عندما تعود بك ذاكرتك إلى أيام الماضي البعيد وتقلب صفحات ذلك الماضي الذي خطته أنامل المؤرخين وتناقلته الرواة ورسخ في عقول الأجيال، حتماً ستتذكر أولئك الرجال الذين وطأوا أرض الجبلين ومنهم من استوطنها وعاش بها، فحاتم الطائي ذلك الرجل الكريم كانت حائل مسكنه وعنترة بن شداد الشجاع مر بها، وامرؤ القيس ذلك الشاعر الفصيح أتى عليها وتغزّل بها.. أولئك رجال حلوا بحائل في زمن بعيد ولا تزال العقول تتذكر أفعالهم والألسن تردد أسماءهم فقط لكرمهم أو شجاعتهم أو فصاحتهم. واليوم.. يحل على أرض أجا وسلمى ضيف غال وعزيز على قلوب كل حائلي وحاتمي يحمل تلك الصفات كلها.. بل ويتفوق عليها فهو للكرم عنوان.. وللشجاعة رمز.. وبالفصاحة بليغ.. وللخير سلطان فأهلاً بسلطان المحبة.. سلطان الكرم على أرض حاتم. سيكون اليوم لحائل المكان والإنسان موعد تاريخي ينقش في العقول عندما تتحول الأحلام إلى واقع ملموس، بعد أن تمتد يد الخير إلى افتتاح عدد من المشاريع التنموية ووضع حجر الأساس لأخرى.. فهنيئاً لك يا عروس الشمال بهذه الزيارة الميمونة التي حملت لك الكثير وهناك الكثير قادم.
(*)محرر بمكتب الجزيرة بحائل |