعار عن بعد لسد احتياجات المملكة في إنجاز الخطط التنموية.
القمر الاصطناعي السعودي للاستشعار عن بعد
حقق معهد بحوث الفضاء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية نجاحات مميزة في مجال تصميم وتصنيع الأقمار الاصطناعية الصغيرة بأيدٍ وخبرات سعودية كاملة، وقد شهدنا إطلاق ستة أقمار اصطناعية سعودية إلى الفضاء كان آخرها إطلاق ثلاثة أقمار دفعة واحدة في العام الماضي 2004م وهي (سعودي كوم سات 1 و2) و(سعودي سات 2) من قاعدة (بيكاتور) الفضائية في كازاخستان، على متن الصاروخ الروسي (دنيبر).
وفيما يتعلق بالاستشعار عن بعد فقد خصص القمر الاصطناعي السعودي الثالث (سعودي سات 2) للتجارب العلمية التي يستفاد منها في مجالات الاستشعار عن بعد والتصوير الضوئي، ويتصف القمر بأنه ذو دقة جيدة وبإمكانه تقديم صور للأرض بمسافة أقل من 15 متراً مربعاً، وبدرجة وضوح عالية، حيث تم تزويد هذا القمر بآلتي تصوير، بحيث يمكن التحكم باتجاه القمر بدقة وتوجيهه للمنطقة المراد تصويرها، للاستفادة منه في تطبيقات عديدة مثل: تخطيط المدن والزراعة والدراسات الجيولوجية والبيئة.
ويحتوي القمر أيضاً على تقنية تجريبية جديدة في مجال إنتاج وتخزين الطاقة، وسيتمكن المرصد السعودي لليزر التابع لمعهد بحوث الفضاء من قياس موقع هذا القمر في مدار بدقة عالية جداً تصل إلى ثلاثة أجزاء من الألف من المتر.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved