* تايبيه - طوكيو - بكين - الوكالات: أعلن الحزب القومي الصيني (الكومينتانج) أكبر أحزاب المعارضة في تايوان أمس الأربعاء أن زعيمه لين تشان سيلتقي الرئيس الصيني هو جينتاو في بكين في التاسع والعشرين من هذا الشهر لبحث سبل إنهاء حالة العداء التي امتدت عبر خمسة عقود بين تايبيه وبكين. وقال لين فينج تشينج سكرتير عام الحزب في مؤتمر صحفي (سيجري لين تشان حواراً مع الرئيس الصيني هو جينتاو بعد ظهر يوم 29 نيسان - أبريل لمناقشة عملية السلام في مضيق تايوان) مضيفاً (إن هذا هو أول حوار بين زعيم الحزب القومي الصيني (التايواني) وزعيم الحزب الشيوعي الصيني ومن المتوقع أن يكون له تأثير بالغ على عملية السلام والاستقرار بين تايوان والصين). وتعلق الصين وتايوان آمالاً كبيرة على هذه الزيارة علها تؤدي إلى تخفيف حالة الاحتقان في العلاقات عبر مضيق تايوان. وكان الحزب القومي الصيني والحزب الشيوعي الصيني أعلنا عن جدول زيارة لين تشان لبكين في ذات الوقت صباح أمس الأربعاء. ومن جانب آخر ألقى رجل ياباني قنبلة بنزين على بنك صيني قرب طوكيو أمس الأربعاء في أحدث حلقة في سلسلة حوادث ضد مصالح صينية مع تصاعد نزاع بين البلدين. وذكرت الشرطة انه وقعت 25 حالة لهجمات على مصالح صينية في طوكيو منذ بدء المظاهرات المعادية لليابان في أرجاء الصين في وقت سابق من الشهر الحالي. والعلاقات بين البلدين تمر بأسوأ مراحلها في عقود مع غضب الكثيرين من الصينيين من موافقة طوكيو على كتاب مدرسي ياباني معدل يقولون انه يتغاضى عن ماضي اليابان العسكري ومعارضتهم ايضا لمسعى اليابان للحصول على مقعد دائم في مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وفي بكين نشرت وسائل الاعلام الرسمية الصينية أمس الأربعاء دعوة من وزير الخارجية لي تشاوتشينج لانهاء الاحتجاجات غير القانونية والعنيفة ضد اليابان وحث الشعب الصيني على (تبني المشاعر الودية) تجاه الشعب الياباني. وتأتي دعوة لي بعد أسبوعين من موجة احتجاجات واسعة النطاق شملت بكين وشنغهاي وبعض المدن الأخرى. وهاجم فيها المتظاهرون المباني التابعة للقنصلية اليابانية وبعض الشركات المرتبطة باليابانيين. ونقلت صحيفة الشعب اليومية الرسمية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم عن لي في كلمة يجب على الناس (أن يعبروا عن مشاعرهم بطريقة قانونية منظمة وينبغي عليهم عدم المشاركة في مظاهرات لم يوافق عليها وتجنب الانشطة التي تؤثر على الاستقرار الاجتماعي). وقال (إن القيادة الصينية الجديدة تؤكد من جديد أن الصين واليابان يجب أن يتعايشا بشكل سلمي ويطورا صداقتهما من أجل الاجيال المقبلة). ولكنه قال إن اليابان يجب أن تلتزم (بوجهة نظر صحيحة تجاه التاريخ) وأن (تحول وعودها إلى أفعال) إذا أرادت أن تتطور العلاقات بين الحكومتين.
|