فيما يلي الإجابة عن تساؤلات القراء حول الأمراض النفسية وعلاجاتها، وأمراض إدمان المخدرات والوقاية منها، والمشاكل الاجتماعية . . ونستقبل الاستفسارات على فاكس 4804548 تحويلة 7183 أو على موقع المجمع www.alamal.mel.sa أدوية والدتي النفسية انقطعت
* عندي مشكلة: الوالد يعاني من مرض نفسي، وكان يستعمل anatensole decanoate 25 ml وأقراص melleril 100 mg لمدة 20 سنة . . مع مرور الزمن انقطع الدواء من السوق ومن المستشفيات الحكومية. سألت عن سبب ذلك قالوا إن هناك أدوية جديدة وليس لها مضار جانبية . . وبالفعل كنا نعاني مع الوالد من تلك المضار، وكذلك يقولون إن المورد قطعها من البلد من جهة أخرى . . فإن كان السبب هو كلفتها المادية فنحن وللحمد لله بخير فسأطلبها من أي بلد مجاور . . فالسؤال جُزيتم خيرا أننا جربنا كثيرا أدوية من قبل ولم يتعافَ الوالد عن طريق تلك الأدوية فهل من وسيلة في الحصول عليه، وإذا ما كان هناك أدوية جديدة تنصحون بها؟. - الأخ العزيز . . سؤالك عن هذه الأدوية فهي من مضادات الذهان، وبعض ما ذكرت بدأ يقل استعماله نظراً لوجود ما هو أحدث منه من الأدوية أقل في الأعراض الجانبية وأكثر أماناً على المريض من ال melleril مثلا أما عن anatensole فأعتقد أنه موجود وإن كان أيضاً هناك بدائل له . . والقاعدة هي استعمال الدواء الذي استقر عليه المريض نفسه إلا إذا كان هناك ما هو أفضل منه أو أقل من جهة الأعراض الجانبية التي تُخشى على المريض من آثارها . . وكي أفيدك بالضبط في هذا الخصوص بما يلائم حالة مريضكم لابد من معرفة تفصيلية عن الحالة وضرورة الكشف قبل وصف أي علاج بديل، وهذا لا يمكن أن يتم من خلال المراسلة؛ ولذلك أنصحك بالكشف لدى طبيب نفسي متخصص وطرح كافة تساؤلاتك عليه حتى يكون الرأي مفيدا لكم. 30 عاماً ووالدتي تستخدم الأدوية النفسية
* والدتي منذ أكثر من 30 سنة تستخدم أدوية نفسية وهي stelazine و cogentine وأريد أن أعرف أكثر عن هذه الأدوية وسبب استخدامها وأعراضها الجانبية، هل هي مهدئة أم منومة وكيف يمكن الاستغناء عنها؟ كما أنني أصبت بنوع من الأرق وأريد أن أستعمل حبوبا منومة فماذا تنصحني به؟. - الأخت العزيزة . . ذكرت في سؤالك دواءين هما stelazine و cogentine فأما عن الأول فهو من مضادات الذهان التي تستعمل في علاج الاضطرابات العقلية وأحياناً في جرعاتها الصغرى تكون مهدئة لحالات العصاب. ولها بعض الأعراض الجانبية وأشهرها اضطرابات الحركة كالرعشة أو التخشب الحركي أحياناً، وهو يحتاج إلى إضافة أدوية مضادة لهذه الأعراض الجانبية مثل cogentine. أما عن علاج الأرق واستعمال المنومات فهي أدوية حساسة في استخدامها لأنها قد تعرض الشخص لمضار الإدمان إذا أُسيء استخدامها لذا ننصحك بمراجعة طبيب نفسي حتى يمكن أن يكون العلاج على أساس سليم. قلق وسكوت وارتجاف
* السلام عليكم. أعاني من قلق غريب ينتابني في كثير من الحالات ولا أعرف له المصدر، كما أني لا أحب الكلام أحياناً مع أي أحد وخوف شديد لا أعرف سببه ثم تبدأ أعضائي في الارتجاف. بعدها حاولت أخذ دواء فالزيبام فهل هو من المهدئات وهل له أعراض جانبية؟ أو ما هو الدواء المهدئ لهذه المشكلة؟ كما أني أخشى كثيراً أن أمر على جماعة أو الدخول إلى مقهى مكتظ. والسلام عليكم. - الأخ العزيز . . أنت تتكلم عن حالة مرضية تسمى القلق النفسي، وهي قد تكون قلقا عاما غير محدد أو يكون مرتبطا بمواقف مقابلة الجماعات أو المجالس الاجتماعية وهو ما يسمى بالرهاب الاجتماعي، ويصاحب هذه الحالات توترات فسيولوجية من ضمنها التعرق والارتجاف والتلعثم في الكلام وازدياد ضربات القلب . . واستخدام المهدئات يخفف من أعراض الحالة، ولكن العلاج الأمثل يكون بواسطة طبيب متخصص وباستخدام الأدوية. تركت العمل بسبب الانطوائية
* انطوائية لا أخرج من المنزل إلا للضرورة القصوى، وقد تركت عملي أيضاً لأني أصبحت لا أحتمل أي إزعاج، عدا أنني فقدت ثقتي بنفسي وصرت أرى أني قبيحة؛ لذلك أخجل أن يراني الآخرون رغم أني لست كذلك . . أشعر أنني سأصاب بالجنون حتى أني صرت أرى ذلك في منامي بشكل متكرر، حيث أعاني بعدها من نوبات بكاء ورجفة في جسمي وصداع شديد . . فهل أعاني من مرض نفسي أو هل هي مقدمات لذلك؟ وهل أحتاج إلى علاج نفسي؟؟؟ أرجو إجابتي بأسرع وقت . . جزاكم الله ألف خير . . تحياتي.. - الأخت العزيزة . . يبدو من وصفك أنك تعرضت لموقف نفسي أثر بشكل سلبي عليك وأدى إلى انزعاج وخوف وحرج شديد ولم تستطيعي مواجهته، مما نتج عنه تداعي في دفاعاتك النفسية في مواجهة الخطر والذي يصاحبه توترات فسيولوجية مثل زيادة ضربات القلب وارتفاع الضغط والتعرق وبرودة الأطراف وصعوبة التنفس، ويكون الحل السريع للخروج من هذا التوتر هو الهروب وعدم مواجهة الآخرين، مما أثر في ذهابك للعمل ومقابلة الآخرين وظهور الإحساس بعدم الثقة في النفس وضعف القدرة ثم لوم النفس والشعور بالحزن والبكاء وأحياناً أعراض عضوية نفسية المنشأ كما يظهر من حدوث الصداع . . ونرى أن هذه الحالة متى أصبحت معروفة للإنسان ويشعر بمعاناة منها ولا يستطيع التغلب عليها بنفسه فهو في هذه الحالة محتاج إلى مراجعة طبيب نفسي يمكن له وضع العلاج المناسب حسب تفاصيل الحالة وبحثها كما ينبغي. صداع وتوتر منذ 8 أشهر
* أنا أعاني من صداع أو ألم في الرأس، وزرت 4 أطباء في المخ والأعصاب وكل واحد يقول إني متوتر نفسيا، وكنت أعاني من توتر نفسي منذ 8 شهور، فهل الصداع يكون معي المدة الطويلة كلها؟ وشكراً. - الأخ العزيز . . حالات الصداع من الأعراض الشائعة في المجال الطبي سواء كان ذا سبب باطن عضوي أو كان بسبب نفسي . . ويصاحب كثيراً من الأمراض. وعن الصداع ذي المنشأ النفسي نقول إنه بعد إجراء كافة الفحوصات اللازمة لوجوده بسبب عضوي، ننبه إلى العامل النفسي في نشوء الصداع، وهل هو مصحوب بمواقف التوتر أم لا، ومتى يزيد أو ينقص، وما الذي يؤثر فيه، وهل تزامن حدوثه عقب خبرة نفسية مؤلمة أو أن يكون تأثر بحالة شخص مشابهة وتطورت معه توهمات المرض، أو أن يكون نتيجة كثرة التفكير وأحياناً التوتر الشديد الذي يؤدي إلى توتر بعضلات الرأس أو بسبب اضطرابات النوم وعدم كفاية الراحة الجسدية أو يكون عبارة عن تحول هستيري ناتج عن ضغط نفسي . . كلها أسباب تحتاج إلى بحث وتحليل من قبل الطبيب النفسي؛ لذا أنصحك بضرورة مراجعة طبيب نفسي.
د.مجدي حامد إخصائي طب نفسي
|