|
انت في
|
عندما أعلن أبو عبدالرحمن ابن عقيل اعتزاله للصحافة وتطليقه لها.. لم يكن في تنفيذه دقيقاً بمعنى الكلمة.
ثم ينتقل إلى (ساعة ما) التي نظمها على منهج (بعر الكبش) مراعاة لأبناء جيلي. ثم (الوهم الخالد).. التي جاء فيها:
*** الفصل الثاني.. (آهات الحب.. وتهويمات الفن) ويضم: (انهم عفيفون) يتحدث فيه عن الشعراء الغزليين، ويذكر منهم الشريف الرضي وعلي محمود طه.. والعذريين الذين (يلتذون بالحرمان، ويقنعون بيسر الوصل، ويعتبرون - سلمت براجمهم من الأوخاز - ما دون النكاح عفافاً). ثم (كلهم يكذبون) وفيه يورد (نموذج من مئات الأبيات الواردة في مناجاة الحبيب) ليس فيها إلا التلاعب بالمحسنات.. والعاشق حقاً لا يفرغ لمثل هذا. لهذا يقول أبو عبدالرحمن (إنهم يكذبون). وفي (آهات الحب.. في تهويمات الفن) يورد ما بين صالح جودت وأحمد رامي.. وبنت إبراهيم التي (ألانت موهبة) الأخير. أما في (يا حبيبي أقبل الليل وناداني الغرام) فيقصره على حكايا أحمد رامي وأم كلثوم.. ومناسبات بعض الأغاني التي شدت بها المطربة الكبيرة.. من نظم الشاعر الكبير. ولأبي عبدالرحمن خلال ذلك آراء نادرة يضمنها منها: (بناء على أفلاطونيتي أقول إن القبلة هي الحب.. أما الامضاء فموعد بعد ابتسامة بعد نظرة). وذلك رداً على رامي الذي يقول:
*** الفصل الذي يلي ذلك تحت عنوان (نقدات عابر)، وفيه يتعرض لقصيدة الشاعر المهندس علي محمود طه (القمر العاشق) وقصيدته الأخرى الموسيقية العمياء.. وديوان للشاعرة علية الجعار بعنوان (اني أحب) والذي كان سلوة أبي عبدالرحمن في (بلد الجيم) - جدة - في (هذه) السبع العجاف من أيامه. ولعل هذا الباب.. هو أقرب أبواب الكتاب إلى الأدب.. لما يتضمنه من آراء ومفارقات نقدية لكبار الأدباء النقاد.. تسمع بين الفينة والأخرى صوت أبي عبدالرحمن.. شارحاً.. أو معارضاً.. ونادراً موافقاً. *** في (متفرقات).. مجموعة من (الخرجات) التي يتألق فيها أبو عبدالرحمن.. حيث تصل النشوة الفكرية - ربما - به إلى حد إيراد.. كل ما يخطر على باله في تلك اللحظات المنتشية.. بينها الجد وبينها الهزل.. وبينها النفلاويات.. وضمنها أغان لأم كلثوم ونجاة الصغيرة على لسان الشاعر المتجدد.. كامل الشناوي.. وحتى اسم الفيلم السينمائي - شاطئ المرح - الذي صدحت فيه أم الوليد (نجاة الصغيرة) أغنيتها المذكورة في النظرات اللاهية.. أورده أبو عبدالرحمن. *** وأبو عبدالرحمن.. شاب حائر.. من أول الكتاب حتى آخره.. روحه خفيفة.. يصل بقارئه أحياناً إلى حد (القهقهة) خاصة ذلك الذي يعرف ابن عقيل.. أو سمع عن أخباره.. وأحياناً إلى درجة الإعجاب.. ولكن الذي أؤكده.. أن قارئ النظرات اللاهية لن يندم مطلقاً.. على مضيعة دقيقة واحدة.. خلال قراءته لها. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي.. وللمتقوقع الظاهري ولكم.. وآمل من كل قلبي.. أن يترك قوقعه.. ففي بقائه خسارة للجميع. أ.ك عفا الله عنه |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |