الحمد لله على قضائه وقدره.. مثلما كان يعمل بهدوء وصمت مخلصاً لدينه ثم وطنه وأمته لقي وجه ربه ورحل بصمت.. ذلكم هو الأخ العزيز إبراهيم بن محمد الفريح.. عضو مجلس منطقة القصيم.. مدير عام الشؤون الاجتماعية في المنطقة عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة الرئيس الأسبق لنادي الأمل والشخصية الإنسانية الذي نذر وقته وجهده بل حياته لخدمة فئة غالية عزيزة هم ذوو الاحتياجات الخاصة من خلال إدارته مركز التأهيل الشامل للمعوقين في منطقة القصيم (مدينة البكيرية). رحم الله أبا محمد فقد كان ذا قلب رحيم رقيق مفعم بالمحبة للآخرين وعونهم ومساعدتهم. رحم الله الراحل إبراهيم الفريح وغفر له وأسكنه فسيح جناته حيث قضى حياته في مساعي الخير ودروبه.. فيكفي أن الشأن الاجتماعي بكل ما فيه من سعي للخير ومساعدة للآخرين وتلمس احتياجاتهم وقضاياهم هو شغله وهمه، وفي هذا - إن شاء الله - الخير والأجر العظيم الذي سيلقاه عند ربه: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}. كان إبراهيم - رحمه الله - ذا علاقات مميزة تعمرها المحبة مع الجميع يكن لكل من يعرفه التقدير والاحترام ويبادل الجميع الخلق الكريم.. كان نموذجاً مشرفاً لوطنه وأبناء أمته، سواء في مدينته البكيرية أو منطقة القصيم أو وطنه الغالي العزيز المملكة. إبراهيم الفريح كان من النماذج المخلصة المحبة للعمل والتفاني لكل ما فيه الخير.. رحم الله أخانا العزيز إبراهيم وعظم الأجر والمثوبة لوالدته وإخوانه وأبنائه وبناته وحرمه ولكل محبيه، وعزاؤنا في أبي محمد أنه لقي وجه ربه وقد أخلص - إن شاء الله - العمل ساعياً للخير محباً له عطوفاً على المساكين والمحتاجين وخاصة المعوقين الذين كان يعطف عليهم كأبنائه يمضي كل يومه معهم قاضياً حاجاتهم ملبياً رغباتهم محققاً متطلباتهم. إذا ذكر إبراهيم الفريح ذكر الاهتمام بالمعوقين خاصة في منطقة القصيم. رحمك الله وغفر لك - أيها الأخ العزيز - فقد تركت وفاتك المفاجئة رنة حزن وأسى لكل من يعرفك ويعرف قدرك وتعاملك وخلك الطيب. وتقديراً لجهوده في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة فقد اختاره سمو الرئيس العام لرعاية الشباب عضواً في الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة فقدم ما استطاع من جهد وعطاء لخدمة هذه الفئة العزيزة الغالية على مستوى المملكة العربية السعودية.. كما أن خدماته الطويلة في الشؤون الاجتماعية جعلته يتفاعل مع هذا العمل الإنساني النبيل. أما في مجال الشباب والرياضة فيعد الراحل والفقيد إبراهيم الفريح من أوائل من أسهموا في بناء الحركة الرياضية والشبابية في المملكة عامة وفي منطقة القصيم بصفة خاصة؛ فالفقيد من أوائل من أسهموا في تأسيس ورئاسة نادي الأمل في البكيرية واستمر في هذا العمل التطوعي لخدمة شباب مدينته خاصة والرياضة والشباب بصفة عامة سنوات طويلة حتى أصبح إبراهيم الفريح من أكثر وأقدم العاملين في هذا المجال خبرة وعطاء وقدم صورة مشرفة لرسالة الأندية النبيلة تجاه الشباب واستثمار وقتهم وجهودهم بما يخدم وطنهم وتنميته. أسأل الله العلي القدير أن يغفر لأخينا الغالي إبراهيم الفريح ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
(*)وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب. |