يجيء التدريب التربوي عاملا مهما ومساندا للعاملين في الميدان التربوي والتعليمي بمسؤولياته كافة وشرائحه إذ لا ريب أن المشتغل في الجانب التربوي يحتاج إلى جرعات تدريبية ذات إبداعات متطورة ومتجددة ليواكب روح التطور والتجديد فيما تشهده المشاهد التربوية والتعليمية من منجزات متعددة وما يتعلق بإيصال المعلومة إلى العنصر المستهدف والمستفيد. كما أن التدريب التربوي إذا وظف التوظيف الجيد والاستخدام الأمثل كانت نتائجه كبيرة وبالتالي تزيد الحصيلة الإنتاجية لدى المتدرب ليوظف تلك المخرجات التربوية في صالح أبنائه الطلاب ويدرك كنه التدريب وأثره التربوي ومدى ملامسته لواقع الحياة ومتطلبات العصر. والتدريب التربوي خطى خطوات حثيثة في هذا العصر نظرا للتركيز على التطبيق العملي والميداني واستخدام الوسائل المعينة والمشاغل التربوية وورش العمل التي تتطلب من المتدرب المشاركة الفعلية أثناء الدورات التدريبية والتي تركز على (العصف الذهني) حيث تعطي تلك المعطيات مزيدا من القدرة على التحليل والتفاعل المستمر من المدرب والمتدرب والمدرب الناجح هو الذي ينشد الجديد في الإبداع والابتكار والوصول إلى الهدف بأقل تكلفة وأقل وقت. كما أن من عناصر المدرب الناجح في رأيي أن يوظف قدراته وإمكاناته من أجل توصيل محكات عناصر التدريب إلى المتدرب بصورة أقصر ومفهومة باعتبار أن ما يخرج به المتدرب من قاعة التدريب من رؤى وتطلعات وخبرات سوف يستخدمها ويستفيد منها أثناء تعامله مع مادته الدراسية أو مسؤوليته التربوية والتعليمية فعناصر التدريب كما أسلفنا قنوات تصب في قوالب المحيط المدرسي وأركانه (المعلم، المنهج، الطالب) فمهما كان الموظف والمعلم على قدر كبير من سعة الاطلاع والخبرات فالتدريب لا غنى عنه بحكم أن الأشياء تتجدد والوسال تتغير وتتطور في عالمنا اليوم. ولسنا بحاجة في هذا الوقت بالذات إلى التدريب الإلقائي أو التنظير بقدر ما نحن بحاجة إلى التدريب المباشر الذي يفعل الدورة التدريبية أيا كانت ويركز على الجانب العملي والتطبيقي أثناء محاور الدورة التدريبية ولا بد أن يتفاعل أيضا المتدرب مع المدرب أثناء التطبيق وفي قرارة نفسه أنه يبحث عن الجديد والمفيد في محيط عمله.
|