Monday 2nd May,200511904العددالأثنين 23 ,ربيع الاول 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

ثقة ملكية كريمة لأمير القصيم في محلِّهاثقة ملكية كريمة لأمير القصيم في محلِّها
عبد العزيز بن صالح العبد الرحيم / بريدة

كان لي شرف زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم ضمن مجموعة من أصحاب الفضيلة المشايخ مديري إدارات الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في المنطقة وذلك بمناسبة الثقة الملكية الكريمة بتجديد فترة توليه - حفظه الله - إمارة المنطقة لمدة أربع سنوات قادمة، وكان سموه الكريم قد أتاح الفرصة للجميع بتقديم التهنئة لسموه انطلاقاً من قناعته - حفظه الله - بأن هذه رغبتهم وعلمه بما يكنون له من حب وتقدير. إنني أسجل إعجابي الشديد بهذا القيادي الناجح الذي يتمتع بالشفافية والوضوح والمصداقية.
فلقد كانت كلماته التي ألقاها على الحضور مليئة بالحب الصادق وبعد النظر، فكانت رؤيته للواقع وتقييمه له رؤية ناضجة وواضحة. لديه نظرة استشرافية مستقبلية قوامها المحبة والتفاؤل. لقد أعطت كلمات سموه الكريم معاني متدفقة بالجد والإخلاص لتستقر هذه المعاني في القلوب وليترجمها أصحاب الهمم العالية إلى البناء الجاد والمخلص للوطن والأمة، فاجتمع عنده - حفظه الله - وضوح الهدف، وسلامة القصد، والمؤهلات الذهنية، وقوة الإيمان بالله، والإرادة القوية. فقرأنا في كلماته المحتوى العميق والتوجيه الآمر والمفيد. لقد كانت عفويته وبساطته واضحة من خلال أسلوبه ومعاني كلماته ومدلولاته. فعرفه الجميع إدارياً ناجحاً يطلب أدق التفاصيل ويحث في التوسع في توفير المعلومات ليكون التوجيه سديداً ومتوافقاً مع واقع الحال. إنَّ هؤلاء الرجال قل ما تجدهم في واقع مليء بالأنانية وحب الذات واستقلالية الرأي. لقد أعطى سموه الكريم من خلال كلمته التوجيهية درساً عظيماً في معنى الولاء للدين والوطن، والتقيد بالأنظمة والتعليمات، وبناء الأسرة والمجتمع وفق أسس ومنهجية وفكر قويم في القول والعمل. استمع الجميع له وهو يشعر بالمرارة وعمق المأساة التي تعيشها الأمة في ظل تشتت أفكار بعض أفرادها الذين عشش الإرهاب ونخر الفكر المنحرف في رؤوسهم وعقولهم. وأبدى رأيه في هذه المسألة بأن ذلك الفكر متأصل في أصحابه وليس بوافد عليهم، وإنما نما وترعرع حتى وصل إلى ما وصل إليه. لقد شعرنا جميعاً ونحن نستمع لكلمة سموه الكريم بأهمية معنى المواطنة الصالحة وبناء الإنسان ليكون على درجة كبيرة من الوعي والإدراك ليعرف ماذا يُراد به في زمن انقلبت فيه المفاهيم، وفسدت التصورات ليحتاج الجميع إلى مثل هذا التوجيه السديد من رجل خبرة وعمل استوحى معلوماته واستقاها من مصادر موثوقة وربما باشر بعضها بنفسه.
إن القرار السليم والصحيح يحتاج لرأي وفكر ناضج وهذا ما نلمسه في عقلية هذا الرجل الذي حط رحاله في منطقتنا فكان فيها الخير والرخاء والعطاء في ظل قيادة حكيمة ورائدة.
إن تجديد الثقة بسموه الكريم أمر متوقع وغير مستغرب من الجميع وفي نفس الوقت سموه الكريم ليس غريباً على المنطقة وأهلها وكل الرجال الأوفياء الذين عملوا معه لديهم من الثقة والهمة ما أعطى لسموه رؤيةً جميلةً لمستقبل مشرف وواعد لهذه المنطقة الغالية علينا جميعاً، فالحمد لله على ذلك. ولتهنئي أيتها القصيم في رجل الجهد والتوجيه، ليستمر العطاء ويتعاظم الإحساس بالمسؤولية، ولتتحقق في النهاية الأهداف المرجوة في ظل تطبيق الشريعة المحمدية.فنسأل الله سبحانه أن يعينه ويوفقه ويسدد خطاه، إنه سميع مجيب.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved