دعايات بعض مرشحي الانتخابات (مُضحكة)!

كتب د.حامد الشمري في صفحة مقالات من عدد الجزيرة 11900 الموافق ليوم الخميس 19-3- 1426هـ مقالاً بعنوان: (الجهل الواضح بدور المرشح البلدي!!) وقد أرجع الشمري هذا الجهل للمرشح ذاته الذي لم تكتمل لديه الصورة الحقيقية لدوره الواقعي في المجلس البلدي مما جعل بعض المرشحين يبنون توجهاتهم الانتخابية على معجزات في العرف السائد التي بعضها أساساً ليست من صلاحيات المرشح لو تحقق له الترشيح، وقد بنى الأخ حامد وجهة نظره - وهي في الحقيقة من صلب الواقع - على عدة نقاط كانت منطلقاً لما ذكره.
من جهتي أيضاً أرى أن بعض المرشحين بل الكثرة منهم أخذوا عملية الترشيح من خلال دعاياتهم وبرامجهم الانتخابية وكأنهم في حال فوزهم بالترشيح ستكون لهم سلطة مطلقة في مجال المجلس البلدي حتى ان شعارات بعض هؤلاء أصبحت موضعاً للتندر، حيث يزعم بعضهم أن قدراته ستكون البلسم الذي سيقضي على غالبية أوجاع المجتمع (البطالة، البيئة، المنح.. إلخ) كلها ستختفي على يد هذا المرشح، بل إن بعضهم الآخر وضع مخططات هندسية لمشاريع جبارة وصروح قائمة على الورق، وأفرط بعض المرشحين في توجهاتهم حتى ان أحدهم ذكر أن شغله الشاغل سيكون البيئة، ويتهيأ لي أنه حالما يقضي على مشاكلها في الأرض سوف ينظر لوضع (ثقب الأوزون) ويحل مشكلته أيضاً. آخر ادعى أنه سوف يراقب حسابات البلدية ويدقق بها بحيث لا يخرج ريالاً واحداً إلا في مجاله. الحقيقة كل هذه العوامل إذا أرجعناها للمنطق نجدها تنبع من جهل المرشح.
في أحد المقار الانتخابية وجهت سؤالاً لأحد المرشحين حول نقطة معينة في أهدافه الانتخابية ولكنه ورغم وضوح السؤال لم يستطع الإجابة وتلعثم بشكلٍ جعلني أندم كثيراً على طرح هذا السؤال.
وأخيراً وليس آخراً أنا هنا لا أعمم هذا على جميع المرشحين ولكني أبصم بالعشرة أن بعضهم ليس مؤهلاً لعملية الترشيح استناداً لما رأيناه من عجائب..
عزاؤنا الوحيد أن تجربة الانتخابات وما حدث فيها كونها الأولى وهذا يعطينا مجالاً بالتفاؤل في الانتخابات المستقبلية - إن شاء الله-.