Saturday 13th August,200512007العددالسبت 8 ,رجب 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

إنه فرق بين مراكز (الخمس نجوم) والمراكز العادية!!إنه فرق بين مراكز (الخمس نجوم) والمراكز العادية!!

سعادة رئيس التحرير المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
من خلال متابعتي لما يطرح بجريدة (الجزيرة) من مقالات وتعليقات مختلفة تتطرق للنوادي الصيفية وما لها وما عليها اطلعت في حينها على مقالين جاء عنوان الأول ب (لماذا الجناية على المراكز الصيفية) بقلم د. منيرة القاسم رئيسة اللجنة النسائية بالندوة العالمية للشباب الإسلامي والمنشور بعدد الثلاثاء 6-6-1426ه ومقال آخر عنوانه (هل تثبت مما تقول) بقلم القارئ ماجد العسكر نشر بعدد الأربعاء 7-6 حيث جاء الردين على مقال سابق طرحه الأستاذ محمد أبو حمراء والذي تحدث عن جدوى إقامة النوادي الصيفية، وأحببت التعليق والاجابة على ما تفضل به القارئان بما يلي: وأبدأ حديثي مستعيناً بالله بالرد على د. منيرة والقارئ العسكر الذي طرح سؤاله - هل فعلاً تثبت أبو حمراء من كلامه.. فأقول؟! يعلم الجميع بأن أغلب المدارس التي تقام فيها النوادي الصيفية تفتقر لأبسط مقومات المراكز الصيفية المؤهلة ذات المميزات التي تحدثت عنها الدكتورة، وكان على د. منيرة عندما تتحدث عن النوادي الصيفية أن تفرق بين النوادي الصيفية الفارهة ذات (الخمس نجوم) لما تحتويه تلك النوادي من برامج متكاملة ومميزات والتي تجذب الطلاب بجميع فئاته العمرية، وبين المراكز الصيفية ذات الفئة (أ) والتي تفتقر لمقومات النوادي النموذجية. وليس من سمع من أبنائه وأطلق أحكامه على تميز جميع النوادي الصيفية كمن شاهد وشارك، لذا أقول بصريح العبارة مراكز ونوادٍ بلا مقومات تعتبر (مراكز بلا جدوى) كما قال الكاتب أبو حمراء لافتقارها مطلقاً أماكن يستطيع الطلاب قضاء وقت فراغهم من خلالها.. كالمسابح وملاعب كرة القدم والطائرة والتنس وألعاب القوى ورياضة الدفاع عن النفس والأهم أجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأنشطة الأخرى المتنوعة التي تجذب حقيقة الشباب بجميع فئاته، واستغرب من كلام الدكتورة منيرة وهي المتعلمة والفاهمة وأسألها مباشرة وبصراحة شديدة: بالله عليكِ يامن تعلمتِ واخذتِ أعلى الشهادات (بماذا ينمي الشباب طلاب المدارس قدراتهم - الفكرية والجسمية - في تلك المناطق بمعزل عن تلك الأنشطة والبرامج؟!)، وهل يعقل بدونها يستطيع الشباب تطوير أنفسهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم؟! الاجابة قطعاً ستكون لا لا لا؟!)، واجابة على سؤال القارئ ماجد العسكر الذي وجهه للكاتب أبو حمراء - هل تثبت مما قاله عندما تحدث عن النوادي الصيفية وانها بلا جدوى، أضع بين يدي الأخ إجابة شافية عن مدى جدوى إقامة نواد بدون برامج حقيقية وفاعلة كما هي على أرض الواقع، هذه المراكز الصيفية (بمحافظة رنية) مجرد مثال ودعني أقيس على باقي المحافظات، التي تستقبل - مدارسها - الطلاب في مراكزها الصيفية ببرامج دعني أسميها برامج تقليدية - وكذلك اجتهادات عادية جداً يقوم بها بعض الأشخاص مما نسميهم بالمشرفين جلهم من المتطوعين والمدرسين الجدد على سلك التربية والتعليم، والذين حقيقة لا لهم سابق خبرة في تلك المراكز الا مجموعة صغيرة كي لا نبخس حقهم، وتبدأ بتلك المراكز من عصر كل يوم وفي جو شديد الحرارة ورياح غبارية تهب في هذه الأيام من العام وبشكل متواصل طول الاجازة فلا يستطيع الطلبة الخروج من فصولهم حتى تتوقف، المهم يبدأ اليوم وينتهي في المدارس التي تقام عليها المراكز الصيفية ببرامج تقليدية كما قلت وألعاب مملة جداً يعلمها الجميع كونها في حدود مقدرة المشرفين على تلك المراكز، وتنتهي بوجبات معلبة لا تغني ولا تسمن من جوع ونادراً ما يرون الوجبات الدسمة والساخنة. والنتيجة لا يخرج الطلاب من تلك النوادي الا بما تلقوه من محاضرات ونصائح فقط لا غير؟!
والمتابع للنوادي الصيفية التي بلا برامج وأنشطة عليها الكلام.. يلاحظ أن أغلب مرتاديها ينفرون منها بمرور الأيام الأولى للمركز لسبب وجيه.. لانها ليست متجددة ومتطورة بمرور الأعوام، فما يوضع هذه السنة يتكرر العام الذي بعده وهاكذا، فلا برامج ولا خطط جيدة ومدروسة تجذبهم لها وهذا بشهادة مرتاديها من الطلاب..
وبسؤالي بعض ممن شارك في تلك المراكز هذا العام 1426هـ في مجمل المدارس التي اقيمت فيها نواد صيفية وعن مدى رضاهم عن المراكز الصيفية وما تقدمه لهم من برامج متنوعة.. قالوا: نحن لا نذهب بمحض ارادتنا لعلمنا الأكيد بحكم تكرار المشاركات السابقة، بل نُدفع دفعاً من آبائنا للدخول في تلك المراكز، وصدق الاستاذ أبو حمراء عندما قال مجرد (أبنيه اسمنتية) تحفها حرارة الشمس والرياح العاتية، وما هي الا استمرار للعام الدراسي المثقل بالمتاعب.. كان الله في عون الطلاب.
استنتج القارئ العسكر في آخر مقاله عبارة يقول فيها: ان النتيجة من اقامة المراكز الصيفية انها تشغل وقت الطلاب بعدم خروجهم في الصيف فقط.. وهذا في نظره الأهم كما يقول والبرامج والأنشطة ليست ذات أهمية وارجعها القارئ في علم الغيب وهذا كلام غير صحيح ولا بالمنطقي ولا يقبله العقل وأتمنى على القارئ أن يراجع نفسه..
في النهاية نقول ونعيد.. ليست المشكلة في اقامة النوادي الصيفية.. ولا احد ينكر فوائدها العديدة التي تعود على الطلاب من اقامتها لكن المشكلة عندما تكون بلا برامج ولا أنشطة وهنا مربط الفرس وشرط نجاح تلك النوادي الصيفية أن تقام في الأندية الرياضية والمدارس النموذجية المتكاملة.. كونها المكان المناسب لاقامة المراكز الصيفية وليس المدارس العادية، ونؤكد على العناية بالنوادي الرياضية في كل مدينة وفي كل محافظة كالنادي الرياضي بمحافظة رنية الذي أكل عليه الدهر وشرب يحتاج نظرة جادة من المسئولين لتطويره، واضافة ألعاب جديدة وتحسين مستوى ألعاب مهملة وقديمة.. كي يستقبل بإذن الله في الأعوام القادمة طلاب المدارس وكذلك فئة الشباب من أبناء المحافظة.

مترك بن تركي السبيعي

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved