سعادة الأستاذ محمد العبدي.. مدير التحرير للشؤون الرياضية بجريدة الجزيرة وفَّقه الله.. كتبت الأسبوع الماضي بصفحتكم المميزة (هذه) موضوعاً عن النصر وأحواله وكان عنوانه (النصر انتهى برحيل الجوهرة ماجد) وقد تلقيت سيلاً من الاتصالات منها (المؤيِّد، والمعارض، والمعاتب)، ولعل أهمها معاتبة خاصة عن طريق الجوال للصديق خالد زاهي العنزي وهذه المعاتبة الجميلة جعلتني أكتب من جديد حول هذا الموضوع وقلت للجميع حينها انتظروا لقاء القادسية وسيتغيّر الكلام.. لأنني واثق كل الثقة بأن نجوم النصر سيؤكِّدون على المستطيل الأخضر ما ذهبت إليه (بحصول النصر على لقب النادي الأول بخروجه من بين الفرق الأربعة لمربع كأس ولي العهد وبالفعل حصلوا وبكل اقتدار على هذا اللقب الذي لا يصلح إلا لهم) (آوت) من جدول هذه المسابقة الغالية وشاهد الجميع ترنح لاعبيه واهتزاز قاعدته وهم يلعبون بين جماهيرهم (ليردد الجمهور الصابر ما لنا إلا البكاء والتناهيت) وبالفعل بكى من بكى وخرج مبكراً من خرج وارتمى بعض اللاعبين على الأرض (الدموع أربع أربع) وخرج علينا (أبو التنقيزات) بآخر الصيحات والتقليعات ليخفف من الشحن والضغط على صدره لكونه من المتسببين الأوائل في خروج (الأصيفر) وأعني الخوجلي ليهاجم الفذ والنجم الخلوق ياسر القحطاني الذي (يعتبر ابناً من أبنائه) ولكن لا غرابة (من شبَّ على شيء شاب عليه). أعود للموضوع ولصلبه ولأراهن من جديد على أن النصر لن (يشم) ولو عن بعد رائحة بطولة ولو خرج علينا كالعادة من خرج ليبرر.. ويقيل.. ويحاسب.. ويخصم الدراهم.. فالوضع لن يتغيّر لأن اللاعبين بدون روح.. وأرهقتهم الجروح.. وتعوّدوا على الوعود المزيفة.. ويذكّرني ذلك بشخص يقدِّم الوعود الوهمية ويتودد لمن حوله و(ينخى) بلغتنا المحلية؛ أي يرفع ويشحن الهمم في حال إذا أراد شيئاً وأراد له التمام (ولكل شيء إذا ما تم نقصان) وهذه القصة تنطبق على الوعود التي تقدِّمها الإدارة النصراوية للاعبيها قبل كل مباراة (تكفون يالربع.. لكم هدية ومكافأة إذا تم الفوز.. وإلخ) وبعد انتهاء المباراة تبدأ الوعود حتى (تبلّدت الأحاسيس) وقام الواحد منهم لا يصدق ما يقال وليؤدي المباراة كواجب يحتمه عليه عقد الاحتراف.. هذه الحال والأحوال في النصر.. وأزيدكم من الشعر بيتاً.. أن الزميل العنزي جاء إلي معتذراًَ بالحرف الواحد: صدقت أبا نادية فقد تغيّرت الأمور وصدقناك (ولا أعلم وش بقي ما ظهر أكتب عن الأصيفر ما تريد) هذه إجابة أحدهم وعلى لسان المئات مثله لن أقول آلاف لأن الأسهم في انخفاض وسوف يأتي اليوم الذي نهنئ فيه نادي الشباب على القاعدة الجماهيرية (مع احترامي الشديد لليث وجماهيره)، فقد كنا نضحك ملء الفم على عدد جماهيرهم (ولا تضحك تبتلى) وسوف ترون الجمهور الأصفر (قالوا صفوا صفين.. قالوا حنا اثنين). - الكاتب سعود عبد العزيز.. لم يبق إلا أنت وحيداً بالساحة.. غريبة ألم يصبك الملل؟ - أبارك للزعيم وبني قادس الوصول للختام والمسك ختام بإذن الله. - عذراً ياسر فالمحسوبون (دمّروا النصر.. وعاقل القوم لم يتعقل؟). - النصر سبب الخسارة.. عارفين الاسطوانة المكررة. - النصر بمن حضر.. صفر.. أما آن الأوان للاقتناع بها. - تشمتوا بأن الهلال فاز بهدف (خطأ).. ليتهم يتعادلون ولو بمثله.
فهد صالح الضبعان - حائل |