مقتل عضوين بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية ومحافظة نينوي وأمريكيين
ثلاث عمليات انتحارية تستهدف مقراً للقوات الأمريكية

  * بغداد - تكريت - الرمادي - الموصل - الوكالات:
استهدفت ثلاث عمليات انتحارية بسيارات مفخخة موقعاً عسكرياً أمريكياً أمس الاثنين في القائم على حدود العراق مع سوريا مما أسفر عن جرح جنديين على الأقل وذلك حسب ما أكده الجيش الأمريكي.
وأكدت المتحدثة باسم القوات الأمريكية اللفتنانت كيت فاندنبوش حدوث (ثلاث عمليات انتحارية بسيارات مفخخة).
وأضافت أنه تم إجلاء الجريحين، موضحة (نتحقق الآن مما إذا كان الجرحى من قوات التحالف أو القوات العراقية).
وتابعت أن الهجوم استهدف موقعاً متقدماً لمشاة البحرية الأمريكية (المارينز) يدعى (كامب غانون) (معسكر غانون).
وأوضح ضابط في شرطة المدينة الواقعة على بعد 305 كيلومترات عن غرب بغداد أن الهجوم وقع صباح أمس.
وأفاد الشهود أن السيارة الأولى اقتحمت نقطة تفتيش خارج المعسكر وانفجرت قبل الوصول إلى البوابة.
وأضافوا أن القوات الأمريكية والعراقية كانت تساعد الجرحى حين قاد انتحاري ثان سيارة وفجرها.
وقال أحد الشهود في القائم التي تبعد 400 كيلومتر غربي بغداد (السيارة الثانية انفجرت بعد حوالي خمس أو سبع دقائق من انفجار السيارة الأولى، حيث كان العديد من الجنود الأمريكان وجنود الحرس الوطني قد تجمعوا محاولين نقل الجثث من الانفجار الأول).
وأكّد الشهود أن الانفجارين خلفا الكثير من الضحايا في صفوف القوات الأمريكية والحرس الوطني. وأضافوا أن ثلاث طائرات هليكوبتر أمريكية وصلت إلى الموقع لنقل الخسائر البشرية. ولم يتسن الاتصال على الفور بالقوات الأمريكية في المنطقة للتعقيب.
وقال شهود آخرون في المدينة: إن السيارة الثالثة انفجرت على مسافة عشرة كيلومترات شرقي القائم واستهدفت رتلاً للقوات الأمريكية كان يحاول دخول المدينة.
وأفاد الشهود أن القوات الأمريكية والعراقية اشتبكت فور وقوع الانفجارات مع مسلحين انتشروا بكثافة في المدينة واستخدموا قذائف المورتر والقذائف الصاروخية.
وقال مسؤول في المستشفى بالقائم: إن اثنين من المدنيين قتلا وأصيب أربعة آخرون في الاشتباكات. وشهدت القائم العديد من المواجهات المسلحة في الشهور القليلة الماضية.
وتعتقد القوات الأمريكية أن الأسلحة والمتمردين يدخلون إلى العراق في الأغلب عبر الحدود من سوريا في المنطقة المحيطة بالقائم. ويقع معسكر الجيش الأمريكي في البلدة بجوار نقطة جمارك أنشئت لمراقبة المعبر الحدودي.
وقال ياسر الحديثي في اتصال هاتفي من الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار (مائة كيلومتر غرب بغداد): إن (الانفجار كان هائلا).
وأضاف أن مروحيات أمريكية حلقت فوق مكان الهجوم الذي تلاه إطلاق نار كثيف. وقد شهدت القائم عدة مواجهات بين القوات الأمريكية والمتمردين. وعلى الرغم من عملية مكثفة شنتها ضد الفلوجة معقل المتمردين على بعد خمسين كيلومتراً غرب بغداد، لم تنجح الحكومة العراقية في السيطرة بشكل كامل على محافظة الأنبار، حيث تنشط مجموعات إسلامية وأنصار النظام السابق.
ومنذ بداية آذار - مارس عثر على جثث حوالي ثلاثين عراقياً معظمهم من الجنود الذين قتلوا بالرصاص قرب مدينة القائم.
وفي منطقة الدورة جنوبي العاصمة العراقية لقي عضو في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية مصرعه وأصيب شخص آخر كان يرافقه بجروح حينما هاجم مسلحون السيارة التي كانا يستقلانها وذلك حسب ما أعلنه مصدر بوزارة الداخلية العراقية.
ومن ناحية أخرى نقل راديو سوا الأمريكي الليلة الماضية عن مصادر الشرطة في مدينة بهرز الواقعة إلى الجنوب من مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد قولهم: إن مسلحين مجهولين اختطفوا المهندس عبدالرحمن بريسم مدير محطة كهرباء المدينة.
وفي مدينة الموصل شمالي العراق اغتال مسلحون مجهولون عجيل محسن عجيل العضو في مجلس محافظة نينوى في هجوم شنوه بأسلحتهم الرشاشة. وشمال بغداد قتل مسلحون مجهولون سائقاً تركياً بعدما هاجموا شاحنته شمالي بغداد أمس الاثنين وذلك حسب ما ذكرته مصادر الشرطة العراقية.
وأضاف ضابط في شرطة تكريت الواقعة على مسافة 175 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد أن (مسلحين مجهولين هاجموا في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين على الطريق العام في منطقة الدجيل (جنوبي تكريت) شاحنة تركية بواسطة الرشاشات).
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن الهجوم (أسفر عن مقتل السائق وتدمير الشاحنة). كما قتل جنديان أمريكيان في ثلاث انفجارات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت موقعاً عسكرياً أمريكياً غرب مدينة القائم القريبة من الحدود مع سوريا حسب بيان عسكري أمريكي.
ولم يشر راديو سوا الأمريكي الذي اذاع النبأ أمس إلى المزيد من التفاصيل.