Sunday 24th April,200511896العددالأحد 15 ,ربيع الاول 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

( الجزيرة ) ترصد المباراة على الورق( الجزيرة ) ترصد المباراة على الورق
ماذا أعد النصر والقادسية لأولى مواجهات نصف نهائي كأس ولي العهد؟

* كتب - عيسى الحكمي:
ساعات قليلة وتتجدد حمى المنافسات الكروية المحلية السعودية بعد توقف دام أكثر من شهر استضافت خلاله السعودية أهم حدث رياضي إسلامي (دورة ألعاب التضامن الاسلامي الأولى).
وسيكون عشاق النصر والقادسية على موعد مع عودة الحياة للمنافسات المحلية مساء الاثنين حين يحل الأول ضيفاً على الثاني في ذهاب نصف نهائي كأس ولي العهد.
ماذا أعد الجانبان للمهمة؟
هذا هو السؤال الرئيسي للمباراة المرتقبة على الورق قبل أن تنطلق على أرض الميدان.
(الجزيرة) رصدت ملف الفريقين خلال فترة التوقف واستطاعت رصد المشاهد التالية.
9 وديات
لعب النصر والقادسية تحضيراً للمواجهة القادمة 9 مباريات ودية منها أربع مباريات للنصر كسب ثلاث منها أمام سدوس (4-صفر) والحزم (1-صفر) والشعلة (2-1) وتعادل مع جاره الرياض (1-1) ليسجل ثمانية أهداف مقابل هدفين هزا شباكه، وخاض القادسية خمس مواجهات كسب أربع أمام الاتحاد البحريني (5-صفر) والقوات البرية (3-1) والفتح (3-صفر) ومنافسه الاتفاق (2-1) وخسر من المحرق البحريني (2-1) ليسجل 15 هدفاً في مقابل ثلاثة أهداف هزت مرماه.
معسكرات داخلية
وطوال الـ40 يوماً التي توقف فيها النشاط الرياضي فضل النصراويون والقدساويون البقاء في قواعدهم والتحضير تدريبياً في كل من الرياض والدمام وإن كان النصر قد فكر في الإقامة في المنطقة الشرقية لكنه تراجع لعدة مبررات من ضمنها خشية تسليم الطرف المنافس أسراراً قد تدخل في تغيير مجرى المباراة.
إصابات القادسية
الفريق القدساوي الذي يحتفظ بمواقف خاصة في مباريات الحسم مع النصر كما حدث في المربع الذهبي عام 2003م عندما أقصى النصر في عقر داره بهدف صالح السرحاني ونال من أمامه كأس الأمير فيصل بن فهد عام 1994م يعاني من مشاكل الاصابات التي اجتاحته مؤخراً وبخاصة في خط الوسط الذي قد يفتقد لاعبه الماهر سعيد الخرازي والدفاع الذي بات مؤكداً أنه سيواجه النصر من دونه أهم لاعبيه زكريا الهداف.
تكامل نصراوي
النصر من جانبه يعيش حالة تكامل واستقرار بالرغم من لعب الفريق موسماً استثنائياً من دون أرقام أجنبية بعد منعه دولياً على ذمة قضيته المنتهية أخيراً مع لاعبه السابق كاريوكا (برازيلي).
أوراق تفوق
يملك المدربان ديمتروف (النصر) وأحمد العجلاني أوراقاً رابحة في مختلف الخطوط بيد أن خط المقدمة الذي يقوده الدوليان المتألقان ياسر القحطاني (مهاجم السعودية الأول) وسعد الحارثي (القادم بقوة) يمثل مركز الثقل الحقيقي الذي يستند إليه المدربان ويأتي من بعده وسط الميدان حيث يحمل لواء القيادة فيه ابراهيم ماطر (العائد للتألق) وعبده حكمي (المايسترو القادم) بالإضافة إلى العناصر الثابتة كمحمد الخوجلي وأحمد العجمي ومنصور الثقفي وهاني العويض وجابر الحقوي وأحمد الرويعي.
الطريقة والأداء
الطريقة الفنية على الورق توضح أن القادسية اعتاد اللعب ب4-5-1 وهي طريقة يكثف خلالها العجلاني الوسط معتمداً على نزعة الحكمي الهجومية وأدوار الرويعي والحرندا الدفاعية.
ويقوم البرازيلي أديلسون بدعم ياسر القحطاني الذي يؤدي دور الهداف وصانع الأهداف باشغال مدافعي الخصم ويتضح من سابق المباريات أن العجلاني يفرض انضباطاً دفاعياً يكاد لا يتمكن معه رباعي خط الظهر وبخاصة الأطراف من أداء أدوار هجومية متواصلة.
ويعتمد ديمتروف مدرب النصر على 5-4-1 لكنها تتحول إلى 3- 4-3 بتقدم أحد الظهيرين (الحلوي والثقفي) إلى جانب لاعب من الوسط لتشكيل مثلث هجومي مع سعد الحارثي الذي ينطبق عليه ما ينطبق على القحطاني كما ينطبق على ثلاثي الدفاع الثابت ذلك الذي يؤدي رباعي القادسية.
ويقوم إبراهيم ماطر والحكمي والخرازي إن استطاع المشاركة بدور صناعة اللعب مع العمق والاختراق وهي طريقة ناجحة إذا تم استغلال المساحات والهجمات المضادة كما أن منصور الثقفي الذي يعتمد كثيراً على مجهوده البدني والمهاري يمكن ضمه لتلك القائمة.
الدعم والبدلاء
في كرة القدم (حتى تحافظ على خطتك يجب أن تملك البديل الجاهز والحل البديل)، وفي النصر والقادسية يبدو أن بدلاء النصر أكثر استعداداً لذلك وبخاصة في النواحي الهجومية حيث يحتفظ ديمتروف ببندر تميم وبدر الحقباني وعبد الرحمن البيشي بالإضافة للمدافع محسن الحارثي إذا لم يدفع به مبكراً، وعلى العكس جعلت الإصابات أحمد العجلاني في حرج وقلصت من البدائل المتوافرة غير أن صالح السرحاني إذا لم يكن عنصر المفاجأة المبكرة ربما كان أهم أوراق العجلاني إلى جانب المهاجم الشاب محمد الدوسري والسالم.
كيف تأهل الفريقان؟
مشوار النصر والقادسية في البطولة مر من محطات الأنصار والوطني بالنسبة للنصر حيث كسب الأول 4-1 والثاني (1-0) ومر القادسية من محطتي الرياض والشباب فكسب الأول (3-1) وأقصى الثاني بركلات الترجيح والواضح أن مشوار القادسية كان أكثر صعوبة بيد أن خصوصية مباريات الكأس لا تعترف كثيراً بالاسم المقابل.
من يحسم البداية؟!
قد يكون هذا هو السؤال الأخير الذي ينتظر أهم الاجابات التي ستنقل أحد الفريقين لنهائي ثاني أغلى البطولات المحلية فهل تكون الكلمة للنصر أم للقادسية في البداية أم أن الفريقين يتفقان على جعل الحسم في الرياض الجمعة القادمة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved