* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة: أكدت تقارير وبيانات متواترة وصلت ل(الجزيرة) في فلسطين عبر الفاكس والبريد الإلكتروني أن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تزداد تفاقماً يوماً بعد يوم، ففي الوقت الذي أكد فيه نادي الأسير الفلسطيني أن: 950 حالة مرضية خطيرة في السجون اليهودية تتعرض للموت البطيء، أكدت إحصائية صادرة عن وزارة الأسرى الفلسطينية أن أكثر من ألف معتقل فلسطيني يعاقبون بدون تهمة بالسجن وأن حريّتهم مرهونة بكابوس خفيّ، اسمه الملف السري. وفي وقت كشفت فيه مؤسسة مانديلا التي تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها قرابة 8043 أسيراً فلسطينياً وعربياً من بينهم 115 أسيرة فلسطينية، كشف نادي الأسير الفلسطيني في بيان وصل مكتب الجزيرة نسخة منه عبر البريد الإلكتروني، أن نحو 350 طفلاً فلسطينياً معتقلون في السجون الإسرائيلية تقل أعمارهم عن 18 عاماً، بينهم 23 طفلةً في سجن (تلموند) اليهودي للنساء. وأعلن كافة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الموزعين على (25 سجناً ومعسكراً ومراكز توقيف واعتقال) أعلنوا يومي السبت والأحد الماضيين ( 16 - 17 - 4 - 2205) إضرابهم عن الطعام بمناسبة اليوم الوطني والشعبي للتضامن مع الأسير الفلسطيني في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف يوم السابع عشر من الشهر الجاري. وحسب رسالة عممها نادي الأسير الفلسطيني من قيادة الأسرى وصلت مكتب الجزيرة عبر الفاكس: فإن الإضراب يأتي كرسالة إلى العالم والمجتمع الدولي في ذكرى يوم الأسير للفت انتباهه للأوضاع القاسية التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في السجون الاحتلالية والمخالفة جميعها لكافة المواثيق والشرائع الدولية ومبادئ حقوق الإنسان. وتعرض هنا الجزيرة أربعة ملفات لأسرى فلسطين في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، كشفت مؤسسة مانديلا التي تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها قرابة 8043 أسيراً فلسطينياً وعربياً من بينهم 115 أسيرة فلسطينية . وقال بيان مانديلا الذي وصل الجزيرة نسخة منه عبر البريد الإلكتروني: إن هؤلاء الأسيرات يتم احتجازهن في سجن (تلموند) للنساء ومن بينهن 20 أسيرة متزوجة و8 حالات تعاني من أمراض مختلفة كالأسيرة منال عبد الرازق غانم، من سكان مدينة طولكرم والتي اعتقلت في السابع عشر من نيسان عام 2003، وتقضي حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات وتعاني من مرض التلاسيميا، وكذلك يفتقر طفلها الصغير نور والذي ولد في السجن إلى تقديم العناية الطبية اللازمة له!!. هذا ووصل مكتب الجزيرة في فلسطين إحصائية نشرها نادي الأسير الفلسطيني، جاء فيها أن: 950 حالة مرضية خطيرة في السجون اليهودية تتعرض للموت البطيء، ويعاني بعضهم من أمراض القلب والسرطان والفشل الكلوي والمفاصل والسكري، إضافة إلى وجود أسرى معاقين ومصابين بالشلل النصفي وبأمراض عصبية وغيرها، وتماطل إدارة سجون الاحتلال في إجراء العمليات الجراحية وتقديم العلاج اللازم لهم، بسبب التعذيب والإهمال الطبي، وعدم وجود مقومات إنسانية في السجون والمعسكرات. وذكر تقرير النادي الفلسطيني أن 19 من الأسرى المرضى يعانون من أمراض القلب وضغط الدم، و19 يعانون من أمراض باطنية مختلفة، و15 من أمراض عصبية، ويعاني 767 أسيراً من أمراض مزمنة، واثنان من الأسرى المرضى مصابان بشلل نصفي، وأكثر من 74% منهم أصيب برصاص قوات الاحتلال قبل اعتقاله. وبيّن النادي الفلسطيني أنه استشهد داخل سجون الاحتلال 174 أسيراً منذ عام 1967 كان آخرهم الشهيد راسم غنيمات من رام الله، حيث استشهد بسبب اندلاع حريق في سجن مجدو اليهودي. هذا و أكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان وصل مكتبنا نسخة منه عبر البريد الإلكتروني، أن نحو 350 طفلاً فلسطينياً معتقلون في السجون الإسرائيلية. وأوضح بيان نادي الأسير: أن هؤلاء الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، بينهم 23 طفلةً في سجن (تلموند) اليهودي للنساء، وأصغرهن الطفلة هبة يغمور (14 عاماً)، من مدينة الخليل. وأشار بيان نادي الأسير إلى أن هؤلاء الأطفال موزعون على مختلف السجون والمعسكرات الإسرائيلية، منهم 80 طفلاً في سجن (تلموند) يعيشون ظروفاً قاسية، ولا يتمتعون بأي تساهل في المعاملة، مشيراً إلى عملية قمع الأشبال أكثر من مرة، وفرض الغرامات، والعزل الانفرادي، والعقوبات الجماعية بحقهم. وواستعرض البيان الأساليب التي تستخدمها إدارة السجن اليهودي مع الأطفال الأسرى، ومنها: التحرش الجنسي، والتهديد بالاغتصاب، حيث اعترف عدد من الأطفال الأسرى لمحامو نادي الأسير بتعرضهم لأساليب تعذيب جنسية وغير إنسانية. هذا وعلمت الجزيرة من مصادر حقوقية فلسطينية مقربة من ملف وهموم الأسرى أن إدارة سجن تلموند اليهودي تعمل على استغلال الأطفال الفلسطينيين الأسرى من خلال إجبارهم على ممارسة أعمال (السخرة) حيث يجبر الأسير الطفل على العمل لمدة ثماني ساعات لقاء حصوله على خمسة شواقل يومياً (ما يعادل دولاراً وعشرين سنتاً)!. حرية ألف أسير فلسطيني معتقلين إدارياً مرهونة بكابوس الملف السري إلى ذلك، قالت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية في تقرير تسلم مراسل الجزيرة نسخة منه باليد: إنّ عدد المعتقلين الإداريين الفلسطينيين يبلغ أكثر من ألف معتقل، موزّعين على عدة سجون، أهمّها (النقب) و(مجدّو). ويعني الاعتقال الإداري إبقاء الفلسطينيين رهن الاعتقال، دون عرضهم على محكمة أو محام لمدّة ثلاثة أشهر، أو ستة شهور، أو سنة كاملة، قابلة للتجديد، أو أنهم تعرّضوا لفتراتٍ طويلة من التحقيق، ولم تثبت ضدّهم أيّ تهمٍ أمنية، أو مخالفات يعاقب عليها قانون الاحتلال. و أكدت الوزارة الفلسطينية: أنّ الأسير الفلسطيني الذي يُعتقل إدارياً تكون حريّته مرهونة بكابوس خفيّ، اسمه الملف السري، وتحت هذا البند يجري تمديد فترات اعتقال المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الصهيوني!!.
|