* حاوره - فيصل الدعجاني: امتدح الحكم الدولي ممدوح المرداسي مشاركته الأخيرة في دورة الحكام التي أقيمت في إيطاليا.. وقال إنه استفاد منها الكثير لاسيما في ظل مشاركة حكام من عدة دول.. وتمنى المرداسي في حواره مع الجزيرة ألا تستمر الاستعانة بالحكام الأجانب وأن تكون مجرد تجربة فقط.. وقال لقد وقع هؤلاء بأخطاء واضحة وهذه هي كرة القدم لابد من الأخطاء فيها.. وامتدح المرداسي الحكم السعودي وقال إنه مطلوب خارجياً كما أشاد بتعاون اللاعبين مع الحكام.. وقال إن غير المتعاونين قلة.. وأشار إلى أن طموحه هو التحكيم في المونديال.. لكنه قال.. هذا يحتاج الكثير من الجهد والتعب والصبر... *** التفاصيل: السيرة الذاتية: - ممدوح بن محمد المرداسي. - العمل: وكيل مدرسة في مجمع العليان التعليمي بالرياض. - الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه ابنان هما (محمد ووليد) وبنتان هما (رحاب وغادة). بدأ التحكيم عام 1990م وحاز على الشارة الدولية عام 2003م * بداية هل تحدثنا عن الدورة الخاصة بالحكام والتي أقيمت في إيطاليا وكنت أحد المشاركين فيها..؟ - هذه الدورة من ضمن الاتفاقية الموقعة بين الاتحادين السعودي والايطالي لكرة القدم والتعاون المشترك بين الاتحادين والاستفادة من بعضهما البعض وهذه الدورة هي البداية بين الاتحادين وكانت دورة متقدمة استمرت لمدة (4 أيام) تخللتها بعض المحاضرات العلمية والنظرية ولقطات مصورة عن الأخطاء التحكيمية في الدوري الايطالي إضافة لتمارين وتطبيق على الكوبر الجديد وكان هناك احتكاك بالحكام العالميين مثل الايطالي (كولينا) وقد حضر هذه الدورة حكام من البرازيل ومقدونيا وحكام من أوروبا وكانت المحاضرات باللغة الايطالية وتترجم إلى الانجليزية. * وهل كانت اللغة عائقا أمامكم في عدم الاستفادة من الدورة على الوجه المطلوب؟ - صحيح كان هناك صعوبة ولكن يجب على أي حكم يريد أن يصل إلى مراحل متقدمة أن يلم باللغة الانجليزية حتى يصل إلى الدولية والنجاح. * كيف ترى قرار اتحاد الكرة القاضي بالاستعانة بالحكام الأجانب في مباريات المربع والكأس؟ - هذا قرار نحترمه جميعاً وكنا كحكام سعوديين نتمنى ألا تستمر الاستعانة بالحكام الأجانب هذا الموسم وأن تكون الاستعانة بهم في الموسم الماضي تجربة فقط، فنحن كحكام سعوديين أولى بقيادة مثل هذه المباريات لأننا نتمنى الوصول لهذا المحفل والسلام على راعي الحفل وإذا استمرت الاستعانة بالحكام الأجانب فسوف يحرم ابن الوطن من هذا الشرف الذي يبحث عنه. * وماهو تقييمك لهم من ناحية فنية خلال متابعتك لهم في قيادة مباريات كأس ولي العهد؟ - من خلال متابعتي لهذه المباريات لاحظت وقوع الحكام في أخطاء فادحة من ناحية عدم احتساب ركلات جزاء أو عدم طرد لاعبين يستحقون الطرد وتعتبر هذه الأخطاء نفس الأخطاء التي يقع فيها الحكم السعودي فهي أخطاء متكررة وهذا بشهادة المحللين والنقاد. * وما تقييمك للحكم السعودي حالياً؟ - يوجد لدينا حكام على درجة عالية من التحكيم وصلوا للمحافل الدولية والحكم السعودي مطلوب خارجياً لقيادة بعض المباريات المهمة في دول تنافسنا كروياً مثل الكويت ومصر ودول شرق آسيا، ونتمنى من الجميع سواءً جمهور أو رؤساء أندية أو إعلام مقروء أو مرئي وضع الثقة في الحكم السعودي لأنهم من أهم العناصر التي تشارك في وصوله إلى أعلى درجات النجاح المنشود. * وماهي مواصفات الحكم الناجح في نظرك؟ - مواصفات الحكم الناجح كثيرة منها التكوين الجسماني وإضافة إلى حرصه على تطوير نفسه بنفسه والاطلاع على كل ما هو جديد وأن يتابع القانون أولاً بأول وأن يحافظ على التمارين إضافة إلى الاستفادة من ملاحظات زملائه وأن لا يعتبر نفسه قد وصل إلى القمة في أي حال من الأحوال. * هل هناك تقصير من لجنة الحكام لكم أو محاباة لحكم معين؟ - بالعكس فاللجنة تسعى دائماً إلى تطوير الحكام بعقد دورات تدريبية لهم وإحضار أفضل المحاضرين كما أنها تتابع الحكم وتقول للمجتهد أحسنت وللمخطئ أخطأت عملاً بمبدأ الثواب والعقاب وأنا أعتبر الدور الأهم على الحكم فهو الذي يطور نفسه بنفسه واللجنة لا تجامل حكما على حساب آخر لأن هذا أمر يهدم ولا يبني إطلاقاً. * كيف ترى تعاون اللاعب السعودي معكم كحكام؟ - في الحقيقة هناك لاعبون متعاونون مع الحكم وهؤلاء يساهمون في نجاح الحكم وهناك فئة من اللاعبين لا يتعاونون مع الحكام وهؤلاء قلة. * عودة إلى بداياتك.. ماهي أسباب التحاقك بمجال التحكيم؟ - أنا من عائلة رياضية وقد سبق لي أن مارست العديد من الألعاب الرياضية سواء كرة القدم أو غيرها من الألعاب وهذا ما ساهم في التحاقي بالتحكيم إضافة إلى الأخ والحكم العالمي عبدالرحمن الزيد الذي تربطني به قرابة حيث أنه (ابن عمتي) وأنا أعده السبب الحقيقي في دخولي في هذا المجال بتشجيعه لي والآن أقوم بنفس الدور الذي قام به عبدالرحمن الزيد بتشجيعي لأخي الأصغر (فهد) والذي اعتبره حكما مرداسيا ثانيا في الطريق ان شاء الله. * كحكم دولي.. ما أهم ما تسعى إليه حالياً؟ - في الحقيقة أمامي مشوار طويل حتى الآن واعتبر نفسي في بداية الطريق والذي أتمناه وأسعى إليه هو التحكيم في كأس العالم ولكن هذا يحتاج الكثير من الجهد والتعب والصبر!! * كيف ترى مستوى الدوري السعودي حالياً؟ - الدوري يشهد منافسة مثيرة ومستمرة لدرجة أنه لم يحدد حتى الآن الفرق المتأهلة للمربع أو الفرق التي ستهبط لدوري الدرجة الأولى وهذا الشيء أيضاً مفيد للحكم باعتبار أن هناك مباريات مهمة وحساسة ولكن كثرة التوقفات في الدوري هي التي أفقدت قوة المنافسة وكذلك العزوف الجماهيري الملحوظ فالجماهير هي حلاوة المباريات للأندية وأيضاً لنا كحكام وفي اعتقادي أن من أسباب عزوف الجماهير قلة النجوم وأيضاً ارتفاع أسعار التذاكر وهذا الشيء نتمنى دراسته من أجل ايجاد الحلول الكفيلة بالقضاء عليه. * كلمة أخيرة؟ - أشكر جريدة الجزيرة على هذا الحوار وهي الجريدة التي أرى أنها منبر جميع الحكام والتي تهتم بأخبارهم أولاً بأول وأشكر القائمين عليها وعلى رأسهم الاستاذ محمد العبدي وأحب أن أوجه رسالة لرؤساء الأندية وأقول لهم أتمنى أن يهتموا بأنديتهم ويطوروا أنديتهم ويتركوا عنهم التحكيم فهناك أناس مسؤولون عنه يبينون الخطأ لرجاله وهناك برامج خاصة تبين الأخطاء التحكيمية ونحن نعترف أن هناك أخطاء نقع فيها فالأخطاء موجودة في جميع انحاء العالم ولابد من وضع الثقة في الحكم السعودي وأيضاً يجب على أخواني الصحفيين أن يكتبوا بحيادية بعيداً عن التجريح أو المجاملة وجميع الحكام لهم ميولهم فالبعض منهم لاعب والآخر مشجع وإلا ما وصل إلى حبه للرياضة والتحكيم وأحب أن أقول لأخواني الحكام ألا يتأثروا بما يكتب عنهم فهذا شيء طبيعي فقد لفت نظري في الدورة التي أقيمت بإيطاليا بأن الصحف الايطالية تنقد علناً الحكم الكبير كولينا وكان لا يتأثر بهذا الشيء وهذا هو سبب نجاحه ويجب على حكامنا أن يكونوا كذلك.
|