* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة: حمَّل الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن سلامة الأسرى من أصحاب الإعاقات والجرحى والمصابين. وقال الاتحاد في بيان أصدره بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وصل مكتب (الجزيرة) في فلسطين نسخة منه عبر الفاكس: إن في سجون الاحتلال هناك ما يزيد على 320 أسيراً من المعاقين وأصحاب الإصابات والأمراض المزمنة من الذين يعانون غياب الخدمات الصحية والرعاية الطبية اللازمة لمنع تدهور أحوالهم، إضافة إلى حرمان سلطات الاحتلال الأسرى المعاقين من الحصول على الأدوات المساعدة اللازمة لهم لمواصلة حياتهم اليومية بشكل طبيعي؛ مثل أدوات الكتابة والكتب الخاصة بالمكفوفين، كما تمنع تقديم أي خدمات تأهيلية للمعاقين، بما في ذلك خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي. وشدَّد البيان على أهمية تعاون المؤسسات الوطنية الحكومية والأهلية ذات العلاقة للعمل على الإفراج عن أولئك المعتقلين من خلال طرح قضيتهم في المفاوضات مع الاحتلال، وإثارة موضوع الانتهاكات التي يتعرضون لها وفضحها أمام المؤسسات الدولية. كما شدَّد البيان على ضرورة تدخل مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والإسرائيلية من أجل وضع حد لمعاناة الأسرى وتحسين ظروف اعتقالهم، داعياً الأمم المتحدة لفرض تطبيق المعايير والمواثيق الدولية الخاصة بالأسرى والمعتقلين. وحيَّا البيان صمود الأسرى المعاقين في السجون رغم سوء أحوالهم المعيشية، معدِّداً الكثير من الحالات التي يحتاج أصحابها للرعاية والعلاج. وتشير هنا (الجزيرة) وبحسب إحصائيات صادرة عن مراكز ونوادٍ تُعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين إلى أن 950 حالة مرضية خطيرة في السجون اليهودية تتعرض للموت البطيء..!! ووصل مكتب (الجزيرة) في فلسطين إحصائية نشرها نادي الأسير الفلسطيني جاء فيها أن: 950 حالة مرضية خطيرة في السجون اليهودية تتعرض للموت البطيء، ويعاني بعضهم من أمراض القلب والسرطان والفشل الكلوي والمفاصل والسكري، إضافة إلى وجود أسرى معاقين ومصابين بالشلل النصفي وبأمراض عصبية وغيرها، وتماطل إدارة سجون الاحتلال في إجراء العمليات الجراحية وتقديم العلاج اللازم لهم بسبب التعذيب والإهمال الطبي وعدم وجود مقومات إنسانية في السجون والمعسكرات. وذكر تقرير النادي الفلسطيني أن 19 من الأسرى المرضى يعانون من أمراض القلب وضغط الدم، و19 يعانون من أمراض باطنية مختلفة، و15 من أمراض عصبية، ويعاني 767 أسيراً من أمراض مزمنة، واثنان من الأسرى المرضى مصابان بشلل نصفي، وأكثر من 74% منهم أُصيب برصاص قوات الاحتلال قبل اعتقاله. وبيَّن النادي الفلسطيني أنه استُشهد داخل سجون الاحتلال 174 أسيراً منذ عام 1967م، كان آخرهم الشهيد راسم غنيمات من رام الله؛ حيث استُشهد بسبب اندلاع حريق في سجن مجدو اليهودي.
|