Monday 18th April,200511890العددالأثنين 9 ,ربيع الاول 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

طريف بحاجة إلى كلية ومعهدطريف بحاجة إلى كلية ومعهد

قرأت الخبر المنشور في الصفحة الأولى من جريدة الجزيرة الغراء بالعدد رقم 11875 بعنوان (إنشاء 17 كلية تقنية للبنات و101 معهد تدريبي للشباب) والحقيقة هو خبر جيد يثلج الصدور فالتوسع العمراني الذي تشهده غالبية المدن وزيادة الكثافة السكانية والبشرية تتطلب دائماً زيادة في مرافق التنمية لمواكبة تلك التغيرات، وفي كل عام يزداد اعداد خريجي الثانويات الذين قد لا تستوعبهم الجامعات والكليات لكثرتهم مما يتطلب ايجاد سبل أخرى لاستيعابهم فيها، الذي دعاني هذا اليوم للكتابة حيال هذا الموضوع هو الحاجة الماسة التي تشهدها المحافظة وبدأت بالنمو السكاني والعمراني وابناؤها وبناتها في كل عام يتجهون شرقاً وغرباً بحثاً عن مقعد شاغر في معهد او جامعة او كلية وذلك لعدم وجود كليات فيها ولبعد المسافات بينها وبين بقية المدن، هذه هي محافظة طريف التي تقع في اقصى شمال المملكة واذا انتهى العام الدراسي وتسلم طلابها وطالباتها شهاداتهم الدراسية بدأت فصول من المعاناة النفسية والجسدية في البحث المضني عن مكان لاكمال دراساتهم العليا مما يجبرهم على مزاحمة أبناء بعض المناطق على كلياتهم لعدم وجود فرع كلية في المحافظة، وعندما يجد هؤلاء مكاناً شاغراً في هذه المدن حتى يبدأون ايضا مسلسلاً آخر من المعاناة حيث يضطر الشباب للبحث عن سكن يأويهم وسيارة تنقلهم ومصاريف تكفيهم في المأكل والمشرب والصرف على لوازم الدراسة أما الفتيات وهن المهمات في هذا الموضوع وأقول ذلك لان الشاب يستطيع التكييف مع المشقة معتمداً على نفسه بينما الفتاة تعتمد دائماً على غيرها ولذا فعندما تقبل في مكان ما فإن الأسر تنقسم الى قسمين أحدهم يذهب معها وقسم يبقى في مدينته مما ينذر بتشتت هذه الاسر وزيادة المصاريف عليهم في السكن والمعيشة ومصاريف الدراسة وخاصة مع تأخر صرف المكافآت واضطرار ولي أمرها لترك عمله وكثرة الاسئذان للسفر لايصالها واعادتها اسبوعياً او شهرياً، وضياع الأبناء بعد ان تهمل تربيتهم بسبب توزع الأسرة بين هذا وذاك، كما ان البعض من الطلبة والطالبات ونتيجة لعدم قبولهم في عدد من الكليات اضطر كثير منهم للتسرب بالدراسة في الخارج وخاصة في إحدى الدول القريبة من المنطقة الشمالية، هذه المعاناة لابد من الالتفاتة لها بأي شكل من الأشكال فهناك العديد من الكليات والمعاهد وكليات خدمة المجتمع بل والكليات الأهلية التي اتمنى ان تجد لها مكاناً في محافظة طريف، فالمواطنون هناك بحاجة لمن يحل معاناة فلذات كبدهم الذين يعانون معهم من مشاكل عدم القبول او عدم قرب المسافة بين أقرب كلية ومحافظتهم.

محمد بن راكد العنزي/محافظة طريف

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved