Monday 2nd May,200511904العددالأثنين 23 ,ربيع الاول 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

إهداء إلى صاحبة القلب الكبيرإهداء إلى صاحبة القلب الكبير
في داخلك عالم يدعو لك
بدرية ناصر الأحمدي / عنيزة

هتفت في مسمعي...ماذا نصنع إذا أحاطت بنا أمواج متلاطمة كألسنة اللهب وقارب مثقوب ومجداف منكسر؟
قالتها بملء فيها.. بصوت يتعالى نبضه ويحتضن دفؤه.
يندب حظه ويبدي ضيقه.. لا.. لن يظهر عجزه
بصمتٍ لم.. ولن يهتز له ولم يشعر من حوله به
لأنه اعتاد واعتدنا أن يكون أقوى من الحدث.. وأي حدث؟!
وحدي سمعته.. وحدي شعرتُ به فور استيائه وتصاعد أنفاسه
لأنه في داخلي.. ما زلت أشعر برفته وأحتضن أنفاسه.. ما زلت أخشى عليه وأدعو له.
يا هاتف الصوت.. لطالما..
نزفت يداك ندى.. جدت به لكل معسر
وسألت أوردتك دماً.. أرويت به كل ما مقفر
وجفت عيناك كرى.. أهديته لكل من سهر
لم تشك ألماً.. ولم تظهر ضيقاً
لم تقف عجزاً.. ولم تتراجع خطواً
كنتُ مع ذلك كله أسعد من كل السعد
وكنت في ذلك كله تشكر الواحد الأحد
لإيمانك برسالة هُيئت لها ومن أجلها
بذلتُ ما تستطيع وكل ما تستطيع بل فوق ما تستطيع ولن تتوقف بحوله وقوته
شهدتُك عن قرب.. كل الملامح نظرتها.. كم كانت.. قليلةُ هي رائعة
وكذا أنت كما جُبلت واكتسبت.. كذا عرفتك وعرفك من لجأك واستنجدك بعد الله
أيجدر بك أن تذعن لعباب متلاطم لابد يهدأ.. ولهب متأجج لا ريب ينطفئ
أنت أقدر أن تتجاهل تلك الأصداء الفارغة.. وأرقى أن تصغي لأقاويل واهية
فليثقب القارب وليكسر المجداف
فصفاء روحك أقدر أن تبحر بلا مركب ولا مجداف
وداخلك عالم يدعو لك.. وفي داخلهم أنت.. يدعون له
فلتبحر بعون الله حيثما شئت وكيفما أردت فكلنا يحتاجك أيها.
الكبير أفلا أعدت النظر؟

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved